قصة بداية نبوة موسى وهارون عليهما السلام
- تاريخ النشر: الإثنين، 17 أكتوبر 2022 | آخر تحديث: الثلاثاء، 03 يناير 2023
- مقالات ذات صلة
- دعوة موسى وهارون عليهما السلام لفرعون
- قصة هارون عليه السلام
- قصة موسى عليه السلام مع السَّامري
تبدأ قصة بداية نبوة موسى وهارون عليهما السلام عندما وصل موسى إلى أرض مصر والتقى بأخيه هارون بعد الغياب الطويل، واتفقا على كيفية دعوة فرعون إلى توحيد الله وتحرير بني إسرائيل من حكمه.
نبوة موسى وهارون عليهما السلام
بعدما أنهى موسى عليه السلام العشر سنين عند نبي الله شعيب، اشتاق لأهله في مصر، فعَزَمَ على أن يتوجه إليهم بحيث يراهم متخفِّياً عن أنظار آل فرعون، فأخذ زوجته وكانت حاملاً في ذلك الوقت، وأثناء سفره تاه وضَلَّ الطريق، فأخذ يراقب وينظر حوله لأنه كان يرجو أن يرى ضوء نارٍ قريباً، وبالفِعل رأى ضوءً شبيهةٌ بالنار من بعيد، فقال لزوجته أن تبقى في مكانها ليذهب ويرى من عند هذه النار، لعلَّه يأخذ منهم شُعلةً يستخدمها في إشعال النار لأهله، أو يجد هناك من يدُلُّه على الطريق الصحيح.
فلما وصل إليها وجدها ليست بنارٍ مشتعلة، وإنما نوراً يخرج من شجرة، وإذا بصوتٍ عظيمٍ جليلٍ يناديه ويتكلم معه، وكان هذا كلام الله سبحانه وتعالى مع موسى عليه السلام، فقال له الله تعالى: إنَّني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدني وأقصم الصلاة لذِكْري، إنَّك في الوادي المُقدَّسِ طُوَى، فاخلع نعليك، ثم قال تعالى: وأنا اخترتك نبياً ورسولاً، وفي هذه اللحظة علَّم الله موسى عليه السلام الكثير من الأمور الواجبة عليه، ثم قال الله له: ما هذه العصا التي بيدك، وطبعاً الله يعلم ما هي، فأجاب موسى: هي عصاي تُساعدني بالمشي، وأستخدمها لتوجيه الغَنَم، فقال الله له: ألقها على الأرض، فلما ألقاها فإذا هي تتحول إلى أفعى ضخمة، فخاف موسى منها خوفاً شديداً، فقال الله تعلى: خُذها ولا تخف، فإنني سأُعيدها على ما كانت عليه عصاً خشبية، ثمَّ قال الله: أدخل يدك في ثوبك حتى تصل إلى تحت إبِطِكَ، فإنها ستخرج منيرةً بيضاء من غير أي أذىً، واضْمُمْ يديك إلى نفسك وسيذهب الخوف عنك، ثم قال الله تعالى: اذهب إلى فرعون لأنه طغى، وادْعُهُ لعبادتي، فقال موسى: ربِّ اشرح لي صدري، ويسِّر لي أمري، واحلل عقدةً في لساني تمنعني من الكلام بطلاقة، وأرسل إلى هارون ليكون نبياً ورسولاً معي فيُعينني، لأنه أفصح مني وأعلم، فاستجاب الله له وأعطاه ما سأل، وهكذا أصبح موسى وأخوه هارون رسولين مُرْسَلَين من الله تعالى، إلى فرعون وبني إسرائيل.