فريق " لي متى زحمة ": المشكلة المرورية هم مشترك
تعتبر دولة الكويت من الدول التي ارتبطت بالعمل التطوعي منذ الخمسينيات، وخلال السنوات الأخيرة بدأت الكثير من الفرق التطوعية تعلن عن نفسها في مختلف المجالات، من هذه الفرق مجموعة الحملة الشعبية التطوعية فريق " لي متى زحمة " الذي ذاع صيته بعد أن طرح مساهمته في إيجاد حلول للأزمة المرورية. مجموعة من الشباب الكويتي آمن بقدراته وإمكانياته وأنه يستطيع أن يكون جزءاً من نجاحات الوطن.
حسين عاشور- رئيس الفريق
ولدت فكرة الحملة الشعبية " لي متى زحمة " من خلال جلسة شبابية كان كل منا يعبر فيها عن استيائه الشديد من ظاهرة الزحمة المرورية في الكويت والتي لم تعد تطاق، بل تسببت بالكثير من المشاكل للمواطنين والمقيمين، فتم الإتفاق على طرح فكرة تشكيل فريق شبابي من أبناء الكويت يعملون بشكل تطوعي في إيجاد حلول جذرية آنية وطويلة لمعالجة هذه المشكلة، واتفقنا على إطلاق حملة " لي متى زحمة" وفعلاً بدأ الفريق يتشكل كنواة ومن ثم وجدنا الدعم الإعلامي من صحيفة "الوطن" وبمجرد أن تم الإعلان عن الحملة وكيفية المشاركة فيها وخلال أول شهرين فقط تجاوز عدد المتابعين لنا 15 ألف متابع.
وأضاف: بدأنا نتلقى عبر حسابات الفريق في مواقع التواصل الإجتماعي وأيضاً الإيميل الخاص بالحملة مئات المقترحات من قبل المواطنين والمقيمين كل يدلي بدلوه ووجهة نظره التي يرى بأنها ربما تكون وسيلة للمساعدة، والآن بعد مرور أكثر من عام ونيف يمكن القول بأننا أنجزنا مرحلتان، الأولى التعريف بالحملة والثانية الإنتهاء من إعداد ملف الحلول، والمرحلة الثالثة ننتظرها بفارغ الصبر وهي التشرف بمقابلة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر وتسليمه إنجاز أبنائه الشباب في الحملة التطوعية. وأوضح عاشور بأن الحملة تضم مجموعة من العناصر النسائية لأن الأزمة المرورية هي مشكلة وهم مشترك.
المهندس فهد الفهد( متطوع)
بدأت علاقتي بفريق حملة " لي متى زحمة " من خلال إعلان نشر في صحيفة "الوطن"، صراحة شدني في الحملة التطوعية اللحمة الشبابية والإصرار والعزيمة الجادة من أجل تحقيق نتيجة إيجابية للتخلص من الأزمة المرورية، فقررت أن استثمر فارق العمر والخبرة بيني وبينهم وأن أساعدهم في بعض الأمور المتعلقة بالجانب الهندسي في البلدية، إلى جانب علاقاتي المتشعبة في وزارات الدولة والتي ساعدت في تذليل بعض العقبات، كذلك وجدت فيهم حماسة الشباب والإيمان المطلق بقدراتهم.
المهندس علي الذيب (متطوع)
لا أخفيك بأني عندما قررت المشاركة في الحملة التطوعية فوجئت برئيس الحملة يطلب مني الإنضمام إلى أول اجتماع مع المتطوعين وهذا في حد ذاته جعلني على قناعة تامة أن الشباب يريدون أن يعملوا بصورة جدية، ولأنني فعلاً أشعر بمعاناة من الأزمة والإزدحام المروري، فقررت الإنتساب للفريق ووضعت يدي بأيديهم، وقد لفت انتباهي الإقبال الجماهيري الكبير من مختلف فئات المجتمع ودعمهم لنا.
علي الضاعن(متطوع)
ما شجعني لأكون أحد أعضاء فريق الشباب الكويتي الذين تطوعوا في الحملة الشعبية " لي متى زحمة " أنها فعلاً أزمة حقيقية غير مزيفة ويعاني منها الوطن وليس الأفراد فقط، شخصياً كنت أحد المتضررين من الإزدحام المروري وتعرضت إلى مشكلات كبيرة في عملي بسبب الـتأخير.
وأضاف: أمور كثيرة ساعدت في وصول الحملة إلى أكبر عدد من المواطنين هو الدعم الإعلامي الذي حظيت به وقابله تفاعل جماهيري غير مسبوق، لقد شعرنا أن الهم مشترك.
علي الصفار(متطوع)
عندما تشكل الفريق وضعنا خطوات مدروسة بعناية ووضعنا خطة يجب إنجازها على فترات محددة، كانت البداية من خلال استقبال المقترحات لحل الأزمة وكنا نشعر بالذهول في كيف أن بعض المواطنين من عامة الناس تجد لديه خطة حقيقية للحل، لكن ينقصه التوجيه السليم مثلما ينقصنا نحن مقابلة الأمير حتى يقول كلمته الفصل في ذلك.
ومضى يقول: بطبيعتي أميل إلى العمل التطوعي والمساعدة في القضايا التي تهم الشباب وهذه من الأمور التي أدعو إليها أخواني الشباب في المساهمة بالعمل التطوعي.
المهندس محمد مراد(متطوع)
تعرفت على الحملة الشعبية من خلال الإعلام، وشدني أنها حملة يقودها فريق شبابي، فتقدمت حتى أكون جزءاً منها ووجدت كل الترحيب، ربما يتساءل البعض لماذا هذا الفريق التطوعي دون غيره مع أن الكويت تحتضن عشرات الفرق والمجموعات التطوعية في مختلف المجالات، إجابتي على ذلك أنها أول حملة شعبية يتفق عليها جميع المواطنين والمقيمين وفعلاً دفعنا من جهدنا وصحتنا وأموالنا الكثير ولم نجد أي تفاعل من قبل المسؤولين لحل هذه الأزمة التي تفاقمت من العام 2006 إلى وقتنا الحالي. لن ننكر أن البعض يمنح مصلحته الشخصية الأولوية على حساب المصلحة العامة. الجميل في حملة " لي متى زحمة " أنها تضم شباباً متطوعاً من مختلف التخصصات الأكاديمية ومن عامة الشعب، هذا المزيج البشري يعزز تواجدها ويجعلها تستمر حتى تبصر الحلول النور.
يوسف الحزامي(متطوع)
من الجميل أن أكون جزءاً من هذه الحملة التي لا نسعى في إيجاد حلول لها من أجلنا فقط، بل من أجل الجيل القادم أيضاً وإن لم تحل الأزمة في وقتنا الحالي وفي ظل الإمكانيات التي تتوفر لنا، فلن تحل بالمرة. للأسف المشكلة الحقيقية تكمن في وجود تخبطات ومصالح شخصية ومحاولات من أجل وضع العصا في العجلة، لكن لم نيأس واجتهدنا ولم نلتفت إلى الأصوات التي حاولت أن تبث فينا الروح الإنهزامية والإحباط الشديد.
وأضاف: بدأنا نتلمس نجاح جهودنا وعملنا وإصرارنا على أن نفعل شيئاً من أجل الوطن. ونتمنى أن يكون هناك تجاوب من قبل الجهات المسؤولة.