فيلم رقم هاتف قديم يفتتح الدورة الثامنة لمهرجان أفلام السعودية
أطلق مهرجان أفلام السعودية دورته الثامنة مساء الخميس على مسرح مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) في مدينة الظهران بمشاركة 80 فيلما سعوديا وخليجيا.
يتنافس على جوائز المهرجان 36 فيلما بين طويل وقصير من بينها ثمانية أفلام خليجية بجانب 44 فيلما ضمن برنامج العروض الموازية.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
افتتاح الدورة الثامنة من مهرجان أفلام السعودية:
وشمل حفل الافتتاح تكريم اسم الممثل السعودي الراحل خليل الرواف (1895-2000) وكذلك اسم المخرج والمنتج الكويتي الراحل خالد الصديق (1945-2021) كما شمل الحفل إعلان أسماء الأعمال الفائزة في مسابقة السيناريو غير المنفذ والتي استقبلت هذه الدورة 235 مشاركة.
وقالت الكاتبة والمخرجة هناء العمير رئيس مجلس إدارة جمعية السينما السعودية "يبدأ المهرجان برامجه الثرية والمتنوعة لهذا العام بزيادة في عدد الندوات، والدورات، والورش التدريبية، ويشهد هذه السنة المزيد من إصدارات الكتب والمطبوعات، وتوسعا في سوق الإنتاج ومشاركيه".
يتضمن البرنامج الممتد حتى التاسع من يونيو تنظيم أربع ندوات تناقش (الراوية السعودية في السينما) و(مفهوم الفيلم السعودي) و(شعرية السينما وجمالياتها) و(التعامل القانوني مع منصات البث العالمية) إضافة إلى ست ورش متخصصة وإصدار 14 كتابا.
قدم حفل الافتتاح الممثل إبراهيم الحجاج والممثلة سارة طيبة، وعقب انتهاء مراسم الافتتاح عرض المهرجان الفيلم القصير (رقم هاتف قديم) من تأليف وإخراج علي سعيد في عرضه العالمي الأول.
رسالة مؤثرة في افتتاح مهرجان أفلام السعودية 8:
ألقت رئيسة مجلس إدارة جمعية السينما المخرجة هناء العمير كلمة الافتتاح، وشكرت فيها القائمين على مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء)، على شراكتهم العريقة لمهرجان أفلام السعودية، منذ الدورة الثانية وحتى هذه الدورة.
كما ثمّنت دعم وزارة الثقافة ممثلاً بهيئة الأفلام، مؤكدة أن هذا الدعم "مهّد السبيل، ورسم الطريق نحو مستقبل زاهر للسينما السعودية، فهي وزارة عميقة الفعل والأثر، يقودها بطموحٍ عال الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود"، الذي لقّبته العمير بـ "صديق المبدعين".
ولم تنس العمير أن توجه الشكر إلى جمعية الثقافة والفنون، لرعايتها المهرجان على مدار 7 دورات متواصلة، ومن ثم نقلها تلك الرعاية إلى جمعية السينما السعودية، ووعدت في كلمتها بأن تعمل جمعية السينما على أن تكون لها ولإدارة المهرجان فعاليات مستمرة على مدار العام، يتم تتويجها في نهاية الموسم بحفل الدورة السنوية.
وأشارت إلى أن الدورة الثامنة تحمل عنوان (السينما الشعرية) كسمة عامة للمهرجان، هذه السينما التي وصفها تاركوفسكي بأنها تبتعد بصورها عما هو مادي وواقعي ومتماسك، وأضافت "إنها السينما التي تستحث المشاهد على التأمل لاكتشاف المعاني المتعددة للصورة، وهي القصيدة التي يكتبها كلّ طاقم الفيلم لنستمتع بجمالياتها".
وأشارت العمير إلى أن برامج المهرجان لهذا العام ثرية ومتنوعة، وذلك من خلال زيادة عدد الندوات والورش التدريبية والدورات، لافتة إلى أن دورة هذا العام تشهد مزيداً من إصدارات الكتب والمطبوعات، وتوسعاً في سوق الإنتاج والمشاركين فيه، بالإضافة إلى برامج البث المباشر. وختمت كلمتها بشكر رعاة المهرجان لهذا العام، وهم: نيوم، ومؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، وصندوق التنمية الثقافي.
بعد ذلك ألقى مدير مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي "إثراء"، حسين حنبظاظة، كلمة قال فيها: "نحتفل معكم اليوم بافتتاح الدورة الثامنة من مهرجان أفلام السعودية، الذي يأتي بالشراكة مع جمعية السينما، ودعم من هيئة الأفلام التابعة لوزارة الثقافة، ليصبح الوجهة الأولى لعشاق الأفلام وصانعيها في المنطقة، ومحط أنظار السينمائيين من دول العالم"، مشيرا إلى أن المتأمل لواقع الحراك السينمائي السعودي مؤخراً، يلمس خطوات متسارعة تخطو نحو مستقبل أكثر تألقا وتفاؤلا، وملامح لصناعة واعدة، حيث ينهض قطاع السينما كقوة ناعمة بفضل هذه التظاهرات الثقافية، التي تثري الساحة الفنية السعودية، محفّزة للإنتاج وعاكسة للهوية والثقافة المحلية ومدى ثرائها، بالإضافة لنقلها التجربة السعودية للمتلقي المحلي والخارجي".
وأكد حنبظاظة أن مهرجان أفلام السعودية "يشكل عاما بعد عام نقطة تحول لكل شخص شارك فيه، حيث يلتزم "إثراء" وبالتعاون مع إدارة المهرجان، بتقديم ورش عمل ولقاءات متنوعة مع الخبراء في مجال صناعة الأفلام وذلك عبر "أكاديمية إثراء" التي تأتي ضمن استراتيجية المركز في تطوير المواهب، ودعم المحتوى المحلي وتمكين إنتاجه، إضافة إلى أن المركز أنتج أكثر من 20 فيلماً سعودياً متنوعاً، ويعدّ أحد أكبر مراكز الإنتاج في المملكة"، ونوّه بدور المركز في تعزيز مجال برنامج دعم صناعة الأفلام السعودية من خلال أكثر من 15 جائزة محلية وإقليمية وعالمية".
الدورة الثامنة لمهرجان أفلام السعودية:
يعقد المهرجان في هذه الدورة 5 ورش تدريبية، تقدمها مجموعة من المتخصصين والأكاديميين من أصحاب الخبرة، بإجمالي 43 ساعة، تشمل مسارات الإخراج، والتمثيل، والإنتاج، والتوزيع، والموسيقى التصويرية، بالإضافة إلى معمل تطوير السيناريو، الذي صُمم بهدف تطوير ومناقشة عدد من المشاريع السينمائية السعودية، وتهيئتها عملياً لسوق الإنتاج.
وسيقوم بمهمة تحكيم الجوائز في مساراتها الثلاثة، وهي: الأفلام الطويلة، والأفلام القصيرة، والسيناريو، 9 أعضاء من نخبة المختصين في المجال السينمائي، بينهم 4 سعوديين، فيما تحمل بقية الخبرات العربية والأجنبية من الأعضاء جنسيات مختلفة.
وعلى هامش المهرجان ستعقد 3 ندوات تناقش الرواية السعودية في السينما، ومفهوم الفيلم السعودي وشعرية السينما وجماليتها، بالإضافة إلى ندوة "ماستر كلاس" حول التعامل القانوني في منصات البث العالمية.