فوائد عشبة البربارين لخفض الكوليسترول وضغط الدم
فوائد عشبة البربارين لمعالجة الالتهابات البكتيرية وخفض الكوليسترول الضار وضغط الدم المرتفع ومشكلة السمنة والحماية من السرطان.
This browser does not support the video element.
العديد من المركبات الموجودة في بعض النباتات يكون لها أداء فعال في علاج الأمراض وتدخل ضمن طب التداوي بالأعشاب، وبعضها يتم استخدامه بالفعل من أيام القدماء.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
في هذا المقال نعرفكم على أحد هذه المركبات وهو عشبة البربارين، فما هي الفوائد الصحية العظيمة لتلك العشبة؟ وما هي الآثار الجانبية المحتملة عند استخدامها؟تابع معنا لتتعرف على المزيد.
ما هو البربارين Berberine
البربارين هو مركب موجود في مجموعة من النباتات، مثل: البرباريس الأوروبي، والزنج، والذهب، وعنب أوريغون، والكركم الشجري، و لقد ثبت أن هذا النبات قد استخدم في الطب الشعبي الصيني والهندي والشرق أوسطي لمدة أربعة قرون على الأقل، وانتقل المنتج إلى الولايات المتحدة، واستخدم كمكمل دون وصفة طبية في السنوات الأخيرة.
يقول اختصاصي التغذية في مدينة نيويورك المتخصص في الطب البديل، روبن فوروتان: "تم استخدام البربارين منذ آلاف السنين، ويبدو الأمر كما لو أن بحثنا يرتبط بشيء عرفه المعالجون القدماء لفترة طويلة جداً".[1]
البربارين يعالج الالتهابات البكتيرية
البربارين فعال كعامل مضاد للميكروبات، حيث يساعد في منع نمو المكورات العنقودية الذهبية التي تسبب العديد من المشاكل الصحية، مثل الإنتان، والالتهاب الرئوي، والتهاب السحايا، ومجموعة من الأمراض الجلدية، كما أنه يمتلك القدرة على إتلاف الحمض النووي والبروتين لبعض أنواع البكتيريا".[2][3]
يخفض البربارين الكوليسترول الضار
تؤدي المستويات المرتفعة من الكوليسترول الدهني منخفض الكثافة (LDL) (الكوليسترول الضار)، والدهون الثلاثية إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية.
تشير بعض الأدلة إلى أن البربارين يمكن أن يساعد في خفض مستويات الكوليسترول الضار والدهون الثلاثية، بل إنه يساهم في زيادة البروتين الدهني عالي الكثافة أو الكوليسترول الجيد. كما لوحظ أن البربارين يساعد على نقل الكوليسترول الزائد إلى الكبد، حيث يمكن للجسم معالجته وإزالته، وهذا بدوره يساعد على خفض مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية.
أضف إلى ذلك أن آثار البربارين الجانبية ليست مشابهة للآثار الجانبية للأدوية، التي تخفض نسبة الكوليسترول الضار في الجسم.[2]
يعالج البربارين ضغط الدم المرتفع
وجد أن استخدامه مع أدوية خفض ضغط الدم، له فعالية أكثر من الدواء لوحده، كما أن تلك العشبة الهامة يمكن أن تؤخر تطور مرض ارتفاع ضغط الدم، وعندما يتطور بالفعل فيمكن أن يساعد البربارين في تخفيف شدته.[2]
البربارين يعالج مشكلة السمنة
السمنة هي حالة شائعة يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بداء السكري من النوع 2، وأمراض القلب، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع الكوليسترول الضار، حيث أفادت إحدى المراجعات أن الأشخاص الذين تناولوا 750 ملليغرام (ملغ) من عشبة البربرين مرتين في اليوم لمدة 3 أشهر، انخفض وزنهم بشكل كبير.
