في يومك يا أمي..
أمي يا أجمل حب عشته في دنياي.. يا أول اسم تنطق به شفاي.. بهذه الكلمات المغناة وبهذه المشاعر المفعمة بالحب والحنان عبّر الفنانون والإعلاميون وشخصيات المجتمع البحريني عن حبهم وتقديرهم للأم في عيدها ويومها.. يتأكد للسامع بأن كل هذه الكلمات والمشاعر لا توفي الغالية «الأم» حقها، وإن الحب الذي يكنّونه لها أكبر من أن يختزل في كلمة أو قصيدة أو أغنية وبرنامج.. فالأم هي نبع الجمال والحنان.. والبركة كلها تكمن في ابتسامتها ورضاها..
السفير الفلسطيني طه عبدالقادر
بها تكتمل الحياة
الأم منارة السلام، ومنبع العاطفة والحنان وأساس الوجود والحياة، بها تكتمل الحياة ولا تنعم إلا بها، ولطالما تغنى الأدباء والشعراء بلفظة الأم، وأولوها الأهمية والتقدير العظيمين، فأطلقوا العنان لأقلامهم تمجيداً لدورها واعترافاً بفضلها، فخطّوا سطورهم ولونوها بمشاعرهم وخفقات قلوبهم. فالأم هي المعلمة الأولى، وهي عماد الأسرة وعصب المجتمع ومدرسة الأجيال، بصلاحها يصلح المجتمع، ويتبوأ مكانة مرموقة بين الأمم. ولقد عظّم الله سبحانه وتعالى مكانة الأم وبيّن فضلها وأوصّانا بها عرفاناً بجميلها وتقديراً لمنزلتها، فقال عزّ وجلّ في كتابه العزيز: (ووصّينا الإنسان بوالديه، حَملته أمه وَهْناً على وهن، وفِصاله في عامين أنْ اشكر لي ولوالديك إليّ المصير).. وسُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: مَن أحقُّ الناس بحسن صحابتي؟ قال: “أمك”. قيل: ثم من؟ قال: “أمك”. قيل ثم من؟ قال “أمك”. قيل ثم من؟ قال: “أبوك”. رواه البخاري، وهذا يدل على تشريف ديننا الحنيف لمنزلة الأم وعلو قدرها، وواجب تقديرها واحترامها، فهي سبيل النجاة وطريق الجنة حيث قال عليه الصلاة والسلام: “الجنّة تحت أقدام الأمهات”.. كما أنّ الأم عنوان السلام، إليها تهفو القلوب وتجتمع الأوصال فما تفرّقه الحياة، وما تبعده الدروب يجمعه قلب الأم النابض بالحب والعاطفة التي تغمر كياننا وتبثّ فيه بذور المحبّة والودّ. فالأم تجمع لا تفرّق فما أحوجنا إلى أن نتعلّم من هذه المدرسة العظيمة معنى المحبّة والتسامح والوفاء في زمن طغت عليه المصالح الشخصيّة، وتفاقمت فيه الأزمات وتفرّقت فيه الأهواء.
ومن تقديسي لأهمية الأم ودورها المحوري في بناء الأسرة الصالحة، ومن ثمّ المجتمع والأمم، فإذا تشرّفت بأن أكون سفيراً للأمومة فمن دواعي سروري أن أحمل واجب إبراز دور الأم ومكانتها ومنزلتها في بقاع الأرض، محاولاً إعطاء أمهاتنا حقوقهنّ من التقدير والاحترام والتبجيل، ومسلطاً الضوء على تضحياتها التي لا تقدّر بثمن، لنزرع في نفوس أبنائنا وعقولهم تقديس هذا الرمز الذي وهبنا الحياة ولم يبخل علينا بالعاطفة والمحبة التي كونت شخصياتنا وكياننا، فليس أسمى من أن نقدّم ولو القليل القليل لأمهاتنا اللواتي صنعن الحياة لنا، فكنّ بحقّ المدرسة الأولى التي تعلمنا فيها أقدس المعاني وأسماها.
