فوائد صبار الألوفيرا الصحية
يعد صبار الألوفيرا نوعاً من النباتات الصحراوية من جنس الصبار، أصله من جنوب أفريقيا بمدغشقر وشبه الجزيرة العربية، يخزن الماء في أوراقه الثخينة، سنتحدث في مقالنا عن أهم فوائده، ومكوناته، كذلك أضراره بالنسبة للصحة.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
يساهم في الوقاية من السرطان
أظهرت بعض الدراسات التي أجريت في مركز الأبحاث السرطانية البريطاني إمكانية استخدام خلاصة الألوفيرا لمنع حدوث السرطانات، لاحتوائها على مادة الأسيمانيين (Acemannan) المستخلصة من ورق الألوفيرا، وقد أثبتت النتائج أنها تعزز المناعة، وتمنع نمو الخلايا السرطانية في العنق والرأس والكبد، بالإضافة أنها تقلص بعض الأورام السرطانية الجلدية.
كما أثبتت دراسة أخرى عن أثر عصارة صبار الألوفيرا في التخفيف من الأعراض الجانبية التي يسببها العلاج الكيميائي للسرطان، حيث أجريت الدراسة على 60 مريضاً يعانون من سرطان الجلد، فأظهرت النتائج أن دهن هلام الألوفيرا على الجلد يخفف من الأثر الإشعاعي، ويساعد في تطرية الجلد وترطيبه. [1]
خفض مستوى الكولسترول في الدم
نشر مقال في 4 شباط/ فبراير عام 2016 كتبه الدكتور إدوارد غروب في مركز الشفاء العالمي؛ أن الألوفيرا يمكن أن تخفض مستوى الكولسترول بنسبة 30%، فقد أجريت دراسة على 5000 شخص يعانون من ارتفاع الكولسترول.
تناولوا الألوفيرا ضمن وجباتهم الغذائية، فأثبتت النتائج انخفاض مستوى الكولسترول الضار (LDL)، ومستويات الدهون الثلاثية في الدم، وارتفاع مستوى الكولسترول الجيد (HDL).
تحسين مستوى الجلوكوز في الدم
نشرت المكتبة الأمريكية للطب دراسة عن أثر الألوفيرا في خفض مستوى السكر، إذ بينت الدراسة أن بعض الأشخاص ممن يعانون أعراض ما قبل السكري (ولديهم احتمالية الإصابة بالسكري)، حيث إن 470 مليون شخص وفقاً للإحصائيات؛ سيعانون من أعراض ما قبل السكري بحلول عام 2030.
كما سيعانون من الإصابة بمرض السكري لاحقاً والمشاكل المرتبطة به كمشاكل القلب، اختلال مستوى الجلوكوز، اضطرابات في الأوعية الدموية، ارتفاع مستوى الشحوم في الجسم.
وبناء عليه تحتوي نبتة الألوفيرا على المغنيسيوم، المنغنيز، الزنك والكروم، والمعروف أنها مهمة لاستقلاب الجلوكوز؛ مما يحسن من فعالية إنتاج الأنسولين في البنكرياس. [1]
كما أثبتت هذه الدراسة التي أجريت على 72 متطوعاً يعانون من مرض السكري وتم أخذ عينات منهم لتحليل مستوى السكر والدهون في الدم، تناول المتطوعون كبسولات تحتوي على 300 ملغرام من الألوفيرا مدة ثمانية أسابيع.
فأظهرت النتائج انخفاضاً كبيراً في مستوى السكر، وتنظيم مستوى الجلوكوز في الدم، لذا فإن استخدام الألوفيرا يمكن أن يخفض مستويات السكر لمرضى ما قبل السكري، وينظم مستوى الجلوكوز للأشخاص المصابين بالسكري.
يساعد عصير الألوفيرا على إنقاص الوزن
أظهرت دراسة في أبحاث السمنة إمكانية استخدام عصير صبار الألوفيرا لإنقاص الوزن، وقد أجريت التجربة على فئران تعاني من السمنة المفرطة، حيث تم إدخال عصير الصبار ضمن نظامها الغذائي، وأثبتت النتائج انخفاضاً في مستوى الدهون بمنطقة البطن بعد استهلاك الفئران للعصير مدة 35 يوماً.
