قصة اسم ليليبيت الذي أشعل غضب الملكة إليزابيث من الأمير هاري
يشير المؤلف روبرت هاردمان في كتابه الجديد "صناعة ملك: تشارلز الثالث والملكية الحديثة" إلى أن الملكة إليزابيث الثانية شعرت بغضب شديد بسبب ما أشيع حول موافقتها على تسمية حفيدتها باسم "ليليبت"، وهو الاسم الخاص بها الذي لطالما كان رمزاً لعلاقة عائلية عميقة.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
أثار هذا الأمر جدلاً كبيراً في أوساط العائلة الملكية والجمهور، مما دفع العديد من المختصين للتساؤل حول الأسباب الحقيقية وراء هذا التوتر.
خلفية تسمية "ليليبت" والردود الملكية
كانت "ليليبت" جزءاً من اسم تدليل الملكة إليزابيث الثانية، وهو لقب لطالما استخدمه أفراد عائلتها المقربين، وبحسب كتاب روبرت هاردمان الجديد صناعة ملك: الملك تشارلز الثالث والنظام الملكي الحديث، الذي أُصدر مؤخرًا، يتبين أن الزوجين هاري وميغان اختارا هذا الاسم في محاولة لإظهار احترامهما للملكة، على الرغم من أن هذا الاختيار لم يكن محط ترحيب رسمي من القصر.
في الواقع، أكد مصدر ملكي أنه لم يتم التشاور مع الملكة إليزابيث الثانية حول استخدام هذا الاسم، وهو ما أشعل مشاعر الغضب لديها. كما أشارت مصادر أخرى إلى أن القصر الملكي كان يفضل أن يتم إشعار الملكة بذلك مسبقًا، إلا أن دوق ودوقة ساسيكس اختارا الإعلان عن الأمر دون استشارة.
الرد الملكي: الخلاف يزداد تعقيداً
سرعان ما أصبحت قضية "ليليبت" محط اهتمام الإعلام والرأي العام، بعد أن تسربت معلومات تفيد بأن الملكة لم تكن على دراية باختيار الاسم قبل إعلانه.
في وقت لاحق، أكد القصر الملكي أن الملكة لم تُستشر بشكل رسمي، وهو ما أثار غضب الأمير هاري وميغان. وأشارت مصادر ملكية إلى أن الزوجين اعتقدا أن هذه خطوة تعبيرية لتمجيد الملكة، لكن في الواقع تسببت في زيادة التوترات داخل العائلة المالكة.
من جانبها، اكتفت الملكة بالتصريح بأن "ليليبت" كان اسماً يطلق عليها في الطفولة، لكنها لم تشعر بأي إلزام لمنح هذا الاسم لمولودة هاري وميغان. في الوقت نفسه، لم ترد الملكة مباشرة على التصريحات التي أطلقها الزوجان بشأن علاقتهما بالقصر بعد ولادة "ليليبت"، وهو ما ساهم في تأجيج مشاعر الغضب لديهم.
ما وراء الستار: العوامل الحقيقية للتوترات
ليس الأمر مجرد خلاف حول اسم مولودة، بل هو جزء من سلسلة من التوترات بين العائلة المالكة ودوق ودوقة ساسيكس. عندما أعلنا عن مغادرتهما للقصر الملكي في خطوة لم تكن متوقعة، بدأ التباعد بين العائلة المالكة وتزايد الخلافات مع مرور الوقت.
كتاب صناعة ملك يكشف أيضاً أن هذا الخلاف حول "ليليبت" ليس الأول من نوعه بين الأمير هاري والعائلة المالكة، بل هو حلقة جديدة من سلسلة تصدعات بدأت تزداد منذ سنوات.
يشير الكتاب إلى أن العلاقة بين هاري وميغان من جهة، والعائلة المالكة من جهة أخرى، قد بدأت بالتدهور بعد مغادرتهما المملكة المتحدة وانتقالهما إلى الولايات المتحدة في خطوة وصفها البعض بأنها "فرار".
وفي الوقت الذي كان فيه الأمير هاري يسعى لإعادة تأكيد مكانته داخل العائلة المالكة، فإن قراره باتخاذ هذا الطريق المليء بالتحديات جعل البعض داخل القصر الملكي يشكك في مدى ولائهما لتقاليد الملكية.
خلفيات اجتماعية: تأثير السياسة والآراء العامة
من المهم الإشارة إلى أن الأزمة حول "ليليبت" قد تم تصعيدها في وقت حساس للغاية بالنسبة للعائلة المالكة. في حين كانت الملكة إليزابيث الثانية تستعد لتولي دورها في الاحتفال باليوبيل البلاتيني، كان أبناؤها وأحفادها يواجهون تحديات كبيرة، خاصة في ظل أزمة الأمير أندرو والاتهامات الموجهة له.
في هذا السياق، يمكن تفسير السبب وراء ردود الفعل القوية تجاه قضية "ليليبت"، حيث كانت الملكة ترغب في الحفاظ على صورتها المرموقة والعلاقات الأسرية المتماسكة في وقت كان فيه القصر تحت الضغط الإعلامي.
رد فعل الأمير ويليام
فيما يتعلق بالأمير وليام، الذي كان ولا يزال أحد أكثر الشخصيات الملكية تأثيراً في المملكة المتحدة، فقد كان لديه رأي مختلف تماماً حول القضية. في الواقع، كان رد فعل الأمير ويليام تجاه اختيار هاري وميغان لاسم "ليليبت" شديد اللهجة، حيث اعتبره نوعاً من الاستفزاز. وبحسب بعض المصادر، فإن الأمير وليام كان غاضباً من عدم إبلاغ العائلة مسبقاً بهذا القرار، خاصة أن هذا الاسم له تاريخ طويل يرتبط بالملكة.
الأمير ويليام، الذي كان يشغل دائماً دور "الأمير المستقبل" في العائلة المالكة، كان يعتقد أن هذه الخطوة تتجاوز حدود الاحترام المفترض بين أفراد العائلة الملكية. ورغم أن ويليام لم يصرح علناً عن مشاعره، إلا أن مواقف عديدة له تؤكد استياءه، حيث تجنب العديد من اللقاءات العائلية التي شهدت مناقشات حول "ليليبت" بعد إعلان هاري وميغان عن ولادتها.
هل كانت الأزمات الأخرى وراء الخلافات؟
لا يمكن تجاهل أن هذا التوتر الملكي يظل جزءاً من سلسلة أزمات أعمق. فخلال السنوات الماضية، عانى الأمير هاري وميغان من ضغوط إعلامية وشخصية على حد سواء، وهو ما أدى إلى توترات بينهما وبين العائلة المالكة.
وحتى بعد رحيلهما عن الحياة الملكية الرسمية، استمر الزوجان في نشر تجاربهما الخاصة، سواء عبر لقاءات إعلامية أو مؤلفات، ما زاد من حجم الجدل الذي لا يبدو أنه سينتهي قريباً.
شاهدي أيضاً: قرار مفاجئ من الملكة إليزابيث بشأن ميغان ماركل!