فيتامين د للحامل
فيتامين د من الفيتامينات الأساسية في جسم الإنسان والتي يحتاج كل جسم إلى الحصول عليه عن طريق الشمس بشكل أساسي أو من خلال تناوله على شكل مكملات غذائية، وهذا الفيتامين مرتبط بالعديد من العمليات الحيوية في الجسم، وعليه فإن فيتامين د للحامل هام جداً طيلة فترة الحمل.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
فوائد فيتامين د للحامل:
يوصي الأطباء الأم الحامل بالحرص على تناول ما يكفي من فيتامين د من المصادر الغذائية أثناء فترة الحمل، وذلك للحفاظ على صحتها، ولضمان نمو الجنين بشكل سليم، في ما يأتي سنذكر بعض الفوائد للأم الحامل وجنينها كواحد من أهم الفيتامينات الأساسية في فترة الحمل: [1]
- تعزيز قوة العظام والأسنان: يعمل فيتامين د على تنظيم كميات الكالسيوم والفسفور بالجسم، وهي عناصر أساسية للحفاظ على صحة العظام، والأسنان، والعضلات، ومن الجدير بالذكر أن تعرفي بأن التعرض لأشعة الشمس لا يكون كافياً دائماً، ولذلك نجد أن حليب الأطفال وجميع أنواع الحليب تدّعم بفيتامين د، كما يُمكن للأم الحامل الحصول عليه من الأغذية المُدعمة، أو المصادر الأخرى، أو من خلال المكملات الغذائية بعد استشارة الطبيب.
- تقليل خطر الإصابة بتسمم الحمل: قد يساهم تناول فيتامين د في التقليل من خطر الإصابة بأعراض ما قبل تسمم الحمل، وانخفاض وزن المولود، والولادة المبكرة، إلا أن تأثيره في تقليل خطر الولادة المُبكرة لم يكن كبيراً بالمُقارنة مع النساء اللواتي لم يتناولن مكملات فيتامين د عندما أجريت دراسة على عدد منهن لتقيم تأثيره عليهن.
- المساعدة على عملية الولادة: تشيير الدراسات إلى أن لفيتامين د دوراً مهماً في عملية الولادة، وذلك بسبب وجود مستقبلات لفيتامين د في عضلة الرحم تؤثر في قوة انقباضه خلال الولادة، كما قد يكون هناك مجموعة من المستقبلات في المشيمة، إلا أن الأبحاث ما زالت قائمة لمعرفة دورها في ذلك، كما أن فيتامين د له دور في عمل جهاز المناعة، الأمر الذي يساعد على تقليل خطر إصابة المرأة الحامل بالعدوى.
- التقليل من خطر الإصابة بقصور الانتباه وفرط الحركة: وهي حالة ( Attention deficit hyperactivity disorder) المعروف بـِ ADHD، وقد تم إجراء دراسات طبية وأبحاث لمعرفة نسب فيتامين د عند الأمهات الحوامل، وتأثيره في أعراض قصور الانتباه وفرط الحركة خلال عُمر الأطفال الذي يتراوح بين 5 إلى 6 سنوات، وقد أظهرت النتائج أن وجود فيتامين د بكمية كافية عند الأم خلال فترة الحمل، انعكس على تقليل خطر إصابة الطفل باضطراب فرط الحركة والأعراض المرتبطة بها بنسبة 11%، وخفض من قلة التركيز في مرحلة الطفولة.
- المساعدة على التطور العقلي للطفل: يُساهم فيتامين د على التطور العقلي والحركي للطفل عند استهلاك الأم كمياتٍ كافيةٍ من فيتامين د أثناء فترة الحمل، وقد أشارت دراسات بحثية إلى أن ارتفاع مستويات فيتامين د لدى الأمهات يرتبط بتحسّن النمو العقلي والحركي للأطفال الرضع.
