قصائد بن زويبن
عبد الله بن زويبن بن بطي المعمري العمري الحربي (1376 - 1437 هـ) شاعر سعودي، لُقب «بداهية الشعر»، حيث كان محبًا للشعر منذ صغره وورث موهبة النظم من والده، وبدأ في كتابة الشعر منذ أن كان في الخامسة عشرة من عمره، واستطاع أن يثقل موهبته الشعرية من خلال مجالسته للكبار من الشعراء، له الكثير من القصائد في الحكمة والرثاء والوصف والغزل والمدح، وكان من أصغر الشعراء نظمًا لشعر الحكمة، وهو من أسرة عرف عنها الشعر، حيث برع والده أيضًا في الشعر. [1]
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
قصيدة سمعت لي كلمة مدري وش أقصاها
سمعت لي كلمة مدري وش أقصاها
حــزت بـصـدري وأنــا مـانـي بهارجـهـا
لــو كــل كلـمـة لـيـا جتـنـا طـردنـاهـا
بعـنـا الثميـنـة بسـعـر مـــا يخـارجـهـا
لــو مــرت السـمـع ماكـنـا سمعنـاهـا
ونـقـفـل الـــراس عـنـهــا لايبـرمـجـهـا
ومــن يــم هــذا لـهــذا مـــا نقلـنـاهـا
والنـاس واجــد وتلـقـى مــن يروجـهـا
مــن جابـهـا بـيـن خـلـق الله و وداهــا
لـو بـه مراجـل تـرى نفسـه يسمجهـا
من عامل الناس في سابق خطاياهـا
يـقـعـد بـــدار خـــلا مـــا داج دايـجـهــا
فـي كنـة تـشـوي الجـربـوع رمضـاهـا
تابس غصون الشجر من حـر واهجهـا
والناس بالحق حكم الشيخ ماأرضاها
ماتـرضـي الـنـاس لــو إنــك تحججـهـا
ياللـي تبـى الطيبـة خذهـا وعطنـاهـا
وخـــل الطـريـفـة طــريــة لا تثـلـجـهـا
واقضب طريق الآوادم وأمش ممشاها
واتـبـع دروب الـعرب وأدرج مـدارجها
وارســم لنفـسـك حـــدود لا تـعـداهـا
من حط نفسه بـدرب الضيـق يحرجهـا
وإن كـان نفسـك هواهـا قـام ينحـاهـا
حـط الأعنـة بـروس الخيـل وأسرجـهـا
وفــكــر بمنـكـافـهـا قــــدام مـغـزاهــا
وأضــرب حساباتـهـا وتـشـوف ناتجـهـا
وإن كـان تـوك علـى صــدرك تهجـاهـا
حـنـا تـرانــا نـــدرس فـــي مناهجـهـا
لو هـي صعيبـة ليـا أنعاجـت عدلناهـا
واللـي تجـي مستقيمـة مـا نعروجهـا
نهـتـم فـــي وزنـهــا وإبـــرام معـنـاهـا
ومـــن الكـرسـتـال والـلـولـو نتـوجـهـا
مـثـل الجـواهـر لـيــا مـنــا نضمـنـاهـا
وسلوكها مـن جديـد الـزري ننسجهـا
مـخـايـل تـرتــدم والـصــدر مـنـشـاهـا
إن دك بـالــبــال داكـــــوك يـهـيـجـهــا
وليا أمطرت ضاقت الوديـان فـي ماهـا
تأخـذ ليـا الحـول مايبـسـت مدالجـهـا
إن صـدت النـاس عنـا مـا أعترضنـاهـا
ماتـقـفـي الـنــاس عــنــا وأنتـولـجـهـا
وإن جاتـنـا الطيـبـة بالـطـيـب زدنـاهــا
الطيبـة بالعـسـل والسـمـن نمزجـهـا
وإن جـاتـنـا الثـانـيـة نـصـبـر ونـرفـاهـا
يمـكـن لـيـا فـــاق راعـيـهـا يعالـجـهـا
وإن عـادهـا عـــودة مـاعــاد ينـسـاهـا
من حربـة فـي صميـم الصـدر نولجهـا
مسمـومـة يبـلـش الـدكـتـور بـدواهــا
مايقـنـع الخـبـل لـيــن إنـــه يلامـجـهـا [2]
قصيدة تعبت واتعبت فكري
تـعـبــت واتـعـبــت فــكــري فــــي تـفـاكـيـره الـلــي لــهــا داع والــلــي مـالـهــا داعــــي
الـلــي لـهــا فـــي جـلـيـل الـمـلــك تـذكـيــره فــي تـالـي الـلـيـل يـــوم الـنــاس هـجـاعـي
مـن ضـاع لــه شــي لــو كـثـرت تحاسـيـره كــد قـيـل مايحـيـي المـيـت بـكــاء الـنـاعـي
يـامــل قــلــب ٍ تــقــل فــــي داخــلــه نــيــره مـافـيـه عـــرقٍ مـتـيـن وغـــض مـامـاعـي
امـســى مـثــل وادي ٍ خـضــراء نــواويــره واصــبــح مــثــل واديٍ مـافـيــه مـربـاعــي
