قصة هلاك فرعون وخلاص بني إسرائيل منه
- تاريخ النشر: الخميس، 17 نوفمبر 2022 | آخر تحديث: الخميس، 05 يناير 2023
- مقالات ذات صلة
- قصة موسى عليه السلام مع سحرة فرعون
- الفنان محمود قابيل يشرح قصة سفره إلى إسرائيل
- أهمية احتواء عطرك على خلاصة الزيت
لما تمادى فرعون في طغيانه وتعذيبه لموسى والذين آمنوا معه، أرسل الله إلى نبيه بأن يرسل بنو إسرائيل إلى فلسطين مما أثار سخط فرعون، فجمع جنوده وبدأ يلاحق موسى وقومه. عندها التقى موسى وفرعون عند البحر وهنا بداية قصة هلاك فرعون وخلاص بني إسرائيل منه.
هلاك فرعون ونجاة موسى
زاد فرعون العذاب على بني إسرائيل بعد هزيمته أمام موسى عليه السلام، فأوحى الله لموسى أن يجعل علامات على كل بيوت بني إسرائيل وأن يُكثروا من الصلاة في بيوتهم، لأن الخلاص من فرعون اقترب، ثم دعا موسى على آل فرعون بأن يَطْمِس الله على أموالهم، فصارت أموالهم وطعامهم حجارة، فزاد فرعون بعذاب بني إسرائيل، فأنزل الله أنواع البلاء على آل فرعون كالقحط، ونقص الثمرات، والفيضانات، والضفادع، والقمل، والدم.
كان فرعون يعلم أن هذا بسبب دعاء موسى عليه، لأن كل أنواع هذا البلاء كان يُصيب فقط آل فرعون، أما الذين آمنوا بموسى من بني إسرائيل، لم يُصِبْهم شيءٌ من هذا كله، فكان فرعون كلما نزل به نوع وبقومه من أنواع البلاء هذه، كان يستدعي موسى عليه السلام ليدعو الله تعالى ليوقف هذا العقاب عن آل فرعون، ثم في كل مرة يُعطي فرعون لموسى العهد بأنه إذا توقف هذا البلاء، فإنه سيُرسل بني إسرائيل معه، ولكن بعد ما أن يزول البلاء، يُخلف فرعون بعهده ووعده الذي أعطاه لموسى، فيُنزِلُ الله به وبقومه عذاباً آخر، حتى جاء البلاء الأخير وهو الدم، فكان إذا أراد أيُّ كافرٍ من آل فرعون شُرْب الماء، يتحول هذا الماء إلى دم، أما المؤمنين فكان الماء معهم يبقى ماءً، فعندها قال فرعون بأنه سيُرسِل بني إسرائيل مع موسى إذا دعا الله لهم، وفعلاً دعا موسى، ولكن في هذه المرة كان قد اتفق مع المؤمنين أنهم سيخرجون من مصر ليلاً.
فلما أصبح فرعون، وجد أنه لا يوجد أحدٌ من بني إسرائيل في أرض مصر، فجمع جيشه ولحق بهم، وكان موسى عليه السلام قد وصل بقومه إلى شاطئ البحر، فقالوا إن فرعون سيلحق بنا، فأجاب موسى: كلا، فإن الله معي وإنه سيهديني لمخرجٍ من هذه المصيبة، فأوحى الله لموسى بأن يضرب البحر بعصاه، فإذا بالبحر ينفلق لقسمين، فعبَرَ بنو إسرائيل ووصلوا للضفة الأُخرى، ولما عبر فرعون وجنوده، أطْبق الله البحر عليه وعلى جنوده، وغرقوا جميعاً، واستمر موسى مُتَّجهاً بقومه إلى الأرض المقدسة.