فلنضيء شمعة المحبة لأمهاتنا، ولنحمل فخر أن نقبل يديها، وأن ننتمي لمدرسة المحبة والعطاء والتسامح، رافعين شعار الشاعر الكبير حافظ إبراهيم إذ يقول: الأمّ مدرسة إذا أعددتها أعددت شعباً طيّب الأعراق
أحلام جناحي
هي المحور الذي تدور حوله قلوب الأحبة
أعتبر هذه المناسبة والاحتفاء بالأم جدا مهمة، لأن فيها تقدير للأم وما تمثله من مكانة وكذلك احتفاء بكل الأسرة كون الأم هي مركزها ومحورها، أن الأم مكانتها عظيمة في القلوب، لأن وجود أمي “رحمة الله عليها” كان كل حياتي منذ الصغر، وأنا أفتقد أمي كثيراً نظرا لما لها من شأن لا يفوقه شأن عندي، فالأم هي التي تعطي دون أن تنتظر مقابلاً، والأم هي المثل الأعلى لجميع من في الأسرة، بل جميع المحيطين حولها، فهي المحور الذي تدور حوله قلوب الأحبة، هنئياً لكل من تمر عليه هذه المناسبة وهي «عيد الأم» وغيرها من المناسبات وفي كل الأيام وأمه وحنانها بقربه، فالأم كنز لا يقدر بثمن، وافتقاده يأم القلوب دون شك، فأتمنى يوماً سعيداً لجميع الأمهات وكل الحب والتقدير إليهن في عيدهن، وكل يوم هو عيد لهن، ويجب علينا جميعاً أن نعطي الأم أكثر وأكثر لما تعطيه لنا من فيض وحب وعطاء من غير مقابل، لأنها الحضن الدافئ للجميع ولها كل الحب والإخلاص والتقدير، وأدام الله الأمهات في صحة وعافية، وكل عام وهن بألف خير ودوام العافية.
وليد جلال:
لا زلت أتذكر رسالتك
حينما أنحني لأقبّل يديك وأسكب دموع ضعفي فوق صدرك واستجدي نظرات الرضا من عينيك، حينها فقط أشعر باكتمال حياتي، ولازلت أتذكر نصيحتك لي أن أكون قريباً من الله وأن تلازمني الإبتسامة في كل ظروف حياتي.
دائماً، وعندما أفرح فهي تفرح لفرحي، ودائماً أقول لها: «لو في رجل في العالم يمتلك كل صفاتك فأتمنى أن يكون زوجي».. كل عام، بل يوم، وجميع الأمهات بألف خير وسعادة.
سهير بو خماس
لا تحتاج لشهادة
إن الأم لا تحتاج لشهادة أي أحد فيها، لأنها بمكانتها العظيمة وبعطفها وحنانها هي تشهد لنفسها بنفسها، وبالنسبة لي، فإن أي نجاح جرى وتحقق في حياتي هو بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بفضل الوالدة، حيث أنها هي من غرست فيّ الإصرار والطموح والمواصلة نحو تحقيق النجاحات، وقد يستغرب البعض إذا علم إن فرق السن بيني وبين أمي فقط هو 14 سنة، كون أمي تزوجت وهي صغيرة في السن، فكانت لي مثل الصديقة وأكثر، واستطاعت أن تحث أبناءها جميعهم وأنا منهم نحو تحقيق الإنجازات والنجاحات في الحياة، فتجدنا كلنا لدينا دراسة حول مختلف المجالات حتى مثل الموسيقى والثقافة العامة، بل أنها هي من كانت تدرس في الجامعة في الوقت الذي كنت أنا أدرس في الجامعة أيضاً، وهي تخرجت قبلي، إنها إمرأة قوية وطموحة ولديها كثير من الإصرار دون إطراء لها، وفعلاً ليس لدي كلام يوفي حقها. وفي يومها الذي هو عبارة عن مناسبة «عيد الأم» أقدم لأمي أي نجاح تحقق لي، بل لجميع أخواني، فهي التي ساهمت وصنعت هذا النجاح، وهي التي كانت حريصة على أن نحقق أحلامنا وما نتمناه، فكانت لها ما أرادت، فشكرا لها، وأبقاها الله لنا في صحة وعافية.
جمال القائد:
هي نبع العطاء
الأم هي كيان الحياة وهي نبع العطاء والتضحيات، ونصيحة والدتي التي ما زالت تدعو لي بها وتنصحني بها، هي المثابرة والوصول للنجاح وعدم ظلم أحد وأن أحاول دائماً أن أتخطى عقبات الحياة لأتمكن من الاستمرار في الوصول لأهدافي.