مصادر فيتامين د:
تشمل مصادر فيتامين د ثلاث قوائم مختلفة، وهي الآتي: [2]
-
أشعة الشمس:
تعد أشعة الشمس المصدر الرئيسي لفيتامين د، وللحصول على كمية كافية من فيتامين د من هذا المصدر يجب تعريض جزء كبير من البشرة للأشعة المباشرة من الشمس.
لكن كما هو معروف أن أشعة الشمس تسبب العديد من الأضرار نتيجة الأشعة فوق البنفسجية، لذا يجب الحذر عند التعرض لها واتباع الإرشادات الآتية:
- يجب أن يكون التعرض لأشعة الشمس في وقت الصباح الباكر أو قبل الغروب بوقت قصير.
- التعرض لمدة زمنية لا تتجاوز 15 دقيقة.
- استخدام واقي من أشعة الشمس أثناء التعرض لها.
كما يجب التعرف على المعلومات الآتية للحصول على فيتامين د بكمية أكبر من أشعة الشمس، وهذه المعلومات تتمثل بالآتي:
- كلما زادت مساحة الأجزاء المكشوفة من البشرة كلما ازدادت كمية فيتامين د الداخلة إلى الجسم.
- كل ما كانت البشرة أفتح كل ما احتاج الشخص لفترة أقل من التعرض لأشعة الشمس.
- إن أكثر فترات السنة فعالية في اكتساب فيتامين د من الشمس، هما شهري نيسان وأكتوبر، فالتعرض للشمس دون واقي لفترة قصيرة خلالهما كافي لمد الجسم بفيتامين د.
-
بعض الأطعمة الطبيعية:
يتواجد فيتامين د بمجموعة من الأطعمة الطبيعية، ولكن عددها محدود، فهو من الفيتامينات الشحيحة في الأطعمة.
من أبرز مصادر فيتامين د من الأطعمة الطبيعية الاتي:
- البيض.
- اللحوم.
- الأسماك الزيتية، مثل: السلمون، والماكريل، والسردين، والتونة.
- البرتقال.
- حليب الصويا.
- لبن الزبادي.
- كبد البقر.
-
بعض الأطعمة المدعمة:
يوجد العديد من الأطعمة التي لا تعد من مصادر فيتامين د، لكن يتم دعمها بمكملات فيتامين د وإضافته إليها، ومن أبرز هذه الأطعمة المدعمة الاتي:
- حليب الأطفال.
- حليب البودرة.
- حبوب الإفطار.
مخاطر نقص فيتامين د للحامل:
يؤثر نقص فيتامين د على كل من المرأة الحامل والجنين، وفيما يلي توضيح هذا التأثير:
- تأثير نقص فيتامين د في الأم الحامل: قد يرتبط ببعض المشاكل الصحية التي تحدث خلال فترة الحمل، مثل: الإصابة بمرحلة ما قبل تسمم الحمل، وزيادة خطر الولادة المبكرة، وانخفاض وزن المولود، كما أن نقصه قد يؤدي إلى ضُعف تحمل الجلوكوز ( Impaired glucose tolerance) والإصابة بالسكري الحمل، ولكن النتائج متضاربة حول علاقة نقص فيتامين د والإصابة بسكري الحمل (Gestational diabetes)، كما قد يؤدي نقصه إلى التهاب المهبل البكتيري ( Bacterial vaginosis)، وزيادة احتمال الولادة القيصرية.
- تأثير نقص فيتامين د في الجنين: يؤدي تعرض الأم الحامل إلى انخفاض في مستوى الكالسيوم في دم المولود، مما قد يؤدي إلى إصابته بالتشنجات، كما يزيد خطر الإصابة بالكساح ونمو غير طبيعي للعظام، وتلف مينا الأسنان، ومن المحتمل انخفاض كثافة العظم أو تلين العظام (Osteomalacia)، وقد يزيد من خطر الإصابة بالتصلب اللوحي (Multiple sclerosis)، والسرطان، والسكري من النوع الأول، وقد يؤثر هذا النقص في مراحل الحياة المتأخرة ويسبب الفصام، كما أنّه قد يؤثر في المراحل الأولى من حياة الطفل في صحّة الجهاز التنفسيّ، ومن الجدير بالذكر أنّ الجرعات العالية من فيتامين د أثناء الحمل، قد ترتبط بزيادة خطر تعرّض الطفل لحساسية الطعام خلال أوّل عامين من فترة الطفولة.
