فيلم "حكايات حقيقيّة عن الحبّ، الحياة، الموت... وأحياناً الثورة": صورة صادقة لواقع سوريا المؤلم
- تاريخ النشر: الخميس، 13 ديسمبر 2012 | آخر تحديث: الإثنين، 07 فبراير 2022
- مقالات ذات صلة
- صور دموع الحزن الصادقة في عيون المشاهير
- ديما صادق تعلن خبرها السعيد.. بالصورة
- علاء الزعبي يعتذر لأهل سوريا ويتعهد بحذف فيلم خيمة 56
يدير الواقع وتفاصيله الأحداث في هذا الوثائقيّ، الذي انطلق بادئ ذي بدءٍ ليتّخذ من وضع المرأة الإنسانيّ في سوريا موضوعاً أساسيّاً يعالجه.. فتشتعل موجة الاحتجاجات في سوريا العام الماضي بعيد يومٍ واحدٍ من البدء بتصوير مواد الفيلم..
نساءٌ غبن عن الحياة يترصدهنّ الفيلم بدايةً، منهنّ من راحت ضحيّة ما يُسمى بجريمة الشرف، وأخرى آثرت أن تنهي حياتها وأولادها احتجاجاً على العنف المطبّق عليها من قبل أسرتها، وأخرى وأخرى، فيتنقّل المخرج من دمشق، إلى السويداء وعين عرب، مدركاً أن الثورة بدأت من هذه الأحداث والمنعطفات الفرديّة، قبل أن تتحوّل إلى حالةٍ جمعيّة تحتجّ على كلّ التفاصيل وقد بلغ الجميع من الصبر ما يفوق الاحتمال..
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
نعيش مع المخرج نضال حسن، وشريكته في صناعة الفيلم ليلي بيث، بحثهما هذا، والذي تتبدّل ماهيّته مع تطوّر الأحداث والأزمات في سوريّا، ليتّخذ خطّاً لم يخطر على بالهما لحظة البدء، فتصير المرأة وحربها في مجتمع ذكوريّ جزءاً من الثورة الشعبيّة على كلّ شيء، ونتابع توهج الحالة الفرديّة ووصولها أقصى الحدود لتصبّ في العام وتصير جزءاً لا يتجزأ منه..
الحبّ والحياة والموت، ثلاثيّة يناقشها الفيلم من خلال نسائه، كلّ تحكي قصّتها، مخاوفها، وهواجسها الأنثويّة في حياةٍ هي ثورة حتى قبل بدء الثورة..
يتمكن حسن، وضمن إيقاعٍ رشيق من التنقل بين شخصيّاته، والأحداث المتجدّدة، في ٦٥ دقيقة من البوح المستمر..
هؤلاء النساء جزءٌ من ثورةٍ تتّخذ بعداً سياسيّاً، إلا أنها انطلقت بدوافع إنسانيّةٍ واجتماعيّة..
في "حكايات حقيقيّة عن الحب، الحياة، الموت.. وأحياناً الثورة" نقلٌ صادق لواقعٍ سوريّ آخذٌ بالتبدّل، في عالمٍ يترقب نتيجة هذه التغييرات كلّ يوم، في حين يبقى الحبّ والحياة والموت ثلاثيّة تلازم هذا الواقع كلّ يوم..