علاج سرطان الثدي الحميد
تكتشف بعض النساء وجود كتلة في الثدي وقد يلاحظنّ وجود هذه الكتلة أثناء الاستحمام أو عند وضع مستحضر أو أثناء الفحص الذاتي الشهري، وقد يجد الطبيب تغييرات أخرى أثناء فحص الثدي، إلا أن العديد من التغييرات حميدة ولا تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
يظهر سرطان الثدي الحميد بشكل رئيسي في سن صغير أي ما بين عمر 15 إلى 35 عاماً من عمر النساء، وعادة ما تكون الأورام الليفية نتيجة للأنسجة الغدية والضامة. إذا كانت النتائج حميدة بشكل واضح، يكفي مراقبتها وفحصها بانتظام. ومع ذلك إذا نمت النتيجة بسرعة وأصبحت كبيرة ومقلقة فيجب مناقشة التأكيد النسيجي وإذا لزم الأمر قد يتم إزالتها بالجراحة.
طرق علاج سرطان الثدي الحميد
عندما يتم تشخيص الورم على أنه ورم حميد، عادة ما يتركه الأطباء دون إزالته جراحياً. على الرغم من أن هذه الأورام ليست عدوانية بشكل عام تجاه الأنسجة المحيطة، فقد تستمر في النمو أحياناً وتضغط على الأنسجة الأخرى وتسبب الألم أو مشاكل أخرى. في هذه الحالات يتم إزالة الورم مما يسمح بتهدئة الألم والمضاعفات.
وهناك إجراءات لعلاج سرطان الثدي سنتعرف عليها فيما يلي:
-
المراقبة
يلجأ معظم الأطباء إلى مراقبة الورم في الثدي دون استئصاله، وخاصةً إن كان الورم صغيراً ولا يكبر مع الوقت وبقاؤه غالباً لا يسبب ضرراً.
عند مراقبة الورم قد يزيد حجمه أثناء الحمل والرضاة لكنه يصغر عندما تعود الهرمونات في الجسم إلى مستوياتها الطبيعية.
-
الجراحة
يلجأ الطبيب المختص إلى إجراء إحدى الجراحات التي تناسب الحالة، وهي كما يلي:
الاستئصال الخزعي (Excision biopsy)
هي عملية جراحية يتم فيها إزالة الورم الحميد المعقد أو العملاق في الثدي، ويستخدم في هذه الجراحة تخدير موضعي أو كلي.
الاستئصال الخزعي بمساعدة ضغط الهواء (Vacuum assisted excision biopsy)
لا تحتاج هذه العملية إلى شق جرح كبير في الصدر كما هو الحال في الاستئصال الجزعي، ويقوم الطبيب بهذا الإجراء تحت تخدير المريضة تخديراً موضعياً. ويتم اختيار هذا الإجراء في حال كان الورم الحميد صغير الحجم في الثدي.
وبعد إجراء تخدير موضعي للمريضة يتم عمل شق صغير في ثدي المريضة ومن خلاله يتم إدخال أنبوب مفرغ ثم يتم شفط الورم كاملاً إلى الخارج، وخلال هذا الإجراء يتم مراقبة الثدي من الداخل ويتأكد الطبيب من دخول الأنبوب إلى المواقع الصحيحة وذلك من خلال أشعة فحص الثدي الذي يظهر للطبيب على الشاشة.
وبعد سحب الورم الذي تم استئصاله فإنه يتم إرساله إلى المختبر ليتم فحصه، وقد يسبب هذا العلاج ألماً وتورم في الثدي لبضعة أيام.
الاستئصال بالتبريد (Cryoablation)
يعد من الإجراءات غير الجراحية، حيث يتم مراقبة الكتلة الحميدة في الثدي من خلال الأمواج فوق الصوتية على شاشة جهاز خاص.
يقوم الطبيب بالضغط على بشرة الثدي بلطف من خلال أداة إلكترونية تسمى: الكرايبروب (Cryoprobe)، وهذه الأداة تجمد أنسجة الثدي المحيطة بالكتلة وذلك يؤدي إلى تدمير الورم الحميد دون جراحة.
وهذا العلاج لا يؤثر على مبنى الثدي وشكله إلا أن هناك احتمالاً بظهور فجوة صغيرة تكاد تكون غير مرئية في المكان الذي تم استئصال الورم فيه. وبعد هذا الإجراء لا تحتاج المريضة مراجعة الطبيب إلا في حالة المراقبة. [1]
أنواع سرطان الثدي الحميد
ينقسم سرطان الثدي الحميد لثلاثة أنواع، سنوضحها فيما يلي:
-
سرطان الثدي الحميد البسيط (Simple fibroadenoma)
من الجدير بالذكر على أن الإصابة بسرطان الثدي الحميد البسيط لا يجعل المصابة به أكثر عرضة من غيرها للإصابة بسرطان الثدي. يتراوح حجم الورم من نوع سرطان الثدي الحميد البسيط بين 1 إلى 3 سنتيمترات.