أسباب لنقص فيتامين د:
يعد نقص فيتامين د شائعاً خلال الحمل، ولهذا النقص مجموعة من الأسباب، مثل: عدم الحصول على كميةٍ كافيةٍ من فيتامين د من الغذاء، أو سوء امتصاصه في الجسم، أو عدم التعرّض الكافي لأشعة الشمس، أو عدم قدرة الكبد أو الكلى على تحويل فيتامين د من شكله غير النشط إلى الشكل النشط، أو تناول بعض أنواع الأدوية التي تتعارض مع امتصاص فيتامين د.
بالإضافة إلى ذلك فهناك عدة عوامل قد تزيد من خطر الإصابة بنقص فيتامين د:
- السُمنة: لأن فيتامين د الذي يتم الحصول عليه من الشمس، يُخزن داخل الخلايا الدهنيّة، مما يعني أنّها غير متاحة للاستخدام بشكلٍ كبير، وقد يكون تناول فيتامين د من المُكمّلات الغذائيّة، أو من مصادره الغذائيّة متاحاً بشكلٍ أكثر لاستخدامه في الوظائف المختلفة.
- البشرة الداكنة: إن البشرة الداكنة تحتوي على نسبة عالية من مادة الميلانيين ( Melanin)، التي تؤثر كواقٍ طبيعي من الشمس، مما يقلل من عملية تصنيع فيتامين د عن طريق الجلد.
- بعض أنواع الأدوية: توجد بعض الأنواع من الأدوية التي تُقلل من امتصاص فيتامين د في الأمعاء، مثل: الأدوية المضادة للصرع، وأدوية خفض الكوليسترول، وبعض الأدويّة المُدرة للبول، والستيرويدات (Steroids).
- سوء امتصاص الدهون: وذلك لأن فيتامين د يُعد ذائباً في الدهون، وقد تؤدي الإصابة ببعض الأمراض التي تقلل من امتصاص الدهون؛ كمتلازمة كرون (Crohn"s syndrome)، أو مرض حساسية القمح ( Celiac disease) إلى سوء امتصاص فيتامين د، وبالتالي عدم الحصول على مقدارٍ كافٍ منه.
فيتامين د خلال شهور الحمل:
غالباً ما تحتاج الحامل لاستخدام مكملات فيتامين د خلال شهور الحمل، والتي قد تزداد الحاجة فيها إليه بشكل مختلف من شهر لآخر:
فيتامين د للحامل في الشهر الأول:
قد يكتفي الطبيب بنسبة فيتامين د الموجودة في فيتامينات الحمل، وذلك في الشهور الأولى، ثم يحدد مكملات فيتامين د المنفصلة من الشهر الرابع.
أظهرت دراسة حديثة أظهرت أن نقص نسبة الفيتامين في الجسم عن 12 نانوغرام / مل، يمكن أنه يكون له علاقة بالوزن المنخفض للجنين عند الولادة. بالرغم من أنه قد لا يوصف فيتامين د كمكمل منفصل في بداية الحمل، اعتمادا على وجوده في فيتامينات الحمل كما ذكرنا، إلا أن الطبيب قد يرى النسبة غير كافية للحامل، فيصف جرعات أكبر، وذلك اعتمادا على تشخيصه هو. فيتامين د للحامل في الشهر التاسع تزداد أهمية فيتامين د في الشهر التاسع والشهور الأخيرة عموما، وذلك لدوره في تعزيز امتصاص الكالسيوم، وهو عنصر ضروري للحامل، لذلك يجب المتابعة مع الطبيب ومراقبة النسب التي توجد في الجسم.
