عملية تغيير لون العينين
في عالم الجمال والتجميل، تجسد العيون قلب الجمال، فهي تنبض بالحياة وتعبر عن العواطف دون كلمات. ولكن هل تخيلت يوماً أن يمكن تغيير لونها؟ نعم، هذا ممكن الآن! تماماً كما يمكنك تغيير لون الشعر أو البشرة، يمكنك الآن تغيير لون عينيك بسهولة وأمان. إنها عملية ثورية تحقق أحلام الكثيرين من الحصول على عيون مثالية تتناسب مع إطلالتهم وشخصياتهم.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
في هذا المقال، سنتناول الحديث عن "عملية تغيير لون العينين"، وسنستكشف كيفية عمل هذه العملية الجراحية، ونلقي نظرة على التقنيات المستخدمة والتحديات التي قد تواجهها، بالإضافة إلى معرفة المزيد عن المخاطر والفوائد التي قد تنتج عنها.
دواعي إجراء عملية تغيير لون العينين
على الرغم من أن العدسات اللاصقة الملونة هي الحل الأكثر أماناً لتغيير لون العين، قد تكون الجراحة مناسبة في الحالات التالية: [1]
- إذا كانت القزحية التالفة.
- في حالة الإصابة بالمياه البيضاء، حيث تساعد عملية تغيير لون العينين على تحسين الرؤية عند المصابين بها.
- إذا كان الهدف من إجراء العملية حماية العصب البصري من الضوء الساطع، ما سيساعد في تقليل خطر الإصابة بالجلوكوما.
- قد تكون العملية جزءاً ضرورياً من الجراحة الترميمية إذا كان سبب تغير لون العينين هو الإصابة بمرض معين أو إصابة في العين.
أنواع عمليات تغيير لون العينين
هناك ثلاثة إجراءات يمكنك إجراؤها لتغيير لون عينيك:
- تصبغ القرنية بالليزر: المعروفة أيضاً باسم "وشم القرنية"، حيث يستخدم الليزر لحقن صبغة بدقة داخل القبة الشفافة في الجزء الأمامي من العين، المعروفة بالقرنية.
- إزالة التصبغ بالليزر: يستخدم الليزر أيضاً لإزالة الخلايا المسؤولة عن إنتاج الصبغة على الطبقة العلوية من القزحية، المعروفة بالميلانوسيت.
- جراحة زرع القزحية: يتضمن استبدال القزحية الطبيعية بقزحية اصطناعية.
وسنذكر فيما يلي كل نوع من أنواع عمليات تغيير لون العين بالتفصيل.
تصبغ القرنية بالليزر
تصبغ القرنية بالليزر، المعروف أيضاً باسم "وشم القرنية"، هي عملية تعمل على إضافة لون إلى القرنية لإخفاء لون القزحية السفلي دون تغيير لون القزحية نفسه. يتضمن الإجراء استخدام الليزر لإنشاء سلسلة من الأنفاق الدائرية في القرنية، وبعد ذلك يتم حقن صبغة اللون داخل هذه الأنفاق، مما يوفر توزيعاً أكثر توازناً للصبغة بفضل استخدام الليزرات الروبوتية. [1]
خلال العملية، يتم تخدير العين بواسطة قطرات مخدرة، ويتم تثبيت رأس المريض في جهاز للحفاظ على ثباته، ويتم تثبيت العين باستخدام جهاز يمنع الغمز والرمش. بالرغم من أن العملية قد تكون غير مريحة، إلا أنها لا تسبب ألماً كبيراً. [1] [2]
على الرغم من دقة التقنية، فإن تصبغ القرنية بالليزر ليس خالياً من المخاطر، فمن الممكن أن تسبب أي حركة غي مقصودة إصابة في العين. كما يمكن أن تتضمن المخاطر المحتملة لعملية صبغ القرنية بالليزر ما يلي: [1]
- عدم توازن في توزيع الصبغة: ناتج عن توزيع غير متساوٍ للصبغة.
- تلاشي اللون: بسبب تحرك الصبغة أو تسربها داخل الفراغ القرني.
- فتح القرنية: وهو ثقب في القرنية يمكن أن يؤدي إلى تسرب السائل، وتغييرات في الرؤية.
- الحساسية للضوء.
- رد فعل تحسسي تجاه الصبغة.
- الإصابة بالعدوى البكتيرية في العين.
