فنانون وإعلاميون ينعون أسطورة المسرح جلال الشرقاوي

  • تاريخ النشر: الجمعة، 04 فبراير 2022
مقالات ذات صلة
وفاة أسطورة المسرح جلال الشرقاوي عن عمر ناهز الـ87 عاماً
كواليس زواج الفنانة فيّ الشرقاوي
في الشرقاوي

شيع عدد كبير من محبي وأسرة الفنان والمخرج المصري الكبير جلال الشرقاوي بعد أداء صلاة الجمعة جثمان الفقيد من مسجد مصطفى محمود بحي المهندسين، وسط حالة من الحزن والصدمة سيطرت على الجميع.

وأقيمت صلاة الجنازة على الراحل عقب صلاة الجمعة، في مسجد مصطفى محمود في المهندسين، بحضور مجموعة كبيرة من الفنانين كان في مقدمتهم الفنان أشرف زكي نقيب المهن التمثيلية، والفنان محمد رياض، والفنان ياسر جلال والفنان أحمد شاكر والمخرج المسرحي سامح بسيوني. 

ورحل الفنان والمخرج الكبير جلال الشرقاوي عن عالمنا، اليوم الجمعة عن عمر ناهز الـ87 عاماً، إثر تداعيات فيروس كورونا.

وخلال الأيام الماضية نقل نجم المسرح الكبير إلى العناية المركزة وذلك بحسب ما أعلنت عنه ابنته عبير الشرقاوي على صفحتها على فيسبوك، لتعلن اليوم عن وفاته وسط صدمة كبيرة لمحبيه.

فنانون ينعون جلال الشرقاوي:

نعى عدد من الفنانين الفنان القدير جلال الشرقاوي، حيث كتب الفنان نبيل الحلفاوي "رحل عنا اثنان من كبار فناني المسرح المصري، الفنانة عايدة عبد العزيز التي لطف الله بها بعد فترة معاناة مع المرض، والأستاذ جلال الشرقاوي رجل المسرح معلما وممثلا ومخرجا ومنتجا وإداريا، تغمدهما الله بواسع رحمته ومغفرته، وخالص العزاء لأسرتيهما ومحبيهما والساحة الفنية".

كما كتب الفنان خالد النبوي عبر حسابه على تويتر "خالص العزاء في رحيل الأستاذ والمخرج الكبير جلال الشرقاوي.. سنة كاملة معاك في مسرحية الجنزير، علمتني كتير، الله يرحمك".

وقال الفنان أحمد شاكر لوكالة أنباء الشرق الأوسط "جلال الشرقاوي كان صاحب مدرسة خاصة ومميزة في المسرح العربي، وهو رائد من رواد هذا الفن، قدم العديد من الأعمال المميزة التي ستبقى راسخة في أذهان الجمهور العربي مدى الحياة".

وكتب الفنان هاني رمزي عبر حسابه الرسمي على تويتر "لقد فارق عالمنا اثنان من عمالقة الفن والمسرح: أستاذي الذي تتلمذت على يديه الفنان والمخرج الكبير جلال الشرقاوي، والفنانة القديرة عايدة عبد العزيز، رحمهما الله، وعزائي لأسرتيهما وكل محبيهما".

ونعى المخرج خالد جلال رئيس قطاع شؤون الإنتاج الثقافي المخرج الكبير جلال الشرقاوي -في بيان له- قائلا "إننا نودع اليوم أستاذا ومعلما ومخرجا كبيرا تتلمذ على يديه العديد من نجوم الفن، كان له أسلوبه ومنهجه المتميز والفريد في التمثيل والإخراج، وسجل مسيرة من العطاء الفني تعد محطات هامة في تاريخ الفن المصري، رحم الله الفنان المبدع جلال الشرقاوي، وألهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان".

كما نعاه الفنان صلاح عبد الله بكلمات مؤثرة عبر حسابه على تويتر "وكأن الحزن قال لي معقول تنام فرحان وتقوم فرحان وأسيبك (أتركك)"، ووصفه بصاحب القلب المليء بالإيمان والطيبة والخير والحب، وطلب من متابعيه الدعاء "للأستاذ".

كما نعت الإعلامية قصواء الخلالي، المخرج جلال الشرقاوي، قائلة إنه اسم كبير جدًا في عالم المسرح المصري والعربي: «عندما نتحدث عن المسرح المصري نقول ريادة المسرح العربي، إذ أن تأسيس المسرح المصري بدأ في عهد الدولة المصرية القديمة».

نقابة المهن التمثيلية تعني جلال الشرقاوي:

حرصت نقابة المهن السينمائية، على نعي المخرج والفنان القدير جلال الشرقاوي، الذي رحل عن عالمنا صباح اليوم الجمعة، عن عمر ناهز 88 عامًا، بعد إصابته بمضاعفات فيروس كورونا، تاركا خلفه إرثًا من الأعمال الفنية الناجحة.

وقالت النقابة في بيان لها منذ قليل، إن الراحل له رحلة عطاء سطرت في حياة الحركة الفنية والمسرحية بحروف من نور، نبراسًا يضيء الطريق للأجيال والكوادر الشابة، أسست ورسخت لقواعد المسرح الخاص، من خلال تقديم أعمال مسرحية تعالج الواقع المصري والعربي، فأثرت في تشكيل الوجدان الإنساني بخبرات علمية وأكاديمية ومهنية.