-
سرطان الثدي الحميد المعقد (Complex fibroadenoma)
إن هذا النوع قد يزيد من فرصة إصابة المرأة المصابة به بسرطان الثدي إلا أنه لا يتحول إلى سرطاني أبداً وهو على عكس النوع الأول.
-
سرطان الثدي الحميد العملاق (Giant or juvenile fibroadenoma)
في هذا النوع من سرطان الثدي الحميد العملاق فإنه يكون ورماً بسيطاً أو معقداً ثم يتحول ليصبح الورم عملاقاً، وفي بعض الأحيان ينمو هذا النوع ليزيد حجمه عن 5 سنتيمترات. [2]
الفئات الأكثر عرضة لسرطان الثدي الحميد
يعتبر سرطان الثدي الحميد بأنواعه الثلاث من الأمور الشائعة بين الكثير من الفتيات والنساء عموماً، لكنه قد يصيب فئة أكثر من غيرهنّ، وفيما يلي سنبين الفئات الأكثر عرضة للإصابة به:
- النساء المرضعات.
- النساء الحوامل.
- الفتيات والنساء اللواتي تتراوح أعمارهنّ ما بين 15 إلى 35 سنة.
- النساء اللواتي تجمعهنّ صلة قرابة مع امرأة سبق لها الإصابة بسرطان الثدي وتكون من نفس العائلة. [3]
أعراض سرطان الثدي الحميد
يعتبر ظهور كتلة أو ورم في الثدي هو العارض الأبرز عند الإصابة بسرطان الثدي الحميد، ويتميز الورم الظاهر بما يلي:
- يكون الورم قابلاً للتحرك تحت الجلد عند تحسسه.
- مطاطي ولونه بني.
- يكون منتظم الشكل ودائري الشكل وحدوده واضحة.
- لا يسبب ألماً إلا في حالات نادرة حيث يصبح مؤلماً ولين بعض الشيء وخاصةً قبل موعد الدورة الشهرية.
ومن الجدير بالذكر أن سرطان الثدي الحميد لا يسبب إفرازات من حلمة الثدي، كما أنه لا يسبب طفح جلدي واحمرار حوله. [3]
تشخيص سرطان الثدي الحميد
يتم تشخيص سرطان الثدي الحميد على أساس الفحص الطبي والتصوير الشعاعي للثدي (الفحص بالأشعة السينية) والتصوير بالموجات فوق الصوتية (الموجات فوق الصوتية).
عند تقييم الورم الغدي الليفي، من المهم التأكد من عدم وجود ورم خبيث (سرطان الثدي الخبيث)، والذي يكون صعباً في بعض الأحيان. وللتأكد بشكل قاطع من عدم الإصابة بسرطان الثدي الخبيث فإنه عادةً ما يتم إجراء عينة من الأنسجة (خزعة) وإجراء فحوصات عليها وهذا الأمر ضروري وخاصةً إذا كان الورم ينمو.
من سمات المرض (سرطان الثدي الحميد) وجود إفرازات غير طبيعية من حلمة الثدي المصاب. ولإجراء التشخيص فإنه يتم فحص هذا السائل المفرز تحت المجهر بحثاً عن الدم والخلايا المتحللة.
بالإضافة إلى ذلك عادةً ما يتم إجراء تصوير الثدي بالأشعة السينية أو التصوير فوق الصوتي أو انعكاس قناة الحليب لتحديد مدى وموقع الورم. تُستخدم هذه النتائج لتحديد ما إذا كانت الجراحة ضرورية.
إذا كانت هناك زيادة في الأورام الحليمية داخل القناة وأظهرت خلاياها درجة معينة من التغيير، فإن خطر الإصابة بسرطان القنوات الموضعي أو سرطان الأقنية بالثدي يزداد. لذلك يجب إجراء الفحص الطبي للثدي على فترات منتظمة. [3]
وفي ختام مقالنا الذي تعرفنا من خلاله على طرق علاج سرطان الثدي الحميد وذكرنا أنواعه وأعراضه، وبعد إجراء الفحص الطبي واختيار العلاج المناسب تحت إشراف الطبيب في مثل هذه الحالة هي الطريقة الأنسب للعلاج.