فنانة مغربية تكشف سر تجاوزها لحادث مقتل زوجها (فيديو)
قررت الفنانة المغربية الشابة ريم فكري التحدث عن حادث مقتل زوجها في فبراير الماضي، علناً لأول مرة عبر فيديو نشرته على حسابها في تيك توك، حيث كشفت عن تفاصيل محاولتها للتغلب على الصدمة واستعادة نمط حياتها الطبيعي.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
التنويم المغناطيسي ومحو الذاكرة
ريم فكري أوضحت في الفيديو أنها لجأت إلى العلاج بالتنويم المغناطيسي للتخلص من الكوابيس والصدمات التي صاحبت تلك الحادثة. أكدت أن هذه الطريقة ساعدتها بشكل كبير في محو ذكريات الحادثة المؤلمة من ذهنها اللاواعي، مما أتاح لها العودة إلى حياتها الطبيعية وعملها الفني.
رغم أن ريم لا تزال تشعر بالمعاناة من بعض الأمور، خاصة فكرة الارتباط بشخص جديد، إلا أنها تستمر في محاولة تجاوز أحزانها. قالت: "أنا لست سعيدة مائة بالمئة، ولكنني أحاول وسأظل أحاول حتى أصبح سعيدة". أضافت أيضا أنها لا تعلم مدى صحة تقنية التنويم المغناطيسي، لكنها وجدت فيها منفعة ملحوظة.
شاهدوا الفيديو:
This browser does not support the video element.
فقدان الدعم
لم تكن رحلة ريم فكري للتعافي سهلة، فقد واجهت العديد من الصعوبات النفسية والاجتماعية. إذ تحدثت عن تخلي بعض الأصدقاء وأفراد العائلة عنها خلال فترة أزمتها، مما زاد من إحساسها بالعزلة والضياع.
بالإضافة إلى ذلك، أشارت إلى أنها لم تكن سعيدة تماما حتى الآن، وأنها ما زالت تسعى إلى تجاوز مشاعر الحزن والقلق التي تعتريها.
الفن كوسيلة للتعبير والتعافي
أكدت ريم فكري أنها استخدمت موهبتها الفنية للتعبير عن معاناتها والتواصل مع جمهورها. حيث أطلقت أغنية جديدة بعنوان "ضحكة صفرا"، عكست من خلالها مشاعر الحزن والألم التي تخفيها خلف ابتسامتها. في الفيديو الموسيقي للأغنية، ظهرت ريم كمصورة تلتقط صورا لأشخاص يخفون حزنهم العميق خلف وجوه مبتسمة، مما يعبر عن واقعها الشخصي وتجربتها مع الألم. اختارت ريم أن تجسد مشاعرها الخفية من خلال كلمات وألحان الأغنية، مؤكدة على أن الفن كان جزءًا مهمًا من عملية تعافيها.
الصلاة والإيمان
إلى جانب التنويم المغناطيسي والفن، وجدت ريم فكري في الصلاة والإيمان بالله مصدرا للراحة النفسية والقوة الروحية. أكدت في حديثها أنها تعتمد على الصلاة لتعزيز طمأنينتها النفسية، وأن الإيمان بقدر الله وقضائه كان له دور كبير في مساعدتها على التحلي بالقوة لمواجهة محنتها. أشارت ريم إلى أنها ليست "امرأة حديدية"، وأن زيارة الطبيب النفسي ليست عيبا، بل ضرورة لمواجهة تحديات الحياة.
الحادثة: اختطاف وجريمة بشعة
بدأت تفاصيل هذه القضية في الثامن من فبراير الماضي، عندما تلقت الشرطة في الدار البيضاء بلاغاً حول اختطاف زوج الفنانة ريم فكري من أمام منزله بواسطة مجموعة كانت تستقل سيارة رباعية الدفع. هذا البلاغ أثار حالة من الذعر والصدمة في الأوساط المحلية، خاصة بعد اكتشاف أن الضحية تعرض للاحتجاز والتعذيب المفضي إلى الموت، قبل أن يتم تقطيع جثته والتخلص منها في مجرى نهري بضواحي الرباط. كانت الجريمة قاسية بشكل لا يصدق، ما جعلها تحتل عناوين الأخبار، وتصبح محور حديث المجتمع.
تفاصيل التحقيق والقبض على المتورطين
أدارت النيابة العامة التحقيق في القضية، وسرعان ما تم تحديد هوية المشتبه بهم، حيث تم القبض على المدعو "التوربو"، الذي كان العقل المدبر للجريمة، وأعوانه الذين شاركوا في تنفيذ الجريمة. تعاون هؤلاء المجرمون في احتجاز الضحية وتعذيبه بوحشية قبل التخلص من جثته بشكل لا إنساني. وأشارت التحقيقات إلى أن هناك دوافع معقدة وراء الجريمة، ربما تتعلق بنزاعات مالية أو خلافات شخصية.
رد فعل عائلة الضحية والاتهامات الموجهة لريم
بعد وقوع الجريمة، خرج والد القتيل باتهامات مباشرة ضد ريم فكري، مدعيا أنها متورطة في مقتل زوجها، وزعم أنها سرقت أمواله من المنزل أثناء اختفائه. هذه الاتهامات زادت من تعقيد الموقف، وعمقت من معاناة ريم النفسية، حيث وجدت نفسها محاطة بالشبهات والضغوطات من المجتمع وأفراد العائلة. في تصريحات إعلامية، أصر والد الضحية على وجود علاقة بين ريم ومقتل زوجها، مُشيرا إلى أنها كانت على علم بما حدث له، ولكنها لم تتخذ أي إجراءات لمنعه أو الإبلاغ عنه.