في ذكرى رحيل زكي رستم جسد أدوار الشر بإتقان وعاش وحيدًا
زكى رستم ترك بصمة في الفن لا تنسى
والدة زكى رستم طردته من الفيلا بعد اختياره الفن
زكى رستم كان ضمن أفضل عشرة ممثلين فى العالم
تحل اليوم، الذكرى الـ 49 لرحيل أحد عملاقة السينما المصرية القديمة، الفنان زكي رستم، وهو أحد الفنانين الذي جسد دور الشرير، في العديد من الأفلام، بمهارة شديدة على الشاشة لا تصدق أنها تمثيل وليست حقيقية، زكي رستم الفنان الذي كان يندمج أمام الكاميرا ويبهر الجماهير بالإتقان الشديد، كانت حياته بعيدة عن الأضواء شديدة الغموض، أحب خلالها العزلة عن الناس، حيث رحل في هذا اليوم في عام 1972.
زكي رستم ترك بصمة في الفن لا تنسى
زكي رستم هو أحد أساطير التمثيل، حيث ترك بصمة في الفن القديم لا يمحوها الزمن، أطلق عليه النقاد لقب رائد مدرسة الاندماج، كان يهابه الفنانون لو وقفوا أمامه فى مشهد تمثيلى.
وفي 5 مارس 1903، ولد الفنان زكي رستم، كان والده محرم بك رستم عضواً بارزاً وقتها في الحزب الوطنى، وكان صديقًا للزعيمين مصطفى كامل ومحمد فريد، وفى ١٩٢٠ نال البكالوريا، كما أنه لم يستجب لحلم والده في الالتحاق بكلية الحقوق واختار طريق التمثيل، ثم التقى الفنان عبدالوارث عسر، الذي ضمه لإحدى فرق الهواة المسرحية.
والدة زكى رستم طردته من الفيلا بعد اختياره الفن
قررت ووالدته طردته من الفيلا وذلك بعد وفاة والده وتمرده وعشقه للفن أمه، حيث اختار الفن ولم يدرس الحقوق، وانضم إلى فرقة عزيز عيد، ثم انضم لفرقة اتحاد الممثلين، ولم يستمر فيها طويلاً فتركها لينضم إلى الفرقة القومية، التي كان يرأسها الشاعر خليل مطران، وظل فيها لعشرة أعوام.
شاهدي أيضاً: علي حميدة يفارق الحياة عن عمر ناهز الـ55 عاماً
زكى رستم ضمن أفضل عشرة ممثلين فى العالم
اختارته مجلة بارى ماتش الفرنسية واحد من أفضل عشرة ممثلين فى العالم، كما وصفته مجلة لايف الأمريكية بأنه من أعظم ممثلى الشرق، وأنه لا يختلف عن الممثل البريطانى تشارلز لوتون فهو الفنان ذو الألف وجه.
عاش زكى رستم وحيدًا ولم يتزوج
اعتمد زكي رستم على موهبته في التمثيل، حيث كان حريصا على تطوير أدواته، وبالرغم من مشواره الفني الكبير الا أن حياة الفنان زكي رستم، كانت قاسية فقد عاش وحيدا طوال حياته ولم يتزوج ولم يكن له أصدقاء فكانت علاقته بزملائه الفنانين تنتهى عند اللحظة التي يخرج فيها من الاستديو.
ووفقًا حكايات الفنانين، فقد كان رستم لا يجيد التعامل مع الفنانات، حيث اصطدم بالكثير منهن أثناء التمثيل، فكانت هناك عدد من المواقف الغربية بينه وبين الفنانات.
زكي رستم طرد الفنانة صباح من الاستديو
قام زكي رستم بطرد الشحرورة صباح أثناء التصوير من الاستديو، بسبب قيامها بالضحك أثناء التصوير معه، كما عبرت الفنانة الكبيرة فاتن حمامة أنها تخاف من الوقوف أمامه فى مشهد واحد، أنا الفنانة ماجدة صفعها على وجهها صفعة فى التمثيل جعلت الدماء تنزف من أنفها، كما أنه حمل زينب صدقى فى فيلم ولما وجدها ثقيلة الوزن تركها تنزل على الأرض وكادت تكسر عظامها.
مشوار زكي رستم الفني
كانت بدايات الفنان الراحل زكي رستم لأول مرة بالسينما فى دور صامت بفيلم "زينب" بعد اختيار محمد كريم له وكنتيجة تألقه فى دور "حسن" بالفيلم رشحه محمد كريم أيضا لفيلم "الوردة البيضا" أول أفلام الموسيقار محمد عبد الوهاب.
شارك الفنان زكي رستم 215 فيلم
بلغ عدد أفلام الفنان زكي رستم 215 فيلما، حيث امتاز فيها بتقديم أدوار الشر على الشاشة وأتقنها أكثر من أى أدوار أخرى لدرجة لا يمكن التفريق فيها بين الحقيقة والتمثيل حتى لقب الشرير الصامت.
ومن الأفلام التى ظهر فيها بأدوار الشر "ليلى بنت الصحراء، الفتوة، الشريد، النائب العام، عدو المرأة، عائشة، بائعة الخبز، النمر، هدمت بيتى، أنا الماضى، أين عمرى ، نهر الحب، جعلونى مجرما، صراع فى الوادي"، حيث قدم فيها الشخص الظالم المتغطرس الشرير القاسي.
كما أن أدوار زكى رستم لا تخلو من أداء شخصية الرجل طيب القلب، حيث قدم عدد من الأدوار منها "انا وبناتى"، وكانت آخر أدواره فى السينما فى فيلم "الحرام، وإجازة صيف"، ولم يستطع استكمال دوره فى هذا الفيلم حيث أصيب بالصمم وقتها، حيث أصبح غير قادر على التعامل فى الاستديو، مما جعله في حالة نفسية سيئة حتى أنه بكى بكاء شديدا يوم ترك الاستديو.
وفى عام 1962 حصل على وسام الفنون من الرئيس عبدالناصر، وفى 1968 توقف عن التمثيل واعتزل الناس تمامًا، حيث أصيب بأزمة قلبية حادة نقل على أثرها إلى مستشفى دار الشفاء، وتوفي.