حطـيـتـنـي يــازمــان الــغــدر فــــي حــيــره ضيـعـتـنـي بــيـــن مـدخــالــي ومـطــلاعــي
الــهــم دقــيــت فــــي كــبـــدي مـسـامـيــره ســـــم الافــاعـــي تـجـرعـنــي تــجــراعــي
الــغــيــب لـــغـــز ولا يــعــلــم بـتـفـســيــره يـاكـود مــن تـرقــد الـعـالـم وهـــو واعـــي
الـمــلــك بـيــديــن راع الـمــلــك تــدبــيــره مـايـمـلـكـه لامــلـــك دولـــــه ولا راعـــــي
ربـي وانــا ارجـيـه مـاارجـي واحــدٍ غـيـره هــو الــذي فــي يــده تحسـيـن الاوضـاعـي
يالعـبـد لــو طـــرت مـالــك عـــن مـقـاديـره الـيــا نـــوى شـــي مـالــه عــنــه مـنـاعــي
لــو تشـلـق الـثـوب مـــن ذيـلــه لازاريـــره والا تـقــطــع مـــــن الـفــرحــة تـقـطـاعــي
الــوقــت لابــــد لــــه ضـحـكــة وتـكـشـيـره مــتــعـــرضٍ لـلـتـقــلــب والــتــزعــزاعــي
اســري مــع اللـيـل مــن ديــرة الــى ديــره والليا اصبح الصبح ضعت وضاع مرماعي
ألــعــب بـشـعــر الـنـبــط وأوزن مـعـايـيـره وزن الــذهــب بــيــن مـتـســوق وبـيـاعــي
والصـعـب مـاهـو علـيـه صـعـب تصـخـيـره الـلـيـا بغـيـتـه يـطـيــع يـصـيــر مـطـواعــي
والـيـوم كـثـروا عـلـى الـسـاحـه مـغـاويـره كـــلٍ ركـــب لـــه جـــواد وجـــاك فــزاعــي
مـافـيــه عــــدٍ يـعـرفــون الــعـــرب بــيـــره الا بـجـنــبــه ثـمـانــيــن الــــــف نــبــاعـــي
وكــــل لـحـالــه تـصـفــق لــــه جـمـاهـيــره ياكـثـر صـفـق الكـفـوف وطــق الاصبـاعـي
لــو يـابـس الـســدر مـاعـاشـت عصـافـيـره تـصــرعــت قــبـــل مـايــابــس تـصــراعــي
كـــــلٍ يــقــيَــم وقــــــدرة مـــثـــل تــقــديــره الــحـــج لله واجــــــر الـــحـــج لـلـســاعــي
وكـــل يـحـاســب عــلــى مـبـلــغ فـواتـيــره والــخــام بـالـيــاردة والـكـيــل بـالـصـاعــي
لــــو الـبـضـايـع تــبــاع بــــدون تـسـعـيــره مـايـمـرح الـفـقـر فــــي مـخـبــاة طـمـاعــي [3]
قصيدة ياراكـب اللـي يـوم تسـمـع وشيـشـه
ياراكـب اللـي يـوم تسـمـع وشيـشـه
وشيـش رقطـاً ذيلهـا بالعصـاء نيـش
قــامــت تــحــك جنوبها مستـهـيـشـة
وتبـيـن أنـيـابٍ ســـوات المنـاقـيـش
يمـرج مـع البيـدا إمــراج الخريـشـة
إلى أمرجت بين الوحش والنواحيش
مــن عـقـب مـا هـي للمنـايـا وليـشـة
بيـن الصقـور ومبهمـات النواتـيـش
حيـت حيـاة الـلـي بتـالـي الحشيـشـة
عقب الدرك شرب القراح النقاريـش
جمـسٍ يربـح كـل مــن حــط شيـشـة
يتـعـب بتعبيـتـه طــوال الخراطـيـش
إلـى وقـف يكـوي الكبـود الغشيـشـة
وإلى مشى ما يلحقـه مومـي الريـش
بـرقٍ مـن العـارض جذبنـي رعيشـه
يـــوم يتـلالابـ الـمـزون الـمـراهـيـش
وأثــره مــا يسـقـي الكبودالعطـيـشـة
يبرق ويرعد ميرمـدري علـى ويـش
لا تحتـزم بالـلـي ضلـوعـه هشيـشـة
اللـي ليـا سمـع النـداء صـد تطنيـش
لا تحـتـزم بــه لــو تـحـيـزم بخـيـشـة
مـا يقطـع الدِيـان ركــض الأكـاديـش
وبـيـتٍ بلـيـا ســاس مـثـل العريـشـة
يطـيـح لـولـمـع بـبـويـه و ورنـيــش
وجـرد السهـال الخالـيـات الوحيـشـة
اللـي تطـوى فـي شجرهـا الحنافيـش
أخيـر مـن ضـلـه وبـعـض المعيـشـة
يعافهـا الطيـب ويفـرح بـهـا الـديـش
وقـال المثـل مامـن ورى طلـع بيشـه
عيشة وراس الضبي ما به عراميش [4]