يعقوب وعلاء: داخل كل فوضى يوجد فن عميق

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 11 فبراير 2014 | آخر تحديث: الإثنين، 07 فبراير 2022
مقالات ذات صلة
يعقوب بوشهري يروي موقفاً طريفاً تعرض له داخل السجن
بالفيديو: كيف ينظر الفنان يعقوب عبدالله للفن وماهو جديدة لهذا الموسم؟
يعقوب عليه السلام

 

شابان في مقتبل العمر، جمعهما التشابه الفكري والإبداع الفني، ليستخرجوا من قلب الفوضى فناً عميقاً، إنهم شركة «فوضى» التي أسسها يعقوب لمبز وعلاء السمّان، أصحاب الأنامل الذهبية والأفكار المجنونة، تخصصوا في إخراج لوحات فنية بالتصوير الفوتوغرافي والفيديو، تأثروا بالمدرسة السيريالية، طامحين أن تكون «فوضى» مدرسة مستقلة بحد ذاتها. «ليالينا» قابلت مؤسسي فوضى، وتحدثوا عن بدايتهم وطموحاتهم، وعن أهم انجازاتهم.

 

أخبرونا عن “فوضى”..

هي شركة أصحاب فكرتها جيكوب لمبز وعلاء السمّان، بدأت حين وجدنا أننا ننسجم معاً، وهناك نقاط مشتركة كثيرة بيننا، وقررنا فجأة أن نقوم بجلسة تصوير بدون أي تحضيرات مسبقة، لنكتشف سوياً النتيجة، وحين سمعنا ردورد فعل الناس حولنا، قررنا أن نستمر وأن لا يتوقف مشروعنا.

 

من أين استوحيتم هذا الاسم؟

بعد تفكير طويل جداً لنجد اسم مناسب لنا، يشير الى عروبتنا بشكل مباشر أو غير مباشر، وفي صدفة حين كنا جالسين معاً أيام الثلج، والمنطقة حولنا في قمة الفوضى، استوحينا الاسم من المكان حولنا، وقررنا أن نسمي مشروعنا فوضى، إشارة إلى إيماننا بأن داخل كل فوضى يوجد فن عميق.

 

ما سر كتابتكم للاسم باللغة الانجليزية مع الحرص على وجود حرف (ض) في الكلمة باللغة العربية، وهل في هذا اشارة الى أمر معين؟

بكل تأكيد، فإننا نريد أن نشير الى أننا عرب، خاصة وأن طموحنا كبير جداً، ونحلم حين نسير على السجادة الحمراء في مهرجانات الغرب، بأن يكون واضحاً بأننا عرب من حرف (ض)، وأيضاً نريد أن نثبت للعرب بأننا نملك الامكانيات والإبداع ليس فقط الغرب.

 

متى وكيف بدأت الشراكة بينكما؟

في مطلع الـ 2013 بدأت الشراكة، أما كيف فقد كان القرار وليد اللحظة، من دون أي تخطيط مسبق.

 

ما هي مجالات عمل “فوضى”؟

أننا نقوم بعمل جلسات تصوير فيديو وصور، ولقد دخلنا في مجال تنسيق وتنظيم الحفلات مؤخراً، اذ نقوم بتجهيز العارضات من حيث المكياج وتصفيف الشعر والأزياء، وطريقة التصوير الخاصة بنا والتي تتعلق بكل ما هو فوضوي. 

 

ما هي رسالة “فوضى”؟

فوضى تحمل بداخلها الكثير من الرسائل، فهي تريد أن تثبت بأن الأردن بها من الفنون والإبداعات ما يكفي للتميز، وأننا لسنا بحاجة الى الاستعانة بالخارج كي ننجز أعمالنا، نريد أن نثبت بأن الأردن بها عارضات جميلات، وبها مصورين متميزين، وبها أشخاص يعملون بكل جد كي يتميزوا وينجزوا المهام بنجاح، وأن بلدنا جميلة وذات أماكن خلاّبة للتصوير، نريد أن نثبت بأننا نستحق أن نمنح الأردن فرصة لتكون السبّاقة في التميز الفني، وأننا لدينا من التحرر الفكري ما يكفي لخلق أجواء فنية مجنونة وفوضوية وغير تقليدية، رسالتنا تتلخص في الفرصة التي سنمنحها لأنفسنا ولوطننا العربي كي نحيي الفن فينا من جديد بإيدِ عربية وبصورة عالمية. 

 

كيف تقيّمون عملكم منذ بداية انطلاقتكم؟ 

بصراحة.. نحن تفاجأنا بأنفسنا وبمدى حماسنا، فكانت الانجازات سريعة، وقررنا بالبداية أن ننتظر عامين على الأقل كي يعرفنا الناس، لكن بوقت سريع وجدنا بأننا أصبحنا معروفين في السوق الفني، وأن الكثير من العارضات يطلبن الانضمام الى أسرة فوضى. ليس من السهل أن تزرع الانتماء بداخل شخص بفترة وجيزة كسنة، فاليوم أصبح كل فرد من أسرة “فوضى” يكن لها الانتماء الواضح، والصادق، وهذا هو الانجاز الحقيقي. 

 

ما أهم الأعمال التي قمتوا بها خلال هذا العام؟

الذي أنجزناه في هذا العام، هو التركيز على النوعية وليس الكم، فكما تعلمون قمنا بتجهيز العارضات في حفل اطلاق مجلتكم (ليالينا) في الأردن بعد انضمامها لاسرتها الدولية، كما قمنا بالمشاركة في حفل أقامته شركة LG ، والعديد من حفلات الشركات بالمقابل انجزنا مهام لأنفسنا، وحضرنا أرشيف صور وفيديو خاص بنا، ويمثلنا، ليقدمنا للجمهور. 

