قصة عيسى عليه الصلاة السلام
- تاريخ النشر: الإثنين، 02 يناير 2023
- مقالات ذات صلة
- قصة إلياس عليه الصلاة والسلام
- قصة إسماعيل عليه الصلاة والسلام
- قصة يوسف عليه الصلاة والسلام
من قصص الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام قصة سيدنا عيسى عليه السلام ابن مريم وهو رسول الله والمسيح في الإسلام، ويعتبر من أولي العزم من الرسل.
عيسى عليه السلام
عيسى ابن مريم عليه وعلى أُمِّه السلام، هو آخر أنبياء بني إسرائيل المذكورين في القرآن، وهو من أولي العزم من الأنبياء، وهو الذي كانت ولادته من أعجب المعجزات، وهو الذي أوتيَ من المُعجزات العظيمة، وهو الذي ما زال حياً حتى وقتنا الحاضر.
كانت ولادته من المعجزات العظيمة، فإذا غضضنا النظر عن خلق آدم وحواء، فإن ولادة عيسى عليه السلام من المعجزات الربانية التي تدل على قدرة الله تعالى، فقد بشَّرت الملائكة أمه مريم العذراء الشريفة بأنها ستحمل في بطنها واحداً من بين أعظم الأنبياء والرُّسُل من غير أبٍ، وأن الله سيُجري على يديه المعجزات منذ ولادته إلى مماته، فكان هذا امتحاناً صعباً لها، فلما حملت به اعتزلت بعيداً عن قومها، وولدته وأتت به بني إسرائيل، فاتهموها بالفاحشة، فبرَّأها الله على يدي ولدها، فأنطقه وهو ما زال حديث الولادة، بأنه نبيٌّ مرسلٌ من الله لهم، وما هو إلا عبدٌ من عِباد الله.
أكرم الله عيسى عليه السلام بالعديد من المعجزات، فكان يصنعُ ويُشَكِّلُ من الطين شكلاً على هيئة الطير، ثُم ينفخُ فيه فيُصبح هذا الطين طيراً يطير في السماء بإذن الله، وكان يأتيه الأعمى والأبرص، فيدعو الله له فيُشفى في الحال بإذن الله، وكان يُؤتى له بالميت، فيدعو الله بأن يحييه، فيقوم من موته حيًّا بإذن الله، وقد طلب منه بنو إسرائيل أن يُنزل الله عليهم مائدة عظيمة من السماء، فدعا الله فإذا بها نازلتٌ لهم وأكلوا منها ألذَّ الطعام.
وقد بَشَّر عيسى عليه السلام ببعثةِ نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، فما كان من بني إسرائيل إلا الكفر والعناد، واتهموا أمه العذراء الشريفة بالفاحشة، واتهموه بالكذب والسحر، وأرادوا قتله، فنجاه الله من كيدهم، وذلك عندما أرادوا صلبه على الخشبة، واجتمعوا ليفعلوا ذلك به، فرفعه الله إلى السماء، وأنزل الله الشَّبَهَ على رجل، قيل أن هذا الرجل هو أحد أصحاب عيسى عليه السلام، افتدى عيسى بنفسه، وقيل أن الذي أُنزل عليه الشبه، هو الرجل الخائن الذي دلَّ الجنود إلى مكان عيسى عليه السلام.