قصة إسلام عمر بن الخطاب رضي الله عنه
- تاريخ النشر: الثلاثاء، 18 أكتوبر 2022 | آخر تحديث: الأحد، 15 يناير 2023
- مقالات ذات صلة
- الخطاب عمر رضي الله عنه
- قصة إسلام حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه
- قصة زواج النبي من حفصة بنت عمر بن الخطاب
عمر بن الخطاب هو من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد دخل الإسلام في سن السادسة والعشرين، وفي هذا المقال سنتعرف على قصة إسلام عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
قصة إسلام عمر بن الخطاب رضي الله عنه
كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه قبل إسلامه شديداً على المسلمين، وكان رجلاً رشيداً، حتى أن النبي دعا يوماً قائلا: اللَّهُمَّ أعِزَّ الإسلام بأحبِّ العُمَرَين إليك، وكان يقصد عمر بن الخطاب، وعمرو بن هشام، والذي هو أبو جهل، فكان الأحبَّ إلى الله عمر بن الخطاب، أما سبب إسلامه كان في يومٍ من الأيام جالساً مع سادة قريش، فقال أبو جهلٍ: يا قوم! إن محمداً يسبُّ آباءكم ويقول أنهم يُلقَوْن في نار جهنم، لو أن أحداً منكم قام إليه فيقتله، وله مني 100 ناقةٍ حمراء وسوداء، و1000 أوقيةٍ من فضة، فتقلَّد عمر سيفه يريد أن يذهب للنبيِّ عليه الصلاة والسلام ليقتله، وفي طريقه التقي بأُناسٍ قد ذبحوا عجلاً، فإذا بصارخٍ من جوف العجل يقول: يا آل ذريح، أمرٌ نجيح، رجلٌ يصيح، بلسانٍ فصيح، أن اشهدوا أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، فقال عمر: قُلت في نفسي، أن هذا الأمر لا يُراد به إلا أنا، فذهب إلى النبي عليه الصلاة والسلام وأسلم.
أراد عمر بن الخطاب نشر خبر إسلامه في مكة كلها، فسأل عن أكثر أهل مكة مشراً للأخبار، فقالوا له: مَعْمَرُ بن جميلٍ الجُمَحيِّ، فذهب إليه وقال: ألم تسمع بالخبر يا مَعْمَر؟ لقد أسلمتُ واتبعت دين محمدٍ عليه الصلاة والسلام، فقام مَعْمرُ ينادي عند الكعبة على نوادي قريش، لقد صبأ عمر بن الخطاب، فقال له عمر: كذبت بل أسلمت، وإني لأشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، فقام إليه جماعةٌ من قريشٍ يريدون ضربه، فقاومهم من حتى الظهيرة، حتى جاءهم رجلٌ، وهو والد عمرو بن العاص، يقول لهم: ما بالكم؟ أتقاتلونه لأنه اختار ديناً لنفسه، فهذا اختياره هو، ثم أتظنون أن بني عديٍّ سيسكتون إن قتلتموه؟ ويقصد أن الحرب ستقوم بينكم وبين بنو عدي، فتركوه. فكان إسلامُ عمر رضي الله عنه عزّاً للإسلام، حيث إن الصحابة لم يكونوا يستطيعون الصلاة عند الكعبة إلا بعد إسلام عمر بن الخطاب رضي الله عنه.