فوائد الحبهان أو الهيل وأضرار الإكثار منه
This browser does not support the video element.
لم يعلم سكان الهند الخدمة الجليلة التي أسدوها للعالم باكتشافهم الهيل (الحبهان) والبدء باستخدامه في الطهي، لأنه يحمل المذاق المميز والفوائد العديدة، التي تتمثل في المساعدة على الهضم، ومنع الإصابة بالالتهابات، ومكافحة الأورام السرطانية، وتنشيط الجهاز المناعي، وهناك العديد من الفوائد والمعلومات الأخرى عنه التي سنتعرف عليها في هذا المقال.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
فوائد الهيل للجسم
تستخدم بذور الهيل طبياً في تصنيع بعض الأدوية، كما أنه يدخل في علاج بعض المشاكل المتعلقة بالجهاز الهضمي كحرقة المعدة والتشنجات المعوية والقولون العصبي وفقدان الشهية، إضافة إلى معالجة أمراض الجهاز التنفسي؛ كنزلات البرد والسعال والتهاب القصبات والحنجرة والقرحات الفموية ومرض الاكتئاب. [1]
ذُكر في كتاب الأعشاب الطبية (Herbal Medicine) الذي صدر عام 2011، وبالتحديد في الجزء الذي يتناول البهارات بأنواعها، والفقرة الخاصة بالهيل، فوائد الهيل التي تشمل ما يأتي: [1]
الهيل مضاد للأكسدة
وجود الهيل في وجبات الطعام يؤدي إلى زيادة الأنزيمات المضادة للأكسدة، مثل: الكاتلاز وديسميوت في كل من الكبد والقلب.
وفي دراسة أجريت عام 2009 بالتعاون بين الجامعة الأمريكية في الشارقة بالإمارات العربية المتحدة قسم الكيمياء، وجامعة دالهوزي في كندا قسم الأحياء الدقيقة، ونشرت في 22 نيسان/أبريل عام 2010 في مجلة الغذاء الطبي.
وتوصلت الدراسة إلى وجود أنزيمات في حبوب الهيل تؤدي دوراً مهماً لمكافحة الالتهابات والتصدي للأورام، إضافة إلى أنها تعزز نشاط الجهاز المناعي في الجسم.
الهيل يكافح سرطان الغدد الليمفاوية
أكدت الدراسة السابقة على مدى فاعلية الهيل ولا سيما استخدامه مع الفلفل الأسود، التي تؤدي إلى زيادة كبيرة في النشاط المضاد للخلايا الطبيعية ضد خلايا سرطان الغدد اللمفاوية، وبالتالي قد يكون الهيل مساهماً في العلاج الناجع للسرطان من خلال تحسين مناعة الخلايا.
الهيل ينظم عملية الهضم
يستخدم الهيل منذ زمن بعيد وحتى الآن كعامل يساعد في عملية الهضم، إضافة إلى علاج بعض المشكلات المرتبطة بالجهاز الهضمي كحرقة المعدة والإصابة بالإمساك والتشنجات المختلفة.
الهيل يخلص الجسم من السموم
ينتج الجسم يومياً العديد من السموم التي تتكون بسبب الطعام الذي نتناوله والبيئة المحيطة، ولا بد من طرح هذه السموم والفضلات حتى لا تعيق الجسم عن أداء وظائفه، ويعتبر الهيل واحداً من المواد التي تلعب دوراً فعّالاً في تخليص الجسم من هذه السموم.
الهيل يضبط مستويات الكوليسترول
العناصر المغذية في الهيل، التي سبق وذكرناها، تتعارض مع ارتفاع نسبة الدهون في الجسم، وذلك تبعاً لتجارب أجريت في قسم الصيدلة -علم السموم- التابع لمركز هندستون بيون في الهند، حيث أجريت التجارب على فئران تم تغذيتها بكميات جيدة من الدهون.
ولوحظ بعد استخدام الهيل زيادة الأنزيمات المضادة للأكسدة في أجسام الفئران، وانخفاض مستوى الكوليسترول، ونشرت الدراسة عام 1999 في مجلة التجارب البيولوجية الهندية.