كما أجريت دراسة أخرى أظهرت ذات النتائج، إذ لوحظ انخفاض بالوزن ومستوى الدهون بعد ثمانية أسابيع، لكن قد تؤدي إلى بعض المشاكل الصحية إذا استخدمت لفترات طويلة وبشكل دائم، لأنها تعمل كالملين، وقد تسبب الاضطرابات المعوية، وضعف في العضلات، كذلك السلس البولي، عدم انتظام ضربات القلب. [1]
علاج البشرة والحفاظ عليها
تعد الألوفيرا غذاءً مثالياً للجلد، فهي غنية بفيتامين C، E وبيتا كاروتين، التي تجعلها مضادة للشيخوخة، ومغذية لخلايا البشرة، كما تعمل على ترطيبها دون جعلها دهنية، مما يجعلها مناسبة لأصحاب البشرة الدهنية، وتقشر الخلايا الميتة، وتقوم بإزالة المكياج باستخدام الهلام الداخلي ووضعه على البشرة، كما أنها تقوم بعلاج الحروق، الجروح البسيطة، جفاف البشرة، إضافة أنها تصلح لجميع أنواع البشرة، ويمكن استخدامها كالتالي:
- الألوفيرا للبشرة الجافة: نضع القليل من هلام الصبار مع القليل من الكركم، ملعقة صغيرة من العسل، ملعقة صغيرة من الحليب، بضع قطرات من ماء الورد، يتم مزج الخليط حتى يصبح متماسكاً قليلاً كعجينة، ثم يوضع على البشرة ويترك مدة 20 دقيقة.
- الألوفيرا لتنظيف البشرة: يتم خلط نصف كوب من هلام الصبار الطازج، مع كوب من السكر، وملعقتين من عصير الليمون، يتم وضع الخليط على البشرة وفركها، فتقوم هذه العملية بتقشير البشرة والتخلص من الجلد الميت، وتنظيف عميق للجلد.
- الألوفيرا لعلاج حب الشباب: نخلط بعض هلام الصبار مع مطحون الجوز والدقيق والقليل من العسل، يوضع الخليط على البشرة مع فركها بلطف، وتترك على الجلد مدة نصف ساعة، تحتوي هذه الخلطة على مواد مضادة للأكسدة، تعمل على علاج البشرة من حب الشباب.
- الصبار للبشرة الحساسة: خلط بعض هلام الصبار مع عصير الخيار، اللبن وزيت الورد، تخلط حتى تصبح كعجينة، ثم توضع على الجلد وتترك مدة 20 دقيقة.
- الألوفيرا لعلاج الحروق: يستخدم هلام الصبار في علاج الحروق البسيطة لاحتوائه على مركبات مضادة للالتهاب والألم، كما أنه يحفز نمو الخلايا وإصلاحها، لكن لا يجوز استخدامه على الجروح العميقة أو المفتوحة.
- الألوفيرا للبشرة الدهنية: توضع ملعقة من هلام الصبار مع ملعقتين من الشوفان المطحون، ملعقتين من الكركم، يتم خلط كل من الشوفان والكركم جيداً مع بعضها البعض ثم يضاف الصبار إلى الخليط ويحرك جيداً، يوضع الخليط على البشرة مع تدليكها بشكل دائري؛ لتنشيط الدورة الدموية للبشرة، يترك مدة تتراوح بين ربع ساعة إلى عشرين دقيقة.
تقوية الشعر والحفاظ عليه
تقوم الألوفيرا بتغذية فروة الرأس وعلاجها من الالتهابات والقشرة، وحماية الشعر من التساقط، كما تزيد كثافة الشعر، وتحتوي على مجموعة من الفيتامينات المهمة لصحته، ويمنح الشعر النعومة واللمعان، حيث يمكن إدخاله في بعض خلطات الشعر:
- الألوفيرا للحصول على شعر طويل: يستخدم هلام الصبار مع فنجان من زيت الزيتون ونصف كأس من زيت النارجيل، تسخن الزيوت على النار مدة خمس دقائق، وتترك لتبرد، ثم يضاف صفار بيضة وتخلط بالخلاط الكهربائي حتى تتجانس، توضع على فروة الرأس مع تدليكها برفق، ويغطى بغطاء بلاستيكي مدة ثلاثين دقيقة، ثم يغسل الشعر بالماء البارد، وتكرر مرتين أسبوعياً.
- الألوفيرا لكثافة الشعر: نقوم بنقع الحناء البودرة بالماء مدة ساعتين، ثم نضع ملعقتين لبن على الحناء وكمية قليلة من زيت الزيتون، ونخلطهم جيداً ثم نضيف هلام الصبار، ونضعه على شعر مبلل مدة ساعة، ثم يغسل بماء فاتر.