سليم عبدالروؤف:
اعذري كل الأغاني
له اسلوبه الخاص والمعبر حينما كتب كلمات مغناة لحنها الفنان إبراهيم عبدالكريم وغناها الفنان خميس زويد:
اعذري كل الاغاني واعذري كل القصيد
من كتبت اسمج يايمه ماقدر شاعر يزيد
يمه انتي الجنة انتي شمعة البيت السعيد
سامية حسين:
لولا الأم ما كان للأسرة أساس
«عيد الأم» مناسبة عزيزة على القلوب لأنها تمثل تكريماً للأم وافتخاراً بها وتعظيماً لها، إلا أنه بالنسبة لي فإن كل أيامي هي «أعياد للأم»، فأمي دائماً موجودة في القلب، وهذا الذي يجب أن يكون عليه الإنسان عموماً بحيث يكون باراً بوالديه دائماً ومحسناً إليهما خصوصاً الأم التي لها مكانة خاصة في القلوب، ولا يجب أن ننتظر يوماً معيناً في السنة حتى نقدم لأمنا وردة أو هدية، لأن الاهتمام بالأم ورعايتها والاهتمام بها وإظهار محبتنا إليها واجب علينا كونها تمثل تاج رؤوسنا، والخير كله، فلولا الأم ما كان للأسرة أساس، ولا كان طعم للبيت.. الأم عبق جميل مثل الورد تعبق ويلتف الجميع حولها، هكذا يجب أن يكون عيد الأم طيلة الأعوام وفي كل الأيام. وبالنسبة لي، تمثل أمي مثلي الأعلى في الحياة، فإن أصابتني أية معوقات أو مشكلات في حياتي تكون أمي هي الملجأ الذي ألتجئ إليه وهي الحضن الدافئ الذي يضمني وهي تحتضن بحنانها كل حياتي بما تمثله من مكانة عظيمة في كل تفاصيل الحياة، بل أني أشبه أمي في كل شي نظراً لقربها مني وقربي منها، فهي (الخير والبركة). وأقول لأمي في عيدها – وكل الأيام هي أعيادها – ولجميع الأمهات، كل عام وأنتم بألف خير، وأطال الله في عمرك يا أمي وعمر الأمهات الأخريات، وجعلك ذخراً لنا، وشمعة لا تنطفئ، ضارعة إلى الله أن يمنحك وجميع الأمهات طول العمر والبقاء لأنكن جمعاً تمثلن لنا شرفاً وذخراً وأماناً وشموعاً تنير دروبنا، فأننا نبحث بحبكن عن الجنة التي هي تحت أقدامكن.
جمال يوسف الحايكي
رسالة حب الى أمي..
إليك يا حبيبتي يا ملاذي وملهمتي.. لقد حففتيني بحنانك الهادر وتعبتي في تربيتي.. وسهرتي من أجل راحتي طوال الليالي.. دون تعب وملل.. فأنا مدين لك بكل ما أنا فيه من حياة.. مهما فعلت ومهما طالت بي السنين وأنا أرعاك فلن أوفيك جزاء ما فعلتيه معي.. فأنت الصدر الحنون الذي احتواني في ألمي قبل راحتي.. وأنت القلب العطوف الذي غمرني بحبه طيلة حياتي.. فيا أطهر إنسانة إليك حبي الأبدي يا أمي.
سلمان علي:
هي ملجأي وملاذي
أمي تعني لي كل شيء جميل ومثالي في حياتي، فهي من ضحت بكل ما لديها من أجلي، ليست مجرد كلمات أدبية أكتبها أو أقولها، ولكنه واقع عشته منذ طفولتي، فعندما تكون هي مريضة وأشكو لها حاجتي، تتجاهل مرضها ومعاناتها وتسارع لتلبي ندائي بلا كلل أو ملل، هي ملجأي وملاذي بعد الله عز وجل.. أمي هي حبي الباقي، هي رمز العطف والحنان، هي الماضي والحاضر والمستقبل، علمتني الحب ولم أعرف معنى الحب قبلها، وليس للحب طعم دونها، لم ولن أجد من يتمنى أن أكون أفضل وأكثر راحة منه في الكون غير أمي الغالية.. النصيحة القديمة الجديدة هي إختيار الأصدقاء، كانت ولا زالت تسألني عن أصحابي وتحذرني من رفاق السوء دائماً.. وتقول لي إعرف من تصاحب يا ولدي.
أعجبك هذا المقالظ للمزيد من مقلات عيد الأم على بريدك اشتركي بنشرة ليالينا الإلكترونية