أضرار الهيل على الصحة
لن ينتبه معظم الأشخاص الذين يستخدمون الهيل كبهار أو مع المشروبات إلى آثاره الجانبية، التي تم حصرها بعد مراجعة مجموعة بيانات في الموقع الطبي المتخصص؛ الطب الطبيعي (Natural Medicines) لأنه آمن في معظم الحالات. [2]
والتقارير التي تحدثت عن مخاطره ليست موثقة أو كثيرة، ولكن علينا الحذر، لا سيما إن كنت تعاني من مشكلة صحية ما، وبالتالي عليك استشارة طبيبك الخاص قبل استخدام الهيل بشكل كبير، ضمن وجباتك اليومية ومن ضمن هذه المخاطر ما يأتي: [2]
الهيل يسبب تشنجات للمصابين بحصى المرارة
بالنسبة للأشخاص الذين لديهم حصى في المرارة سيعانون من آلام متعددة بعد تناول الهيل بسبب التشنجات التي يسببها وبالتالي على الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في المرارة مراجعة الطبيب قبل استخدام الهيل في مشروباتك وطعامك.
الهيل قد يسبب الحساسية
قد يواجه بعض الأشخاص مضاعفات الحساسية بعد تناول الهيل؛ وتشمل صعوبة التنفس وتورم الجلد، ويفضل الحصول على العناية الطبية السريعة فور ظهور هذه الأعراض، تجنباً لأي مضاعفات لا يمكن السيطرة عليها.
الهيل قد يسبب انخفاض ضغط الدم
قد يسبب تناول الهيل انخفاضاً في ضغط الدم، وبالتالي الأشخاص الذين يتناولون أدوية الضغط المرتفع يجب عليهم الحذر.
الهيل يسبب النعاس والاسترخاء
قد يعمل تناول الهيل بكميات كبيرة كمثبط للجملة العصبية المركزية، وبالتالي يسبب النعاس والاسترخاء، لذا يفضل عدم تناول مشروبات تحتوي على الهيل أثناء قيادة السيارة.
الإفراط في تناول الهيل للحامل والمرضع خطر
بسبب قلة الدراسات حول تأثيرات الهيل على صحة المرأة الحامل أو الأم المرضع ينصح الأطباء بتجنب الكميات الكبيرة التي تفوق الحدود الطبيعية للهيل في الأطعمة.
استخدام الهيل مع المأكولات والمشروبات
يتمتع الهيل بمذاق مركب يتراوح بين اللاذع والحلو، وهذا هو ما يميزه ويجعله أحد أكثر أنواع البهارات غالية الثمن، ولا سيما عندما نضيفها إلى وجبات متنوعة كالآيس كريم، والبطاطا المحمصة، والمعكرونة بأنواعها. [1]
كما أن الهيل مع القهوة وصفة سحرية لمذاق لذيذ في الصباح؛ لم يعرف بالتحديد من بدأ بهذه العادة، ويُقال إنها بدأت في الدول الاسكندنافية (الدول التي تقع في شبه جزيرة اسكندنافيا شمال أوروبا مثل: السويد والدنمارك والنرويج). [1]
ولكنها انتشرت في كل أنحاء العالم واجتاحت كل من القهوة اللاتينية والعربية والتركية، حيث يفضل الناس خلط الهيل مع البن بنسب مختلفة، من أجل مذاقه ورائحته الفواحة. [1]
أنواع الهيل
هو ثالث أغنى أنواع التوابل في العالم بعد الفانيلا والزعفران، إنه الهيل أو الهال أو الحبهان، ويدعى باللغة الإنجليزية بـ(Cardamon)، وهو حبوب نبتة الهال، التي تنتمي لصنفين هما: (Genera Elettaria) و(Amomum)، اللذان ينتميان لعائلة الزنجبيل ويعود أصله لقارة آسيا. [1]
وبالتحديد الهند، فقد ظلت الهند متربعة على عرش الإنتاج الأول للهيل حتى بداية القرن الواحد والعشرين، حيث بدأت المنافسة مع غواتيمالا التي احتلت المرتبة الأولى منذ عام 2000، وذلك بعد أن أدخل مزارع القهوة الألماني (Oscar Majus Kloeffer) بذور الهيل إلى غواتيمالا. [1]
