علاج سرطان الثدي الفصيصي
يتضمن سرطان الثدي أنواع عدة تختلف في حدتها وأعراضها ومدى انتشارها، وحتى في طرق علاجها واستجابتها، سنتعرف في هذا المقال إلى علاج سرطان الثدي الفصيصي وكل ما يتعلق بهذا النوع.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
سرطان الثدي الفصيصي
يعرف باسم سرطان الثدي الفصيصي الغازي، وهو ثاني أكثر أنواع سرطان الثدي انتشاراً، وتأتي تسميته من مكان تواجده أو مكان الإصابة، إذ يصيب هذا السرطان الغدد اللبنية والتي تعرص بالفصوص، أما كلمة غازي فهي دلالة على انتشاره إلى الأنسجة المحيطة بالغدد اللبنية في الثدي. [1]
علاج سرطان الثدي الفصيصي
يعتمد علاج السرطانات عموماً على عدة عوامل، وهو ما يتم اعتماده في علاج سرطان الثدي الفصيصي، إذ تختلف العلاجات وفقاً لشدة الإصابة ومرحلة السرطان، والحالة الصحية للجسم، ورغبة المريض، وغالباً ينطوي العلاج على الجراحة مع جلسات أخرى مساعدة كالعلاج الكيميائي أو الهرموني أو الإشعاعي.
الجراحة:
- استئصال الكتلة أو الورم، أو الاستئصال الموضعي: وهنا يتم استئصال الكتلة المصابة مع جزء صغير من الأنسجة المحيطة بها والسليمة، بحيث يحتفظ هذا العلاج بمعظم أنسجة الثدي.
- عملية استصال الثدي: وهي عملية استصال كامل لأنسجة الثدي والتي تشمل غالباً كل الأنسجة بما فيها الحلمةوالهالة والجلد.
العلاج الهرموني:
يلجأ الطبيب إلى استخدام العلاج الهرموني في حالات السرطان التي تكون حساسة للهرمونات، وسرطانات الفصيصية الغازية هي من هذه الأنواع التي تستجيب للهرمونات، إذ يعمل هذا العلاج على منع أو حجب الهرمونات، وعادةً يستخدم هذا العلاج بعد الجراحة بهدف منع عودة السرطان، كما يمكن أن يستخدم قبل الجراحة، أو في أنواع أخرى من العلاجات للحد من انتشار المرض.
العلاج الإشعاعي:
يعتمد العلاج الإشعاعي على استخدامطاقة مرتفعة مثل الأشعة السينية والبروتونات، للقضاء على الخلايا السرطانية، أثناء العلاج الإشعاعي، يستلقي المريض على طاولة بينما تتحرك آلة كبيرة من حولِه، وتوجه حزم الطاقة إلى نقاط دقيقة في الثدي.
قد يُنصح بالعلاج الإشعاعي بعد استئصال الورم، كما قد يُنصح به أيضًا بعد عملية استئصال الثدي إذا كان حجم الورم كبيرًا أو يتضمن الغدد الليمفاوية (العُقَد اللمفية).
العلاج الكيميائي
يستخدم العلاج الكيميائي الأدوية لقتل الخلايا السرطانية، إذ يتضمن العلاج غالبًا تلقي دواءين أو أكثر في تركيبات مختلفة.
يمكن إعطاء العلاج الكيميائي عن طريق الوريد، أو في شكل حبوب أو الاثنين معًا، غالبًا ما يُنصح باستخدام العلاج الكيميائي بعد الجراحة لقتل أي خلية سرطانية قد تبقى، كما يمكن أيضًا استخدام العلاج الكيميائي قبل الجراحة لتقليص حجم الورم الكبير. بالنسبة للنساء اللائي يعانين من أورام أكبر، قد يتيح العلاج الكيميائي قبل الجراحة الاختيار لاستِئصال الكُتلة الورمية بدلًا من استئصال الثدي بالكامل.
أعراض سرطان الثدي الفصيصي
- زيادة سماكة الثدي أو تصلب الثدي.
- ظهور منطقة منتفخة أو امتلاء في منطقة منه.
- تغير في نسيج الجلد في الثدي أو الحلمة أو محيطها، مثل ظهور احمرار أو دمامل أو أن تكون المنطقة متهيجة أو متقشرة.
- دخول الحلمة باتجاه الداخل.
- إفرازات غير طبيعية من الحلمة.
- ألم في الثدي أو الحلمة.
- ظهور نتوء تحت الذراع.
تشخيص سرطان الثدي الفصيصي
- صورة أشعة الثدي الماموجرام: بالرغم من أن هذا النوع من سرطانات الثدي فإن احتمالية اكتشافه من خلال صورة الماموغرام، إلا أنها تكون مفيدة في التشخيص غالباً.
- التصوير بالموجات فوق الصوتية: يعتمد على استخدام الموجات الصوتية (الألتراساوند) لإع،اد صور للثدي. قد تزداد صعوبة اكتشاف السرطان الفُصيصي الغزوي باستخدام الموجات فوق الصوتية (الألتراساوند) مقارنةً بالأنواع الأخرى من سرطان الثدي.
- التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI): يستخدم مجالاً مغناطيسيًّا قويًّا لإعداد صورة للثدي، يمكن أن يساعد على تقييم المنطقة التي يُشتبه في إصابتها بالسرطان، وذلك إذا لم تكن نتائج التصوير بالماموغرام والموجات فوق الصوتية (الألتراساوند) حاسمةً في هذا الأمر، ويمكن أن يساعد أيضًا على تحديد حجم انتشار السرطان داخل الثدي.
-
أخذ عينة من النسيج لفحصها (خزعة): في حالة اكتشاف نشاط غير طبيعي، قد يوصي الطبيب باتباع إجراء الخزعة لإزالة عينة من نسيج الثدي الذي يُشتبه في إصابته، وذلك لإجراء اختبار معملي. [2]
سرطان الثدي الفصيصي الموضعي
هو حالة غير شائعة، ويصاب فيها الغدد اللبنية إلا أن هذi الحالة لا تعد سرطان، ولكنها تشيير إلى زيادة فرصة الإصابة بالسرطان، كما أنه لا يظهر في صورة أشعة الثدي الماموجرام، بل يُكتشف غالباً بالصدفة عند أخذ خزعة من الثدي بهدف آخر، ولأن النساء اللواتي يوجد لديهن هذا النوع هن أكثر عرضة لخطر الإصابة بالسطران الفصيصي الغازي، فقد يوصى الطبيب لهن بإجراء فحوصات أخرى لسرطان الثدي، أو الحصول على علاجات طبية تقلل من خطر الإصابة بالسرطان. [3]
إن علاج سرطان الثدي الفصيصي يعتمد على عوامل عدة كمرحلة السرطان وشدة الإصابة الحالة الصحية للمريض.