في اليوم العالمي للإنترنت الآمن تعرفي على أضرار إدمان الإنترنت
يحتفل العالم في اليوم التاسع من شهر فبراير بالـ يوم العالمي للإنترنت الآمن، وهذا ما جعل الكثير يتساءل حول ما هي طرق الوقاية من الإنترنت وتأثيره على صحة الإنسان سواء الصحة البدنية أو النفسية، وذلك بسبب ظهور نوع جديد من الأدمان يسمى بـ إدمان الإنترنت، حيث أصبح هناك اتجاه آخر من استخدام الإنترنت عن طريق الهاتف المحمول، وخاصة بعد ظهور مواقع التواصل الإجتماعي التي بدأت في أخذ حيز كبير من حياتنا بشكل يومي، حيث يوجد الكثير من التطبيقات المختلفة الذي أصبح يقضي بها الشباب الكثير من الوقت حتى أصبح الوضع يشبه الإدمان السلوكي إلى حد كبير .
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
مراحل إدمان الإنترنت
تتشابه الكثير من المسببات التي تصل بالشخص إلى حالة الإدمان، فإدمان المخدرات أو الكحوليات وغيرها من أنواع الإدمان دايمًا ما تأتي بسبب الكثير من الضغوطات النفسية وعدم إحساس الفرد بقيمته، حيث يبدأ إدمان الإنترنت عادة بعد الوصول إلى الاستخدام الغير أمن له للعديد من الساعات المتواصلة، حيث يتجاوز ساعات الجلوس أمام الحاسوب أو الهاتف 38 ساعة أسبوعيًا، والبدء في الهروب الكلي إلى هذا العالم الإفتراضي، وقطع الصلة بينه وبين الواقع، وهذا ما يسبب الكثير من حالات الإنتحار أو توريط الشباب في الاستخدام الغير آمن للإنترنت.
ولكن بالرغم من هذا تتوالى المراحل الخاصة بـ إدمان الإنترنت فلا يمكن أن يدمن الشخص من لحظة استخدامه للإنترنت فهناك الكثير من أنواع المغريات المتاحة له التي تتناسب مع ميوله، فهناك من يميل إلى متابعة الأحداث، وهناك من يبني لنفسه قاعدة من المتابعين، وهناك من ينعزل عن عالمه، كل هذا يتوافر على الشبكة العنكبوتية، التي أتاحت له الكثير من الخيارات، فيظل الشخص هكذا إلى أن يتحول للاستخدام المفرط للإنترنت، ورغبة ملحة في الخروج عن المألوف والبدء بتجربة أشياء جديدة، حتى وإن كانت بعضها غير آمن عليه، حيث تبدأ أضرار الإدمان على الشخص في الصحة البدنية أو النفسية وأخيرًا الإجتماعية.
شاهدي أيضاً: اليومي العالمي لمرض الصرع: 50 مليون مصاب حول العالم
ما هي اعراض إدمان الإنترنت
هناك العديد من الدراسات التي أكدت على أن الحالات المفرطة للاستخدام الإنترنت يتم تصنيفها تحت بند حالات الإدمان بالمعنى الكامل للكلمة، حيث يعني أن كل شخص يستعمل الإنترنت لأغراض سواء كانت ترفيهية أو الخروج عن المألوف، حيث يوجد مجموعة من الأعراض التي يمكن من خلالها التعرف على الشخص المدمن على الإنترنت :
- تجاوز عدد ساعات الإنترنت لأكثر من 40 ساعة في الأسبوع.
- الأتصال الدائم بشبكة الإنترنت والحرص على التواجد في أماكن بها إنترنت.
- إهمال الكثير من الوجبات الإجتماعية والعلمية، أو تأخير الوجبات العملية.
- الغضب والانزعاج بشكل مبالغ فيه من انقطاع الخدمة، أو خلال فترات الاضطرار لعدم الاتصال بالشبكات.
- ظهور نوبات من الأرق المتكررة والمزمنة.
كيفية الوقاية من إدمان الإنترنت
هناك الكثير من الخبراء يقدمون لك مجموعة من النصائح التي تساعدك في تفادي الوصول إلى مرحلة الإدمان بل والتعامل الآمن مع الإنترنت كنوع من الترفيه في أوقات الفراغ وليس بشكل أساسي :
- لابد من البدء بعمل جدول زمني لتنظيم الوقت وتوزيع المهام اليومية.
- تقليل عدد ساعات الاستخدام اليومي للإنترنت بشكل تدريجي.
- يتم تخصيص وقت محدد للاستخدام الآمن للإنترنت في غير أوقات العمل أو الدراسة.
- الامتناع عن استخدام المواقع الأكثر إغرائًا بالنسبة لك مثل مواقع التواصل الإجتماعي، ألعاب الفيديو ومواقع الدردشة، حيث يتم تحديد وسائل أخرى للترفيه المتاحة لك.
- لابد من تنظيم مواعيد النوم، والابتعاد عن السهر لساعات طويلة.
- الابتعاد عن الإنترنت عن طريق ممارسة أنشطة مختلفة وهوايات مفيدة.
- البدء بتخصيص وقت للأصدقاء والأسرة.
- ضبط المنبه الخاص بك قبل استخدام الإنترنت لضمان عدم تجاوز الوقت المخصص لك.
- تحقيق الإنجازات بشكل أسبوعي لخفض عدد ساعات الإنترنت.
- لابد من وجود رقابة من الأهل على استخدام الأطفال والمراهقين للإنترنت.
ولكن بالرغم من هذا إذا طهر على الشخص التمسك الدائم بالإنترنت لابد من تخصيص إشراف طبي على الشخص لإعادة التأهيل، في حالات الإدمان المتقدمة التي تتعامل معها ذاتيًا، حيث يوجد الكثير من المؤسسات التي تساعد الفرد في تخطي حالة التعلق الشديد بالإنترنت عن طريق توفير برامج مختلفة والتخلص من جذور المشكلة.
شاهدي أيضاً: للرجال فقط: فوائد غير متوقعة للقهوة
اضرار إدمان الإنترنت
أظهرت العديد من الدراسات أن الإدمان الخاص بالإنترنت هو الأقل خطورة من أنواع الإدمان الأخرى، فهو يعتبر نوع من السلوك الغير طبيعي، مثل إدمان القمار، والذي يعتبر نوع من الذي لا يشكل خطورة على الصحة البدنية بقدر ما يؤثر على الصحة النفسية، حيث يسهل التغلب عليه من خلال الانشغال بأنواع أنشطة أخرى مفيدة، فهو عبارة عن نشاط يعتمد عليه الفرد من أجل الترفيه عن نفسه، ولكن بالرغم من هذا هناك أضرار لابد من التعرف عليها والتي هي :
- يعتبر إدمان الإنترنت هو نوع من إهدار الفرد للوقت المفروض يستغله في الإنتاج.
- تفاقم حالة العزلة الاجتماعية والشعور بالوحدة.
- تطور السلوك العدواني لدى الشخص.
- الابتعاد عن الترابط الأسري .
- ظهور بعض المشاكل النفسية ورفض حالة الواقع من حوله.
- ظهور بعض الأضرار الجسدية ومنها آلام الظهر والرقبة، والنظر.