تعرف إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) التوابل على أنها مواد نباتية عطرية تكون مقطعة أو مطحونة ويجب أن نميز بين توابل الطهي التي هي منكهات أو بهارات، وأعشاب الطهي التي هي مواد مغذية بطبيعة الحال. [1]
وحالياً تحتل غواتيمالا المرتبة الأولى في إنتاج الهيل بـ28 ألف طن تليها الهند بـ16 ألف طن، ثم إندونيسيا ونيبال، وهناك العديد من الأنواع الهندية من الهال، منها: مالابار (Malabar)، ومايسور (Mysore)، ولكن يوجد نوعان رئيسيان من الهيل منتشرين في العالم، هما كالآتي: [1] [3]
الهيل الأخضر أو الأبيض (Green Cardamom)
هذا النوع تحديداً يوجد في الهند وماليزيا ولكنه مكلف جداً ومن الصعب إيجاده، وذلك لأنه عليك إبقاؤه أخضر وحفظه للإبقاء على اللون والنكهة الطازجة يستخدم بشكل كبير في صنع الحلويات والمعجنات بعد طحنه طبعاً.
الهيل الأسود أو البني (Black Cardamom)
يعرف بالهيل البني أو الأسود، ويوجد في آسيا وأستراليا، ويستخدم الهيل الأسود في طهي بعض الأطباق الإفريقية، ويمكن إضافة هذا النوع للكثير من المشروبات كالشاي والقهوة بشكل كبير، إضافة إلى أطباق الطعام التي يدخل في تكوينها، مثل: الأرز واللحوم، ككرات الأرز وبعض الحلويات والفطائر.
العناصر الغذائية في الهيل
يعتبر الهيل من أشهر المنكهات على الإطلاق، لكن هذه ليست فائدته الوحيدة، فهو يقدم للإنسان الكثير من الفوائد الصحية، ويعود السبب الرئيسي لكل هذه الفوائد العناصر الغذائية الموجودة في الهيل، والتي سنتعرف عليها معاً فيما يأتي: [3]
العنصر الغذائي |
كميته في 100 غرام من الهيل |
---|---|
311 سعرة حرارية |
|
68.5 غرام |
|
الدسم |
6.7 غرام |
البروتين |
10.8 غرام |
فيتامين ج |
21 ميلليغرام |
فيتامين ب6 |
0.2 ميلليغرام |
الكالسيوم |
383 ميلليغرام |
الحديد |
14 ميلليغرام |
المغنيسيوم |
229 ميلليغرام |
الفوسفور |
178 ميلليغرام |
البوتاسيوم |
1119 ميلليغرام |
الصوديوم |
18 ميلليغرام |
الزنك |
7.5 ميلليغرام |
النحاس |
0.4 ميليغرام |
المنغنيز |
28 ميلليغرام |
8.3 غرام |
أسماء الهيل باللهجات المحكية
بالتأكيد توجد عدة أسماء معروفة للهيل في الوطن العربي، وتختلف هذه الأسماء باختلاف اللهجة المحكية في البلدان العربية، وفيما يأتي سنتعرف معاً على أشهر أسماء الهيل: [1]
- يسمى في مصر "حبهان" أو "حوار".
- يسمى في المغرب العربي "قعقلة" أو "قردمانا".
- يسمى في اليمن "قناد".
وأخيراً، تعرفنا معاً على أنواع الهيل وأهم صفاته واستخداماته مع المأكولات والمشروبات، إضافة إلى فوائد الهيل العديدة، مثل: ضبط الكوليسترول في الدم، ومكافحة الخلايا السرطانية، كما علمنا أن الهيل له بعض الأضرار، لكنها لم توثق بشكل دقيق، لذا يرجى استشارة الطبيب المختص قبل تناول كميات كبيرة من الهيل، لا سيما إن كان لديك سجل مرضي سابق، مثل: مشاكل ضغط الدم، وحصى المرارة.