 

من أين تأتون بالأفكار؟

أود أن أشير بأننا لا نبحث عن الفكرة المجردة كي نطبقها، بل أننا نبحث عن الفكرة الإبداعية التي تعطي رونقاً خاصاً ومميزاً لأعمالنا، فالإبداع موجود بكل شخص بنا، لكن هناك من يثري إبداعه من خلال الاطلاع على الثقافات الأخرى والفنون المتنوعة، والقراءة ومشاهدة الأفلام والحديث مع أصحاب الخبرة وغير ذلك، وبعدها يتكون مخزون بداخل ذاك الشخص المطلّع، وتأتي الفكرة الإبداعية التي نبحث عنها. في “فوضى” أفكارنا تأتي كلمة على كلمة على كلمة من كل شخص منّا إلى أن يكتمل مشهد التصوير في مخيلتنا، وبعدها نبدأ فوراً في الاستعداد لتنفيذ الفكرة، وعلى الهامش فأننا نؤكد إيماننا بأن الهموم تولد الإبداع. 

 

لمن يشاهد صوركم للوهلة الاولى يصنّفها بأنها لوحات سيريالية، فكيف تقيمونها انتم؟

بكل تأكيد فالمدرسة السيريالية هي من أكثر المدارس التي تأثرنا بها، فقد اكتسبنا من كل المدارس الفنية درس، وأوجدنا مدرستنا الخاصة “فوضى” طامحين بأن تكون “فوضى” في المستقبل، مدرسة فنية قائمة بحد ذاتها. 

 

ما هي طبيعة عمل كل منكم؟

يعقوب: أنا في الأساس مخرج فيديوكليب، برصيدي ثلاث فيديوهات، أول فيديوكليب كان عام 2011، للفنانة ديانا كرزون لأغنية (كذب علي)، وحصلت على جائزة أفضل مخرج عربي في مهرجان ميما 2011، وكنت أصغر مخرج عربي حينها.بالإضافة للإخراج، فأنني أقوم بالتصوير الفوتوغرافي، وأعمل كمزين للعارضات، إذ أقوم بوضع المكياج وتصفيف الشعر، بما يتلاءم مع جو الفكرة والتصوير، وفي “فوضى” أقوم أيضاً بتعديل الصور والفيديو وإخراجهم.

علاء: أنا راقص بالأساس، وأعمل مدرباً لرقص البالية في أحد مدارس الرقص خارج الأردن، وفي “فوضى” أهتم بإطلالة العارضات من حيث الأزياء ووضعيات التصوير بطريقة احترافية، كما أهتم بتصميم الديكور الملائم لفكرة التصوير، ولكننا في فوضى لا نتعامل على أساس توزيع المهام، فالمهام جميعها مشتركة، ونكون يدٌ واحدة لانجاز العمل بشكل متميز ويعكس رؤيتنا. 

 

هل تقدم لكم جهات معينة دعماً مادياً أو معنوياً لانجاح عملكم؟

لا يوجد أي دعم مادي من أي جهة، فحتى المعدات نقوم باستئجارها، أما المعنوي فهو كثير جداً من عدة أشخاص، ساعدونا في التصوير وانجاز العمل، وذلك كأصحاب الأمكان الخاصة، وبعض الوسائل الاعلامية، وكل مديح لأعمالنا يأتي من أي شخص سواء مختص أو من الجمهور العام، فذلك أهم دعم معنوي نحصل عليه.

 

من هم الـ “Models”  الذين تتعاملون معهم؟

هم المكوّن الرئيسي لعائلة “فوضى”، فهم من يجسدن رؤيتنا، وهم أساس نجاحنا، علماً أننا نبحث في كل Model عن الشخصية المثالية وليس فقط على الجمال المطابق لمقاييس الجمال، فالمثالية هي في اللحظة نفسها، فكل Model في كل مشهد يمثل شخصية وحالة معينة، بطريقة مثالية. ونود أن نوجه رسالة شكر لكل أسرة “فوضى”، ونمتنى أن تكبر العائلة بشخصيات مميزة ومبدعة.

 

كيف تستثمرون الأماكن العامة لإخراج لوحات ذات قيمة فنية عالية؟

كما ذكرنا.. نحن نعيش في بلد جميل جداً، وأيضاً ذكرنا بأننا نبحث عن الفن بداخل الفوضى، والأماكن العامة لا تخلو من الفوضى، لكن السر يكمن في نظرتنا المختلفة للأماكن والأحداث، وهذا هو سر تميزنا. 

 

ما هو جديدكم؟

في هذا العام الجديد.. فأننا نعد كل متابعينا بكل ما هو جديد ومميز، وهناك الكثير من المفاجآت والمشاريع التي سنعلن عنها في حينها.

 

الى ماذا تطمحون مستقبلاً؟

الطموح.. هو متعلق بكل مبدع حقيقي وليس فقط لنا, فكل فنان مبدع يطمح بأن يكون فنه مدرسة مستقلة ذات أثر على المبدعين من بعده. كما أننا نطمح بأن نقترب من الناس أكثر، ونعكس صورتهم الحقيقية، ونحكي بلسانهم وهمومهم.

 

 

 

إليك أيضاً:

 

ليالينا تنضم مجدداً إلى أسرتها الدولية

 

أجمل صور فساتين ديانا كرزون

 

بالصور: نجوم الأردن يتألقون في حفل ليالينا