في عيد ميلاد فيروز الـ 85: حياة حزينة لا يعرفها الكثيرون
-
1 / 19
قصة بدأت منذ 72 عاماً عندما اختار عاصي الرحباني فيروز من كورس إذاعة بيروت ورغم أنها لم تستلطفه إلا أنه بعد 5 سنوات تم عقد الزواج بينهم.
ورغم مئات الروائع الموسيقية التي قدمتها وقصة الحب بينهما إلا أن حياتها الحزينة لم يكن يعملها الكثيرون
معاناة في بيت الرحباني
أقدمت فيروز على العمل في سن الـ 14 بسبب فقر أسرتها، وبعد زواجها استمرت معاناة فيروز في جوانب أخري.
في حديث سابق لها قالت فيروز:"الزواج صعب بين البسطاء والعاديين فكيف بيننا. بيتنا بيت صعب وأولاد هذا البيت تعذبوا كثيرا، عائلتنا مثل التراجيديا الإغريقية، الفرح فيها وقتي، الأساس فيها الحزن والألم.. فرحنا المؤقت كان الحلم، الحزن كان الحقيقة”.
العلاقة بين فيروز وعاصي الرحباني لم تكن سهلة، فهي دائمة التوتر بسبب ما وصف به من عصبية وديكتاتورية دائمة، وهو ما عبرت عنه في حوار سابق لها موضحة إنها لا تزال حتى اليوم ترى أنه فنان عظيم امتلك موهبة ونفسية طيبة مفتوحة كالكف الأبيض ولا حدود لعطائها، لكنها وهي التي اختبرت عاصي الإنسان كما الفنان وتدرك فى الوقت نفسه أنه كان ديكتاتورياً في الفن دائماً.
تقول فيروز:"هناك قرار يجب أن يأخذه أحد، وهذا الأحد كان دائماً عاصي.. دائماً كان هناك الكلمة الأخيرة في النص الغنائي والموسيقى والمسرحي والإخراجي.. هذه الكلمة الأخيرة كانت دائماً لعاصى.. كان المؤلف في أغلب الأحيان وكان المقرر فى كل الأحيان.. سلطته لا يتجرأ أحد على أن يعترضها".
مرض وفقدان في حياة فيروز
مرت فيروز بمراحل عصيبة في حياتها خاصة بسبب مرض نجلها هاني بمرض اليرقان الحبشي الذي أفقده الحركة ووالدتها توفيت في سن الثانية والأربعين وزوجها عاصي أصيب بالجلطة الدماغية قبل وفاته، فيما توفيت ابنتها ليال بسبب المرض ذاته.
شاهدي أيضاً: ابنة فيروز تعلن الحرب ضد ورثة منصور الرحباني
ورغم أنها الصوت الأكثر قوة إلا أن عائلتها لم تكن بنفس قوة التماسك خاصة بعد الخلافات التي نشبت بين آل رحباني حتى أبنائها في أوقات كثيرة، وهو ما تحدثت عنه ريما نجلة فيروز، لافتة إلى أن الشهر والمال والغيرة وراء انقسام العائلة الرحبانية.
خلافات فيروز مع أبنائها
الخلاف لم يكن بين الأبناء والأعمام فقط لكنه وصل بين ريما ووالدتها مع شقيقها الملحن الشهير زياد رحباني.
تعود ذروة الخلافات ما بين زياد ووالدته وشقيقته إلى منتصف عام 2013 تقريبًا عندما تحدث عن بعض مواقف والدته السياسية ليحدث حالة من الجدل الشديد داخل المجتمع اللبناني، وهذا ما أغضب والدته منه وأدت إلى حدوث قطيعة بينهما لمدة سنوات.