لوحظ أيضاً أن البربرين قد ينشط الأنسجة الدهنية، بحيث يساعد هذا على تحويل الطعام إلى حرارة وطاقة، بالإضافة إلى أنه قد يساعد في في علاج السمنة وعلاج متلازمة التمثيل الغذائي (متلازمة الأيض)، ويمتلك هذا النبات القدرة على تغيير البكتيريا في الأمعاء؛ مما قد يساعد في علاج السمنة. [2]
قد يساعد البربرين في علاج متلازمة المبيض متعدد الكيسات
تحدث متلازمة المبيض المتعدد الكيسات (PCOS) عندما يكون لدى الأنثى مستويات عالية من بعض الهرمونات الذكرية، المتلازمة هي خلل هرموني يمكن أن يؤدي إلى العقم ومشاكل صحية أخرى، ومن المعروف أن متلازمة تكيس المبايض بالعديد من المشكلات التي قد يساعد البربرين في معالجتها، على سبيل المثال، قد يكون لدى المرأة المصابة أيضاً: مستويات عالية من الأنسولين أو السكري أو كليهما، أو ضغط دم مرتفع، أو دهون عالية، وزيادة في الوزن أيضاً.
يصف الأطباء أحياناً عقار الميتفورمين-دواء لداء السكري- كعلاج متلازمة تكيس المبايض، نظراً لأن البربارين يبدو أن له تأثيرات مشابهة للميتفورمين، فقد يكون خيار علاجي جيد لتلك المتلازمة، لكن الأمر بحاجة لدراسات أعمق. [2]
يمكن أن يساهم البربارين في علاج السرطان
يمكن أن يخلق نبات بربرين تغييرات داخل جزيئات الخلايا، وهذا يمكن أن يكون له فائدة محتملة أخرى في محاربة السرطان، حيث خلصت إحدى المراجعات إلى أن البربارين له تأثيرات مثبطة على الخلايا السرطانية التالية: سرطان القولون، سرطان الرئة، سرطان المبيض، سرطان البروستات، سرطان الكبد، سرطان عنق الرحم.
ومع ذلك، من المهم أن نتذكر أن الباحثين درسوا فقط تأثيرات هذا النبات على الخلايا السرطانية في المختبر، وليس على البشر أو في تجارب سريرية. [2] [4]
يخفض البربارين سكر الدم
يمكن أن تقلل هذه العشبة بشكل كبير من مستويات السكر في الدم لدى الأفراد المصابين بالنوع 2 من مرض السكري، ويمكن مقارنة فعاليتها بعقار الميتفورمين، بل إنها تقلل من مقاومة الأنسولين، ليخفض سكر الدم، ويساعد الجسم على تكسير السكريات داخل الخلايا، ويزيد من عدد البكتيريا المفيدة في الأمعاء، إضافةً إلى ذلك فإن البربارين فعال مثل أدوية السكري التي تؤخذ عن طريق الفم، بما في ذلك الميتفورمين، وعقار جليبيزيد وعقار روزيجليتازون.[5]
الآثار الجانبية للبربارين
لم يثبت أي آثار جانبية خطيرة للبربارين، ومع ذلك يمكن توضيح بعض التأثيرات المزعجة للإفراط في استخدامه:[2]
- قد يسبب آثاراً غير مرغوب بها في الجهاز الهضمي، مثل: الإصابة بالإمساك، والشعور بالغثيان وعدم الراحة في المعدة، بالإضافة إلى حدوث قيء أحياناً.
- ويجب على المرأة الحامل أو المرضعة أن تتجنب تناول البربارين، فعلى الرغم من أنه لم يثبت أنه ضار للجنين في مراحل الحمل أو للطفل أثناء الرضاعة الطبيعية، إلا أن إثبات أنه آمن يستحق إجراء المزيد من الدراسة والتحليل.
- يمكن أن يتسبب أيضاً في حدوث رد فعل تحسسي أو الإصابة بصداع لدى بعض الأشخاص.
نستخلص أن عشبة البربارين علاج طبيعي للكثير من الأمراض المزمنة والمستعصية ، أضف إلى ذلك أنه يمكن أن يكون بنفس قوة بعض الأدوية، لكن يجب على الناس استخدامه بحذر بعد استشارة الطبيب المتخصص.
تم نشر هذا المقال مسبقاً على بابونج. لمشاهدة المقال الأصلي، انقري هنا