واختتمت نقابة المهن السينمائية بيانها، داعية المولى عز وجل بأن يسكن الراحل فسيح الجنات، ويلهم أسرته والأسرة الفنية الصبر والسلوان.

وأعلنت ابنة الفنان جلال الشرقاوي، وفاة والدها، صباح اليوم من خلال منشور عبر حسابها الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، كاشفة عن سبب الوفاة، حيث أنه كان يعاني من فيروس كورونا، ودخل العناية المركزة وتوفي بعد تدهور حالته الصحية.

أسطورة المسرح جلال الشرقاوي:

جلال الشرقاوي يعد أحد أساطير المسرح في الوطن العربي فقدم خلال مشواره الفني ما يزيد عن 50 مسرحية تركت بصماتها في تاريخ المسرح، وعلى رأسها مسرحيات مدرسة المشاغبين، الچوكر، راقصة قطاع عام، ع الرصيف، عطية الإرهابية، الخديوي، ودستور يا أسيادنا.

ولد الفنان والمخرج الراحل جلال الشرقاوي في 14 يونيو 1934، وحصل على بكالوريوس العلوم من جامعة القاهرة عام 1954، والتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وتخرج عام 1958، وقدم مجموعة كبيرة من الأعمال المسرحية كانت السبب في اكتشاف الكثير من النجوم.

حاصل على دبلوم خاصة في علم النفس والتربية في عام 1955، من جامعة عين شمس.

وفي عام 1958 حصل الشرقاوي بتقدير امتياز على بكالوريوس المعهد العالي للفنون المسرحية. كما حصل على دبلوم إخراج من فرنسا بمعهد «جوليان برتو»، في عام 1960، وأيضًا من فرنسا حصل على دبلوم المعهد العالي للدراسات السينمائية قسم إخراج.

في أول حياته عمل مدرسًا للكيمياء بمدرسة النقراشي الثانوية، ثم مدرس للتمثيل والإخراج في المعهد العالي لفنون المسرح. وشغل جلال الشرقاوي منصب مدير مسرح توفيق الحكيم، وعميد المعهد العالي للفنون المسرحية من عام 1975 حتى 1979. وتطرق ليكن أستاذًا متفرغًا بمعهد الفنون المسرحية عام 2006.

وشارك في العديد من المهرجانات العربية للمسرح، مثل مهرجان بابل المسرحي، ومهرجان دمشق المسرحي. وحصل على جائزة الدولة التقديرية في الفنون في عام 1994.

بدأ الشرقاوي حياته العملية في مجال الفنون المسرحية بإخراجه أول مسرحية له، ألا وهي «أرملة وثلاث بنات» وذلك في عام 1965، ليبدع في العديد من المسرحيات من أبرزهم دستور يا أسيادنا، وتتجوزيني يا عسل، والخديوي، ومسرحية بحبك يا مجرم، ومسرحية عطية الإرهابية، ومسرحية قصة الحي الغربي، وأما عن مسرحية «مدرسة المشاغبين»، فهي بمثابة الفتى المدلل لأعماله الفنية، فهي التي تظل دومًا في ذاكرتنا حتى يومنا هذا، لتكن من أهم المسرحيات الكوميدية في حياتنا.

تحقق حلم جديد له في مشواره الفني بحصوله على بعثة عام 1959، فسافر أولا إلى موسكو ثم سعى لتغيير بعثته إلى باريس، بناء على نصيحة أساتذته، فحصل علي دبلوم إخراج من معهد (جوليان برتو) للدراما في فرنسا عام 1960، ودبلوم إخراج من المعهد العالي للدراسات السينمائية من فرنسا 1962».

وفي مصر عين أستاذ التمثيل والإخراج بالمعهد العالي للفنون المسرحية ورئيس قسم التمثيل والإخراج 1975، وعميد المعهد العالي للفنون المسرحية عامي 1975 و 1979، وهو منذ سنوات أستاذ متفرغ بالمعهد وبالتحديد منذ عام 2006.

تتضمن مسيرته الفنية في مجال الإخراج المسرحي إثرائه للمسرح المصري والعربي بإخراج (74) عرضا، من بينها: (26) عرضا لفرق الدولة المختلفة وبعض الوزارات الحكومية، و(48) عرضا لفرق القطاع الخاص، فيما تضمنت مسيرته السينمائية إخراج أربعة أفلام، وإنتاج فيلمين والمشاركة في بطولة تسعة أفلام سينمائية، وذلك بخلاف أربعة أفلام تليفزيونية.

أخرج عدة أعمال درامية للتليفزيون المصري، وتنوعت أعماله الإخراجية بين التمثيليات (سباعيات) والسهرات التليفزيونية وبين المسلسلات الدرامية، كما شارك بالتمثيل في عدد كبير من المسلسلات والتمثيليات والسهرات التليفزيونية. قدم للإذاعة خلال مسيرته الفنية كممثل عددا كبيرا من المسلسلات والتمثيليات والسهرات الإذاعية وكذلك بعض المسرحيات المعدة إذاعيا، كما قام أيضا بإخراج بعض الأعمال الإذاعية لإذاعة الكويت.