- الألوفيرا لتساقط الشعر: نخلط كمية من هلام الصبار، زيت جوز الهند، زيت الجرجير وزيت الزيتون، تخلط جيداً وتوضع على فروة الرأس مع تدليكها بلطف حتى الأطراف، وتترك مدة نصف ساعة، ثم يغسل الشعر بالماء الدافئ.
- الألوفيرا للشعر الجاف: نخلط ملعقة كبيرة من هلام الصبار مع ملعقة عسل وبلسم، تخلط جيداً وتوضع على الشعر المبلول، وتغطى بغطاء بلاستيكي، ويترك مدة نصف ساعة، ثم يغسل بالماء الفاتر.
مكونات الألوفيرا وعناصرها الغذائية
- الفيتامينات: تحتوي على فيتامين A, C, E، التي تعد من المواد المضادة للأكسدة، كما أنها تحتوي على فيتامين B12، حمض الفوليك، الكولين (مواد مضادة للأكسدة تقضي على الجذور الحرة).
- الأنزيمات: تحتوي على 8 أنواع من الأنزيمات، التي تساعد على ترميم الجلد، ومنع الالتهابات الجلدية، وتخفض مستويات السكر والدهون.
- المعادن: تحتوي على الكالسيوم، الكروم، النحاس، السيلينيوم، المغنيسيوم، المنغنيز، البوتاسيوم، الصوديوم والزنك، وهي ضرورية لتحسين عمل الأنزيمات ومضادات الأكسدة.
- السكريات: تحتوي على السكريات الأحادية (الجلوكوز، الفركتوز)، التي تساعد بدورها على توفير السكر المناسب للجسم، وتنظم مستوى السكر في الدم.
- انثراكوينونيس (Anthraquinones): وهي من المركبات الفينولية، التي تعمل كالأدوية المسهلة ومضادات فيروسية وجرثومية، ومسكنات للألم.
- الأحماض الدهنية: التي تعمل كمضادات للالتهاب ومطهرات ومسكنات للألم، كما أنها تحتوي على الهرمونات التي تساعد في التئام الجروح، وتعمل كمضادات للالتهابات. [2]
كما أنها تحتوي على العديد من المركبات التي تعمل كمضادات أكسدة، ومطهرات ومضادات جرثومية وفيروسية، والعديد من الأحماض الأمينية.
إن صبار الألوفيرا يملك العديد من العناصر الغذائية والمواد الكيميائية التي تسمح له بتقديم كل الفوائد السابقة، لكن ماذا عن عصير الألوفيرا اللذيذ والمستخرج من هذا الصبار، ما هي العناصر الغذائية الموجودة في عصير الألوفيرا؟
المادة الغذائية |
كمية المادة في 100غ من العصير |
---|---|
المياه |
96.23 غرام |
الحريرات |
15 حريرة |
البروتين |
0 غرام |
الكربوهيدرات |
3.75 غرام |
الكالسيوم |
8 ميلليغرام |
الحديد |
0.15 ميلليغرام |
الصوديوم |
8 ميلليغرام |
فيتامين C |
3.8 ميلليغرام |
أضرار الألوفيرا
لم تؤكد أي من الأبحاث والدراسات عن وجود أضرار أو آثار جانبية خطيرة لصبار الألوفيرا، لكن قد يعاني بعض الأشخاص من بعض المشاكل الصحية أو الجلدية التي من الممكن أن تسبب الألوفيرا مشاكل أخرى لهم، كالتالي:
- وضع هلام الألوفيرا بشكل موضعي (على الجلد): قد يسبب الاحمرار، الحرق، شعور لاذع والتهاب الجلد، بسبب احتوائها على الانثراكوينونيس (Anthraquinones)، لذا من الأفضل وضعها على منطقة صغيرة أولاً لاختبار رد الفعل التحسسي.
- تناول الألوفيرا عن طريق الفم: قد تسبب تقلصات في البطن، الإسهال، البول الأحمر والتهاب الكبد، وقد يسبب الاستخدام المطول زيادة خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم.
- كما لا ينصح تناول الألوفيرا عن طريق الفم أثناء الحمل: لأنها تحفز تقلصات الرحم، وقد تسبب ضيق في الجهاز الهضمي للرضيع عند الرضاعة الطبيعية.
يحتوي صبار الألوفيرا على العديد من المكونات المفيدة والضرورية لصحة الجسم، كما أنه من أصدقاء البشرة والشعر لفوائده الجمالية الكثيرة، وبالرغم من عدم وجود آثار جانبية واضحة، لكن يجب الحذر عند استعماله لاحتوائه على بعض المركبات التي يمكن أن تسبب الحساسية لبعض الأشخاص.