فيفيان أنطونيوس: هذه الهدية التي انتظرها من زوجي!
على مر السنوات تمكنت الممثلة فيفيان انطونيوس من ان تقدم اعمالاً قيمة ترسخت في ذهن المشاهد حتى باتت نجمة بكل ما للكلمة من معنى. كذلك تعتبر فيفيان من النجمات القلائل اللواتي تمكن من الزواج وتكوين عائلة مؤلفة من 4 أولاد والاستمرار في عملها كممثلة، فهي أدركت كيف توازي بين واجباتها كأم وكممثلة. واليوم بمناسبة عيد العشاق كان لا بد من هذا الحوار الذي تحدثت فيه عن سر ديمومة زواجها وحبها الكبير لزوجها وعائلتها.
بعد مرور سنوات على زواجك. هل ما زالت تحتفلين بعيد الحب؟ واي مرحلة بلغ الحب بينكما؟
أحب زوجي إلى حد كبير لأنه رجل فعال ومؤثر في حياتي وداعم لي على مر السنوات. ولولا وجوده الدائم إلى جانبي لما تمكنت حتى من التمثيل، لذلك أتوجه إليه بجزيل الشكر. أما بالنسبة إلى الحب بيننا فمن الطبيعي أنه وحين تعرفنا إلى بعض وخلال السنوات الأولى من الزواج يبقى الحيز الأكبر للعشق والشغف ولطالما كنت أردد عبارة أنني متيمة بحب حبيبي إلى درجة انتظرت فيها بفارغ الصبر أن نقيم تحت سقف بيت واحد. لكن بعد انجابنا الأولاد بت أنظر إليه إنطلاقاً من شخصية الأب وفي هذه الحالة يتضاعف الحب بعد مرور السنوات بعدما يترجم بنضوج على ارض الواقع من خلال المعاملة الحسنة والإحترام والتصرفات اللبقة. الحمدلله أنني تزوجت أباً رائعاً في تصرفه مع أولاده وفي كل مرة ينتابني الخوف من الإقدام على اي عمل جديد يشاركني الشعور ذاته خوفا منه على مصلحتي وحرصا عليها. كذلك كان يشاركني شعور الحزن في كل مرة تعرض عليّ المشاركة في عمل ما دون التمكن من الموافقة عليه.
ما هي النصحية التي تتوجهين بها إلى المرأة التي تقدم على الزواج بدافع المصلحة والمال بهدف توفير حياة كريمة لها؟
تزوجت بعد علاقة حب عاصفة وكنت مستعدة وما زلت لمشاركته الحياة في السراء والضراء. أما اليوم كأم فأعتبر أنه على المرأة ان تعادل بين لغة العقل والقلب للوصول إلى النتيجة المرجوة. وبإمكان المرأة أن تتزوج من الرجل الذي تحب حتى ولو كان متواضعا على الصعيد المادي إذ بإمكانهما ان يتشاركا الحياة بحلاوتها ومرها. اما زواج المصلحة فلا يكتب له الإستمرار على الاطلاق لأن مؤسسة الزواج ليست بالأمر السهل على الإطلاق وخصوصاً العام الأول بين الزوجين الذي يشهد على الكثير من المشاكل التي لن يبلسمها إلا الحب الذي وفي حال عدم وجوده سيتحول الزواج إلى قفص والحب إلى جحيم.
هل تحتفلين بعيد الحب وفق طقوس خاصة؟
في الصباح الباكر رددت على مسمع زوجي "ما تنسى شوف شو بدك تهديني". في السابق كنت أحتفل بهذا العيد أما اليوم فقد تبدلت نظرتي إلى الكثير من الأمور لكننا وفي الوقت ذاته نعيش حياتنا بكثير من الحب والسعادة. وبالنسبة إلي الهدية ليست بقيمتها المادية بقدر ما هي لفتة مميزة تذكرنا بوجود الآخر في حياتنا. وبصراحة أنا من النوع الذي يحب الهدايا إلى حد كبير وفي الوقت ذاته اشعر بسعادة عامرة في كل مرة أقدم فيها هدية إلى أحد وخصوصاً في عيد الميلاد...
ما هي الهدية التي تنتظرينها من زوجك بمناسبة عيد العشاق؟
بصراحة لا ينقصني شيء، ربما انتظر قلماً مميزاً خصوصاً أنني بصدد كتابة الكثير من المواضيع. ومنذ يومين اشتريت له سترة رياضية اعجبتني كثيراً لكن ليس لها اي علاقة بعيد الحب. وفي الوقت ذاته اشعر بسعادة حين اشاهد ثنائيا يبتاع هدايا العيد بكثير من الحب والشغف. وهنا لا بد من أن اذكر المفاجأة التي أعدها لي ذات مرة بمناسبة عيد العشاق يوم كنت مرتبطة بعمل مع جورج خباز. فخلال عودتي إلى المنزل الساعة 11 ليلا استغربت الصمت المطبق لاتفاجأ بهم على الشرفة وبيد كل واحد منهم وردة حمراء.
هل من نصحية أخيرة بمناسبة عيد الحب تتوجهين بها إلى زميلاتك؟
ادعو كل ممثلة أو فنانة الى أن تحصن نفسها من خلال الحب والعائلة دون ان تسمح للفن بأن يسرقها لأنه لن يدوم باستثناء محبة الناس. ولو خسرت عملك لفترة فالأهم هو اختبار احساس الامومة والمشاركة في الانجاب والعطاء.
أخبرينا عن اصداء مسلسل "شوارع الذل" الذي كتبته مع لورا خباز وتلعبين فيه دور البطولة؟
الحمدلله، لقد فاق نجاح المسلسل توقعاتنا والمشاهدون اعربوا عن اعجابهم به ولمسنا ذلك من خلال ردود افعالهم في الشارع. ويوم قررنا كتابة "إلى يارا" اعترانا الخوف وكنا نرفض أن يطلق علينا كلمة "كتّاب" لأنها كانت بمثابة تجربة لكنه احرز جائزة "الموريكس دور" وحقق نسبة مشاهدة عالية الامر الذي شجعنا على المضي قدماً. اما بالنسبة إلى "شوارع الذل" فقد حقق ومنذ حلقاته الأولى نجاحاً كبيراً. لطالما شعرت بالخوف من الكتابة لأنها مسؤولية وليست بالأمر السهل على الطلاق ولأنه في حال لم نوفق حتماً سنورّط الممثلين وخصوصاً من لهم تاريخ حافل في هذا المجال بالإضافة إلى توريط شركة الإنتاج. وللتنويه ان إدارة LBC ابلغتنا ان المسلسل يحقق نسبة مشاهدة عالية بلغت %14 وهي نسبة تعتبر جيدة بالنسبة إلى الدراما اللبنانية.