فيلم من المسافة صفر ينافس على جوائز أوسكار 2025 (تفاصيل)

  • تاريخ النشر: السبت، 24 أغسطس 2024
مقالات ذات صلة
نتفليكس وآبل ينافسان لأول مرة على جوائز الأوسكار
فيلم أرزة يمثل لبنان في الأوسكار 2025
فضيحة في جوائز الأوسكار

أعلنت وزارة الثقافة الفلسطينية عن ترشيح فيلم "من المسافة صفر" لتمثيل فلسطين في جوائز الأوسكار لعام 2025 عن فئة الفيلم الدولي الطويل، وذلك من أجل تعزيز حضور السينما الفلسطينية على الساحة العالمية ومحاولة لتسليط الضوء على القصص الإنسانية من قطاع غزة ومعاناة أهلها منذ بداية الحرب عليهم في السابع من أكتوبر الماضي.

تفاصيل فيلم من المسافة صفر

تم تصوير فيلم "من المسافة صفر" خلال فترات الحرب، حيث عمل على توثيق العديد من القصص والتجارب الشخصية من واقع الحياة داخل قطاع غزة، والفيلم من إخراج المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي.

شمل فيلم من المسافة صفر تعاون الكثير من المخرجين الشباب من داخل قطاع غزة، من بينهم: "أحمد الدنف، ومحمد الشريف، وبشار البلبيسي، وندى أبو حسنة، وكريم سطوم، ومصطفى كلاب، واعتماد وشاح، وهناء عليوة، وتامر نجيم، ونضال دامو، وعلاء دامو، وريما محمود، وخميس مشهراوي، وإسلام الزريعي، ومهدي كريرة، وأوس البنا، وباسل المقوسي، ومصطفى النبيه، ووسام موسى، وعلاء إسلام أيوب، ورباب خميس، وأحمد حسونة".

تم عرض الفيلم عالميًا لأول مرة في مهرجان عمان السينمائي الدولي في يوليو الماضي، ومن المقرر عرضه في مهرجان تورنتو السينمائي الدولي في سبتمبر المقبل.

يُعتبر هذا الترشيح خطوة هامة للسينما الفلسطينية، حيث يعكس قوة الإبداع الفني الفلسطيني وقدرته على التكيف مع الظروف الصعبة.

ومن جهته، أعرب وزير الثقافة الفلسطيني، عماد حمدان، عن فخره بوصول فيلم من المسافة صفر لترشيحات الأوسكار 2025، معتبراً أن هذا الترشيح تأكيد على أهمية السينما الفلسطينية ودورها الحيوي حتى في أصعب الأوقات، مشيداً بقدرة صناع الفيلم على توثيق تجارب إنسانية ورواية قصصهم بجرأة وإبداع، رغم الظروف القاسية التي عاشوها.

وأشار حمدان إلى أن الوزارة تعمل على توفير الدعم الكامل للمبدعين الفلسطينيين لتعزيز حضورهم على الساحة الدولية، مؤكداً على أن مثل هذه المشاركات تساهم في تسليط الضوء على الهوية والرواية الفلسطينية، وتساعد في إيصال الصوت الفلسطيني إلى العالم.

مخرج من المسافة صفر يروي معاناة التصوير

وروى المخرج أشرفرشيد مشهراوي، الذي أشرف على المشروع من الخارج، تفاصيل توليه توجيه فرقة من 20 مخرج تواجدت في غزة، في ظل صعوبة التواصل معهم؛ بسبب انقطاع الاتصالات أكثر من مرة بسبب القصف.

وتابع قائلاً: "في بعض الأحيان كنا ننتظر أسبوعًا أو عشرة أيام لنتمكن من الاتصال بأحد أفراد الفريق أو للتمكن من تحميل المواد المصورة عبر الإنترنت".

وأضاف أن فرق العمل كانت تواجه تحديات يومية، مثل البحث عن خيمة للإيواء، أو تأمين الأنسولين لأحد والدي المخرجين، أو إيجاد سيارة إسعاف لإنقاذ الأطفال.

ولفت إلى أن الفيلم شهد الكثير من اللقطات الإنسانية التي صورت الأمهات تكتب أسماء أطفالها على أجسادهم لئلا تضيع هوياتهم إذا توفوا تحت الأنقاض، ورجلاً معاناته تحت الأنقاض بعد انهيار المبنى الذي كان فيه.

وأكد أن الفيلم ينقل صورة تختلف عما يظهر في وسائل الإعلام الإخبارية، ويعيش تجارب أهالي غزة يومياً تحت الحصار، بالإضافة إلى اللقطات التي تعكس الحياة الحقيقية بعيدًا عن العناوين الإخبارية والصور النمطية، حيث تظهر كاميرا تتسلل بين طوابير المياه والخبز، موثقة لحظات صعبة وأخرى مليئة بالأمل، مثل طفل يضحك رغم كل الظروف، أو رجل يجلس في خيمة يرتقب مصيره المجهول.

 وتعد هذه هي المرة الأولى التي ترشح فيها وزارة الثقافة الفلسطينية، فيلماً يعكس واقع الحياة في غزة بهذا القرب والتفاصيل الدقيقة، من أجل جائزة الأوسكار، والتي من المقرر إقامتها في شهر مارس من العام المقبل من أجل تسليط الضوء على الواقع الفلسطيني، وما شهده قطاع غزة على مدار عام من الحرب.