تتفاوت تكلفة عملية تغيير لون العينين بالليزر حسب الطبيب ونوع المعدات المستخدمة، وتكون التكاليف في الغالب عالية وغير مُغطاة بواسطة التأمين نظراً لأنها إجراء تجميلي.
أما عن عملية التشافي بعد إجراء عملية صبغ القرنية بالليزر، بشكل عام، يمكن للمرضى القيام بأنشطتهم اليومية بعد يومين إلى ثلاثة أيام من العملية، ويمكن أن يستغرق الشفاء الكامل والتئام الجروح بضعة أسابيع. يُشعر بالتوتر الطفيف وحساسية للضوء في الأيام الأولى بعد العملية.
من المهم استشارة طبيب العيون المختص قبل اتخاذ قرار بإجراء هذا الإجراء، خاصةً بالنسبة لأولئك الذين يعانون من حالات خاصة مثل أمراض القرنية أو الذين أجروا جراحات تصحيحية سابقة.
إزالة التصبغ بالليزر
جراحة إزالة التصبغ بالليزر تُعتبر إجراءً حيوياً لتغيير لون العين، حيث تهدف إلى تفتيح اللون عن طريق استهداف الخلايا المسؤولة عن إنتاج الميلانين، الصبغة التي تحدد لون العين. يُجرى هذا الإجراء على عدة جلسات، حيث تعمل أشعة الليزر على تسخين الصبغة البنية على سطح القزحية، مما يؤدي إلى كشف اللون الأزرق أو الأخضر الموجود أسفلها دون أي إصابة للعين. [1]
وتُستخدم قطرات مخدرة للعين خلال الجلسات لتخديرها، ويقال إن العملية غير مؤلمة. وبالمقارنة مع تقنيات أخرى لتغيير لون العين، يبدو أن جراحة إزالة التصبغ بالليزر أقل مشكلة. ومع ذلك، تشمل المخاطر التي قد تنجم عن العملية التهاب القزحية وحساسية الضوء ولون العين غير المرغوب فيه. [1] [3]
ومن حيث التكلفة، تكون جراحة إزالة التصبغ بالليزر أقل تكلفة قليلاً من إجراءات تغيير لون العين الأخرى، وتختلف التكاليف بشكل كبير بين المقدمين.
يستغرق تغيير لون العين مع جراحة إزالة التصبغ بالليزر بعض الوقت، وقد يستغرق الأمر حتى أربعة أسابيع ليمتص الجسم الطبقة البنية ويكشف اللون الأزرق أو الأخضر الكامن أسفلها. ويمكن أن تحدث بعض الآثار الجانبية مثل الاضطرابات الطفيفة، والعين الحمراء، والدموع، وحساسية للضوء بعد العملية.
جراحة زرع القزحية
جراحة زرع القزحية هي إجراء جراحي أكثر خطورة وشدة من عمليات تغيير لون العينين، يهدف إلى إدخال قزحية صناعية لتغطية القزحية الطبيعية، ويُنفّذ هذا الإجراء كعملية خارجية باستخدام التخدير الموضعي. [1]
تم تطوير هذه التقنية لأول مرة في عام 1956 لعلاج عيوب القزحية الناتجة عن الإصابة أو العدوى أو العيوب الخلقية، مثل متلازمة الألبينية البصرية. ومع ذلك، يتم استخدام هذا الإجراء بشكل أقل لأغراض تجميلية بسبب المخاطر المحتملة. وتتوفر زرعات القزحية بألوان معروفة مثل الأزرق والأخضر والبني والأسود، ويمكن تخصيص القزحية حسب الطلب لتتناسب مع العين الطبيعية.
للقيام بجراحة زراعة القزحية، يقوم الطبيب باستبدال القزحية الطبيعية بأخرى صناعية بلون مختلف من خلال عمل شق صغير في القرنية، ثم يطوي الطبيب القزحية الصناعية ويُدخلها من خلال الشق، وتُفتح وتُخيط في مكانها فوق القزحية الطبيعية. يخضع المريض للعملية تحت تأثير المخدر الكلي، وتبلغ مدة إجرائها 60 دقيقة.
تتضمن المخاطر الرئيسية لجراحة زرع القزحية ما يلي: [3]
- الجلوكوما، وهي حالة تؤثر على العصب البصري بشكل تدريجي.
- إعتام عدسة العين.
- العدوى العينية، التي تؤدي إلى قرح القرنية والتليف.
- ضعف الرؤية أو العمى.
