قصة إبراهيم وسارة عليهما السلام مع ملك مصر
- تاريخ النشر: الإثنين، 17 أكتوبر 2022 | آخر تحديث: الثلاثاء، 03 يناير 2023
- مقالات ذات صلة
- قصة نبي الله ابراهيم
- قصة إبراهيم عليه السلام مع النمرود
- قصة بداية نبوة موسى وهارون عليهما السلام
إن في قصة إبراهيم وسارة عليهما السلام مع ملك مصر درس لصلاح الزوجة حيث إن سيدتنا سارة عليها السلام آمنت برسالة زوجها ووقفت معه أثناء دعوته أمام فرعون ملك مصر.
قصة إبراهيم وسارة مع فرعون ملك مصر
بعد أن ترك إبراهيم قومه، ارتحل إلى أرض مصر، وكان هناك ملِكٌ ظالم، وكانت سارة زوجة إبراهيم معه، وكانت بالغة الجمال، فلما علم حاشية الملك مدى جمالها، قالوا للملك: إن رجلاً نزل في أرضك، ومعه امرأةٌ من أحسن النساء جمالاً، وإنها لا تصلح إلا لك، فأمر الملك باستدعاء إبراهيم عليه السلام، وسأله عن سارة، فقال إبراهيم: هي أُختي، ويقصد أنها مسلمة، وهو أيضاً مسلم، وهما قبل أن يكونا زوجين بالأصل هما أخوة في العقيدة والإسلام.
فلما رجع إبراهيم إلى سارة، أخبرها ما حصل مع الملك، وقال لها، إن سألوكِ من يكون هذا الرجل الذي معك، فقولي لهم هو أخي، لأنهم إن علموا أنني زوجكِ قتلوني، فلما أحضروها لعند الملك، دعت سارة مستجيرة بالله القوي العزيز، واستعاذت بقوة الله على هذا الملك الظالم، فلما رآها الملك، انبهر لشِدَّة جمالها، فمَدَّ يده إليها فاستعاذت سارة بالله تعالى، فشُلَّت يده، ولم يستطع تحريكها، فقال لها: ادعي الله ليفك عني ما أنا فيه، فدعت الله، فشُفي وأراد أن يمدَّ يده مرةً ثانية، فاستعاذت سارة بالله تعالى، فشُلَّت يد الملك مرة أخرى، فطلب منها أن تدعو الله له، فدعت وشُفي، فعل ذلك للمرة الثالثة، وكان معه كما في قبلها، فنادى أحد حاشيته، وقال: إنكم لم تأتوني بإنسان، وإنما أتيتموني بشيطان، أخرجوها من عندي، وأهداها هاجر عليها السلام التي ستُصبح أُمّاً لإسماعيل عليه السلام، فلما رجعت سارة إلى إبراهيم، وكان يُصلي ويدعو في محرابه، فأشار بيده يسألها عن الذي حصل، فقالت كفاني الله شرَّ الفاجر الكافر، وأهداني هاجر.