غزوة مؤتة
- تاريخ النشر: السبت، 22 أكتوبر 2022 | آخر تحديث: الثلاثاء، 24 يناير 2023
- مقالات ذات صلة
- الغزو
- ما قبل غزوة أحد من تخطيط
- غزوة تبوك
غزوة مؤتة هي غزوة وقعت في جمادى الأول من العام الثامن للهجرة في بلدة مؤتة في محافظة الكرك في الأردن بين جيش المسلمين من جهه والروم والغساسنة من جهة أخرى.
غزوة مؤتة
كان السبب الرئيسيُّ لغزوة مؤتة هو أن النبيَّ عليه الصلاة والسلام بعث بكتابٍ إلى الحارث بن أبي شامل الغسَّاني، فقتل شرحبيل الغسانيِّ رسولَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فجَهَّزَ النبيُّ جيشاً قوامه 3 آلاف مقاتلٍ، وجعل زيد بن حارثة أميراً على الجيش، حيث قال النبي: فإن قُتِل زيدٌ فجعفر يأخذ مكانه، وإن قُتِل جعفر فعبد الله بن رواحة، فخرج الجيش وقد شيَّعه النبيُّ عليه الصلاة والسلام وأصحابه الذين بقوا في المدينة، فانطلقوا إلى الشام، ونزلوا في مدينة معان جنوب الأردن، فوصل خبر عدد المشركين أضعاف جيش المسلمين، فأشار بعض الصحابة بأن يُرسلوا للنبيِّ يُخبروه عن عدد المشركين من أجل أن يُرسل لهم مدداً، فحرَّضهم عبد الله بن رواحة بأنهم لا يُقاتلون لا بعدد ولا بعُدَّةٍ وإنما بعقيدةٍ متوكلين على الله.
ثم انتقل الطرفان إلى منطقة مؤتة، واشتبك الجيشان، فقُتل زيدُ بن حارث، ثم تبعه جعفر، حيث قُطِعت يداه وهو ما زال مُمسكاً بالراية، ثم تبعهم عبد الله بن رواحة بالشهادةِ رضي الله عنهم أجمعين، فقال النبيُّ عليه الصلاة والسلام أن الله أبدَلَ جعفراً بجناحين بدلاً من يديه في الجنة، يطير فيها حيث يشاء.
بعد مقتل الأمراء الثلاثة، قال أحد الصحابة: اتَّخذوا لكم أميراً، فاصطلح الناس على خالد بن الوليد رضي الله عنه، وكان هذا أول مشهدٍ له مع المسلمين، وقد سماه النبي في تلك المعركة سيف الله المسلول.
فلما أخذ خالدٌ الراية انحاز بجيش المسلمين بخُطَّةٍ ذكية، حتى يكون انسحابه قوياً وبعد قذْفِ الرُّعب في قلوب الروم، ففي اليوم التالي من القتال، جعل مقدِّمة الجيش مؤخِّرة، وميمنته ميسرة، وميسرته ميمنة، فلما التقى الجيشان في اليوم التالي، دَبَّ الرُّعب في قلوب الروم، لأنهم رأوا جيشاً جديداً، فظنوا أنَّ مَدَداً جاء للمسلمين، ثم انحاز خالدٌ شيئاً فشيئاً حتى استطاع الانسحاب بأقل الخسائر، ثم عادوا إلى المدينة، فكان عدد الصحابة الذين قُتلوا، 13 رجلاً، فأنقذ الله تعالى المسلمين بذكاء خالد بن الوليد رضي الله عنه.