يذكر أنه يمنع إجراء زرعات القزحية في الأشخاص الذين يعانون من الجلوكوما ومرض الشبكية السكري. لا يتمتع جراحة زرع القزحية بموافقة إدارة الغذاء والدواء لأي سبب غير علاج حالة طبية، وتكون تكلفتها مرتفعة وتتجاوز 10,000 دولار، بينما قد يتفاوت سعرها بين المقدمين.
وبما يخص عملية التشافي من عملية زراعة قزحية العين، خلال الـ 24 إلى 48 ساعة الأولى بعد العملية، قد يشعر الشخص بالقشرة الطفيفة أو الحكة في العين، وقد تكون العيون دامعة بشكل كبير وحساسة للضوء. ويمكن أن تتراوح فترة الشفاء من أسبوعين إلى ثمانية أسابيع.
نصائح بعد عملية تغيير لون العين
إليك بعض النصائح الهامة التي يجب اتباعها بعد إجراء عملية تغيير لون العين:
- اتبعي تعليمات الطبيب: تأكدي من اتباع جميع التعليمات التي يقدمها لك الطبيب بعد الجراحة، حيث يمكن أن تساعد هذه التعليمات في تسريع عملية الشفاء والحفاظ على صحة عينك.
- استخدمي الأدوية بانتظام: قد يصف الطبيب لك أدوية مضادة للالتهابات أو قطرات العين المخدرة، تأكدي من استخدامها وفقاً للجرعة والتوقيت المحدد من قبل الطبيب.
- تجنبي الحركات العنيفة: حاولي تجنب أي نشاط يمكن أن يزيد من ضغط الدم في العين خلال الأيام الأولى بعد الجراحة. قد تشمل هذه الأنشطة رفع الأشياء الثقيلة أو الانحناء بشكل مفرط.
- ارتدي القناع الواقي: في بعض الأحيان، قد يوصي الطبيب بارتداء قناع واقٍ على العين أثناء النوم لمنع الاحتكاك أو الخدش.
- حماية العين من الضوء الساطع: قد تكون العين حساسة للضوء الساطع بعد الجراحة، لذا احرصي على ارتداء نظارات شمسية في الأماكن الخارجية المشمسة وتجنبي التعرض المباشر لأشعة الشمس.
- مراقبة العلامات الغير عادية: كوني حذرة وراقبي أي علامات غير عادية في العينين، مثل تغيرات في الرؤية، أو تورم أو ألم غير عادي في العين. إذا لاحظت أي شيء غير عادي، فاتصلي بطبيبك فوراً.
- الحفاظ على نظافة العين: اتبعي إرشادات الطبيب بشأن كيفية تنظيف والعناية بالعين بعد الجراحة، حيث يجب الحفاظ على العين نظيفة وجافة لمنع العدوى.
- التقيد بالمواعيد اللاحقة: لا تتجاهلي المواعيد المحددة لمتابعة الطبيب بعد الجراحة، فمن المهم أن يقيم الطبيب التقدم في الشفاء ويتحقق من عدم وجود مضاعفات.
مواضيع ذات صلة
شاهدي أيضاً: الفيلر تحت العين
شاهدي أيضاً: ماسكات تحت العين
شاهدي أيضاً: جفاف العين
شاهدي أيضاً: خطوات العناية بالبشرة حول العينين
شاهدي أيضاً: أسباب زغللة العين
-
الأسئلة الشائعة
- كم تكلفة عملية تغيير لون العين؟ تعتمد تكلفة عملية تغيير لون العين على نوع العملية التي يتم إجراؤها، بالإضافة إلى الطبيب المختص والتقنيات المستخدمة، ولكن بشكل عام تتراوح تكلفة تغيير لون العين بالليزر بين 3000 و 10000 دولار أمريكي.
- ما هي مخاطر عملية تغيير لون العين؟ من بين المخاطر المحتملة لعملية تغيير لون العين: الجلوكوما، وإعتام عدسة العين، والإصابة بالعدوى البكتيرية في العين، وانخفاض الرؤية أو العمى.
- كم نسبه نجاح عمليه تغيير لون العين؟ لا يوجد نسبة نجاح ثابتة لعملية تغيير لون العين، حيث يتأثر النجاح بعوامل متعددة مثل تقنية الجراحة المستخدمة، وخبرة الجراح، وحالة العين، وصحة المريض. لذا، يجب على المريض استشارة طبيبه المختص للحصول على تقدير دقيق لنسبة النجاح في حالته الخاصة.