فيتامين د للحامل في الشهر التاسع:
- التعرض لأشعة الشمس مباشرة، مع مراعاة تجنب أشعة الشمس خلال فترة الظهيرة عندما تكون الشمس عمودية وحارة.
- تناول المكملات الغذائية، حيث يصف الطبيب الخاص للحامل نوعاً معيناً من المكملات الغذائية التي تحتوي على فيتامين د، خصوصاً في فصل الشتاء، إذ يقل تعرض الجسم لأشعة الشمس.
- تناول الأغذية التي تعتبر مصدراً للفيتامين د، ومن أهمها لحوم الأسماك مثل السلمون والمحار، وهنالك البيض، ولحم الأغنام، والفطر، وعش الغراب، كما توجد بعض الأغذية المضاف إليها الفيتامين، مثل التوفو، والسمنة، وحبوب الفطر.
فيتامين د للحامل في الشهر السادس:
تكمن الأهمية الكبرى في فيتامين د للحامل في الشهر السادس وذلك لأنه من المعروف أن الشهر السادس هو من الشهور الأخيرة التي يكون فيها الجنين بدأت في تكامل نموه، لذلك يحتاج إلى فيتامينات مختلفة ليحصل على صحة جيدة وسليمة، ومن أهم هذه الفيتامينات هي فيتامين د، وقد يكون له الكثير من الفوائد التي يستفاد بها كلاً من الجنين والأم، وفي مقالنا اليوم سوف نعرفكم على جميع فوائد فيتامين د للحامل في الشهر السادس وكل المعلومات التي تحتاجها عنه.
إذا كانت الحامل تعاني من مستويات منخفضة من هذا الفيتامين، فمن الواجب عليها تعويض هذا النقص.
وذلك يكون من خلال الذهاب إلى الطبيب والتعرف على نسب كل فيتامين في الجسم لكلاً من الأم والطفل.
وبناءاً على ذلك يصف لكي الطبيب ما هو الفيتامين الذي تحتاجينه أنت وطفلكِ.
فيتامين د للحامل في الشهر السابع:
في حال وجود نقص بفيتامين د في الجسم في الشهر السابع للحمل، فيجب أن تحصلي على مكمل فيتامين د بعد استشارة طبيبكِ، والذي سيحدد الجرعة اليومية منه وفقاً لحاجتكِ، خاصة وأن مكملات فيتامين د متوفرة بجرعات مختلفة.
فيتامين د للحامل في الشهر الرابع:
قد تشعر الحامل في الشهر الرابع ببعض الأعراض التي تدل على وجود نقص في فيتامين د وهي الألم في العظام أو ترققها، وكذلك الألم في العضلات، ولأن هذا الفيتامين أساسي لبناء العظام عند الجنين فإن نقصه يمكن أن يسبب له الكساح، وعليه يجب أن تقوم الحامل بفحص مستوى الفيتامين وأخذ مكمل خاص به لتفادي أي مشكلة.
فيتامين د للحامل في الشهر الثامن:
في كثير من الحالات يكون مكمل فيتامين د هو في الشهور السابقة لهذا الشهر من الحمل، وعلى الحامل أن تستمر عليه وتكمل في تناوله خلال الشهر الثامن، ولا تنسى أن تبقى على تواصل مع طبيبها لاستشارته شهرياً.
فيتامين د للحامل في الشهر الخامس:
كما غيره من شهور الحامل فإن الحاجة لتناول فيتامين د خلاله تعتمد على الفحص لمستوى هذا الفيتامين لديكِ وأنتِ حامل، وفي حال تم وصفه لكِ من الشهر الرابع فمن الطبيعي أن تستمري وتلتزمي بتناوله خلال الشهور التالية والمتابعة مع الطبيب.
فيتامين د للحامل من أهم الفيتامينات الأساسية لنمو الجنين واستمرار الحمل بصحة جيدة، عليكِ أن تلتزمي به وفقاً لتعليمات الطبيب.