غدد تقوي المناعة لدى المرأة الحامل وتعزز من فرص عدم الإجهاض
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
عادة ما تلجأ المرأة الحامل خلال فترة حملها بالـ 9 أشهر إلى إتباع كافة التعليمات والطرق لتفادي خطر الإجهاض والذي يمكن أن يحدث في أي شهر من شهور الحمل بداية من الشهر الأول وصولاً إلى التاسع، حيث أن كثير من السيدات تعاني من حمل غير مستقر لذلك يلجن إلى تفادي عملية الإجهاض بكافة الطرق والحرص الدائم على التزام الراحة خاصة في الشهور الأولى من الحمل.
عضو مخفي بالجسم يعزز من عدم الإجهاض
وفي دراسة حديثة أجريت مؤخرًا أثبتت علميًا أن هناك عضو داخل الجسم، مكانه مخفي غير مرئ يقع تحديدًا في وسط الصدر، يطلق عليه " الغدة الزعترية أو الصعترية "، حيث أثبتت هذه الدراسة أن وجود هذا العضو يعتبر شيء حاسمًا في منع السيدات من الإجهاض خلال مراحل الحمل.
الغدد تُدعم جهاز المناعة للمرأة الحامل
وأِشارت الدراسة إلى أن تلك الغدة تلعب دوراً كبيراً خلال 9 أشهر الحمل عند الأنثى في دعم جهاز المناعة لديها، إذ تعتبر تلك الفترة بمثابة تحد كبير للأنثى خلال الحمل، التي يتكيف الجهاز المناعي معها بشكل مثالي.
وتعد الغدة الصعترية خلال فترات الحمل، بمثابة صمام أمان للأم والطفل من الإجهاض، وتحمي من الإصابة بمرض السكري خلال الحمل، وذلك ما ذكرته الدراسة التي أجريت ونشرها موقع «ديلي ميل» البريطاني.
وأوضحت الدراسة إن الغدة الزعترية، يتم توجيهها عن طريق الهرمونات الجنسية الأنثوية، التي بدورها تنتج خلايا مناعية متخصصة يطلق عليها الخلايا التائية، التي تنتج خلايا ثانوية تسمى Tregs، تعمل على الحفاظ على الخلايا التائية، وتنظمها وتمنعها من الانهيار.
ولفتت إلى أن الهرمونات الجنسية توجه في الأنثى خلال الحمل، الغدة الصعترية لإنتاج الخلايا التائية والفرعية Tregs، المصممة خصيصا للحفاظ على جهاز المناعة وعدم مهاجمة الجنين النامي، والمستقبل الرئيسي على سطح تلك الغدة هو RANK، الذي يتحكم في العملية ككل، وهو موجود لدى كل النساء.
وقال القائمون على الدراسة، في معهد كارولينسكا بالسويد، إن RANK يُعبّر عنها في الغدة الصعترية، لكن دور تلك المستقبلات في الحمل لم يكن معروفا، فتمت التجربة على الفئران، فوجدوا إنه بإزالة مستقبلات RANK يكون هناك عدد أقل من خلايا Tregs، وبالتالي ترتفع نسبة الإجهاض لدى النساء.
شاهدي أيضاً: تعرفي على فوائد البطاطا الحلوة في مواجهة كورونا
أنواع الأجهاض عند المرأة الحامل
عادة ما يحدث الإجهاض الطبيعي أو ما يُسمى طبيًا بالإجهاض التلقائي وذلك عند وفاة الجنين في مرحلةٍ ما قبل الوصول إلى عشرين أسبوعًا، وتعد هذ المشكلة من الأمور الصعبة على الأم الحامل ، حيث غالباً ما يحدث الإجهاض خلال الثلث الأول من الحمل، وتعدد أنواع الإجهاض ما بين الإجهاض الضروري للحفاظ على صحة الأم، والإجهاض العلاجي الذي يحميها من خطر الموت، والإجهاض الاختياري هو تخلّص الأم الحامل من الجنين دون سبب.
وأصبح الإجهاض من أكثر الأمور التي تؤرق المرأة وذلك في بداية الحمل، وإذا كانت قد تعرضت للإجهاض سابقًا يسبب لها الكثير من الحزن، وتشير أغلبية الدراسات بأنّ خطر حدوث الإجهاض يقل وينتهي بعد انتهاء الثلث الأول من الحمل أي بعد الانتهاء من الأسبوع الثالث عشر من الحمل إذ تعد هذه الفترة من أكثر فترات الحمل التي يحدث فيها الإجهاض، ولكن الأمر مطمئن بعد مرور هذه الفترة ولا يجب على المرأة أن تقلق لأنها بذلك قد تجاوزت مرحلة حدوث الإجهاض، إذ عند وصول حملها إلى الأسبوع الرابع عشر يزول الخطر ويمكن سماع دقات قلب الجنين من خلال عمل فحص السونار عند الطبيب المعالج، وهذا يدل على صحة الحمل ومروره بمراحله بأمان دون الحاجة للخوف من التعرض للإجهاض.