فيروس نيباه أسبابه وأعراضه وطرق العلاج
هل سمعت من قبل عن فيروس نيباه؟ ما هو هذا الفيروس وما هي أعراضه وأسبابه وطرق علاجه؟ تابع المقال الآتي للتعرف على أهم المعلومات حول فيروس نيباه أسبابه وأعراضه وطرق العلاج المتوفرة.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ما هو فيروس نيباه
فيروس نيباه (بالإنجليزية: Nipah virus) هو فيروس حيواني المصدر ينتقل للبشر من الحيوانات مع إمكانية الانتقال من شخص إلى آخر عن طريق الأطعمة الملوثة. يتفشى فيروس نيباه كل عام تقريبًا في أجزاء من آسيا، وبالأخص بنغلاديش والهند. تتراوح شدة أعراض هذا المرض من الخفيفة (بدون أعراض تذكر) إلى الحادة والتي يعاني فيها المصاب من أمراض حادة في الجهاز التنفسي قد تنهي بالتهاب مميت في أغشية الدماغ. على الرغم من أن نسبة تفشي هذا الفيروس منخفضة إلا أنه قد يترتب عليه مضاعفات خطيرة قد تؤدي إلى وفاة المصاب.
تجدر الإشارة إلى أهمية اتخاذ احتياطات إضافية عند السفر إلى البلدان المعرضة لتفشي هذا المرض كبنغلاديش أو ماليزيا أو سنغافورة أو الهند او غيرها، حيث يمكن العثور على أنواع الخفافيش المسؤولة عن انتشار فيروس نيباه. [1]
أعراض فيروس نيباه
تختلف فترة حضانة الفيروس من شخصٍ إلى آخر، تعرف فترة الحضانة على أنها الفترة التي تفصل بين دخول الفيروس إلى الجسم وبدء ظهور الأعراض، بشكل عام تتراوح فترة حضانة فيروس نيباه بين 5 إلى 14 يوماً تقريباً وقد تصل في بعض الحالات إلى 45 يوماً، يعاني المصاب بهذا الفيروس من أعراض مختلفة تتراوح في شدتها من البسيطة إلى الشديدة، فيما يلي أبرز أعراض فيروس نيباه: [1]
الأعراض الأولية للمرض
قد يعاني المصاب خلال الفترة الأولى من الإصابة من أعراض خفيفة كارتفاع حرارة الجسم، والصداع، وآلام في مناطق مختلفة من العضلات، والتهاب بسيط في الحلق قد يصاحبه في بعض الأحيان التقيؤ.
الأعراض اللاحقة لفيروس نيباه
مع تطور حالة المصاب ستبدأ أعراض أخرى بالظهور، منها ما يلي:
- دوار.
- تغيرات في درجات الوعي.
- اضطرابات عصبية تشير إلى التهاب الدماغ الحاد.
- التهاب رئوي ومشاكل تنفسية حادة في بعض الحالات الشديدة قد تتطور إلى الغيبوبة.
أسباب فيروس نيباه
انتشر فيروس نيباه للمرة الأولى نتيجة التواصل المباشر مع بعض الحيوانات كالخنازير، فيما بعد أشار الباحثون إلى أن المصدر الرئيسي للإصابة هو الخفافيش والتي قامت بنقل الفيروس إلى الخنازير ومنه انتقل إلى البشر.
ينتشر الفيروس بشكل رئيسي من الحيوانات إلى البشر. ولكن يمكن أن ينتشر أيضًا من شخص لآخر عن طريق الرذاذ التنفسي وسوائل الجسم مثل اللعاب والبراز والبول والدم، وعليه يتوجب على مقدمي الرعاية الصحية للمرضى اتخاذ جميع الاحتياطات للتقليل من فرصة الإصابة بالعدوى. [2]
مضاعفات فيروس نيباه
يقدر معدل الوفيات الناجمة عن عدوى فيروس نيباه بنسبة 40-75%، تختلف هذه النسبة باختلاف شدة المرض والرعاية الصحية المتوفرة للمرضى. بعض المضاعفات طويلة المدى تتضمن تغيرات في الشخصية وتشنجات في العضلات، قد يعاني بعض المصابين من التهاب الدماغ من انتكاس وعودة الإصابة من جديد. [2]
علاج فيروس نيباه
على الرغم من تقدم العلم ولكن إلى هذه اللحظة لم يتم اكتشاف أي علاج لفيروس نيباه، يقتصر العلاج المتوفر على الرعاية الداعمة للمصاب والتي تتضمن الراحة وترطيب الجسم وعلاج الأعراض عند حدوثها والتي تتمثل بالالتهابات الرئوية وضيق التنفس وما إلى ذلك. [3] فيما يلي بعض النصائح والإرشادات لإدارة أعراض المرض: [2]
- شرب كمية كافية من الماء.
- الحصول على قسط كافٍ من الراحة.
- استخدام الأدوية المضادة للغثيان والتقيؤ.
- تناول الأدوية المسكنة للألم.
- استخدام أجهزة استنشاق البخار للحد من صعوبة التنفس.
ما زالت الدراسات قائمة للتوصل إلى علاج دائم لهذا المرض، أشارت بعض الدراسات إلى وجود إمكانية لعلاج هذا المرض بواسطة العلاجات المناعية (علاجات الأجسام المضادة وحيدة النسيلة) والعلاج المضاد للفيروسات ريمديسيفير كمكمل للعلاج المناعي. ما زالت فعالية هذه العلاجات على البشر قيد التجربة وتحتاج إلى المزيد من الوقت لإثبات مدى نجاحها. [3]