علاج حموضة المعدة بطرق طبيعية
تعد حموضة المعدة إحدى الحالات الطبية الشائعة التي يعاني منها عدد كبير من الأشخاص، يمكن أن تصيب حموضة المعدة الأشخاص من كافة الفئات العمرية، ولتعرف على أبرز المعلومات عن علاج حموضة المعدة بطرق طبيعية تابع المقال الآتي.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
علاج حموضة المعدة بطرق طبيعية
على الرغم من أن العلاج الدوائي يعد الأفضل والأكثر فعالية في علاج حموضة المعدة إلا أنه يمكن لبعض الطرق الطبيعية أن تساعد في التخفيف من شدة الأعراض، وتتضمن التالي: [1]
مضغ العلكة
أظهرت بعض الدراسات فعالية مضغ العلكة في التخفيف من أعراض حموضة المعدة، يعود ذلك إلى دور العلكة في زيادة إفراز اللعاب وعليه المساعدة على تطهير المريء من الأحماض.
تغيير وضعية النوم
وفقا لأحد الأبحاث، يمكن للاستلقاء على الجانب اليسار أن يساعد في التقليل من حموضة المعدة بنسبة تصل إلى 71%. كما وجدت دراسات أخرى أن رفع رأس السرير عند النوم قد يقلل من فرصة ارتداد حمض المعدة وعليه تعزيز القدرة على النوم.
تناول وجبات صغيرة ومتكررة
يوجد في المريء عضلة تعرف باسم العاصرة تفصل بين المريء والمعدة تمنع حمض المعدة من الارتداد إلى المريء، في الوضع الطبيعي تبقى هذه العضلة مغلقة إلى حين تناول الطعام، يمكن للضغط الشديد على هذه العضلات أن يسبب إضعافها، وعليه ينصح بتناول وجبات صغيرة وعلى نحو متكرر لتقليل من أعراض حموضة المعدة.
تناول العشاء باكرا
ينصح أغلب أخصائي التغذية بضرورة تناول العشاء قبل 3 ساعات على الأقل من الذهاب إلى النوم، يمكن لذلك أن يخفف من فرصة حموضة المعدة.
اتباع حمية منخفضة الكربوهيدرات
تشير بعد الأدلة على أن اتباع نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات قد يساعد في التقليل من أعراض حموضة المعدة والارتجاع المريئي.
تجنب المشروبات المحفزة لحموضة المعدة
تشير بعض الأبحاث إلى أن شرب بعض المشروبات قد يساعد على تحفيز حموضة المعدة ومن أبرز هذه المشروبات ما يلي:
- المشروبات الغنية بالكافيين، كالشاي والقهوة.
- المشروبات الحمضية، كعصير البرتقال والجريب فروت.
- الكحول.
- المشروبات الغازية، بما في ذلك الصودا والمياه الغازية.
- شاي النعناع.
تجنب الأطعمة المحفزة لحموضة المعدة
يمكن أن تسبب بعض أنواع الأطعمة تحفيز حموضة المعدة، يمكن علاج حموضة المعدة طبيعيا عن طريق تجنب هذه الأطعمة من أبرزها الأطعمة الدهنية والمقلية، كالبيتزا ورقائق البطاطس والأطعمة الحارة وغيرها، يعتقد أن هذه الأطعمة تحفز إفراز مادة الكوليسيستوكينين (CCK)، وهو هرمون في مجرى الدم قد يؤدي إلى إرخاء العضلة العاصرة للمريء مما يسمح لمحتويات المعدة بالعودة إلى المريء.
الحفاظ على وزن صحي
تشير بعض الأدلة وجود علاقة وثيقة ما بين السمنة وزيادة خطر الإصابة بحموضة المعدة، يعتقد أن الدهون المتراكمة في المنطقة حول البطن تضغط على المعدة مما يسبب دفع الطعام إلى الأعلى وعليه الإحساس بحرقة أو حموضة المعدة.
علاج حموضة المعدة بطرق طبيعية للحامل
يُعد غثيان الصباح أو حموضة المعدة واحدة من الأمور الشائعة التي تواجه العديد من النساء خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل ويعود ذلك إلى ارتفاع نسبة بعض الهرمونات في الجسم مثل: هرمون الاستروجين، والبروجستيرون، وهرمون hCG وهو اختصار باللغة الإنجليزية لهرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمية البشرية، وهرمون الكوليسيتومينين، والجدير بالذكر أن غثيان الصباح أو حموضة المعدة لا يحتاج إلى أي عناية طبية إلا إذا كان شديدًا ويؤدي إلى خسارة الوزن والجفاف، من أهم النصائح والعلاجات الطبيعية والمنزلية لتخلص من حموضة المعدة ما يلي: [2]
الحصول على قسط كبير من الراحة
من المهم جدًا خلال فترة الحمل أن تحصل المرأة على نوم جيد خلال فترة الليل، ومن الممكن أخذ قيلولة خلال فترة النهار، ولكن ينصح بتجنب النوم بعد تناول الطعام مباشرة إذ أنه قد يزيد ذلك من الشعور بالغثيان وقد يحفز حموضة المعدة للحامل.
شاي الزنجبيل والنعنع
يمكن لشرب شاي الزنجبيل والنعناع أو إضافة شرحة من الزنجبيل إلى كوب الشاي أو شرب شاي النعنع أن يساعد على تهدئة المعدة والتخفيف من أعراض الغثيان. كما يمكنك تناول بعض الوجبات الخفيفة التي تحتوي على الزنجبيل كخبز أو كعك الزنجبيل.
الحفاظ على النشاط البدني والعقلي
من الممكن أن تساعد ممارسة التمارين الرياضية أو أي نشاط بدني على التخفيف من أعراض حموضة المعدة، كما أن بقاء العقل مشغولًا قد يساعد على نسيان مشاعر الغثيان بإمكانك شغل عقلك عن طريق مشاهدة التلفاز، أو قراءة كتاب، أو الخروج للتنزه.
الحرص على شرب كميات كافية من السوائل
إذ ينصح بشرب ثمانية أكواب من الماء خلال اليوم، يمكن للجفاف أن يزيد من الإحساس بالغثيان وقد يفاقم من أعراض الحموضة، كما أن شرب كميات كافية من السوائل خلال فترة الحمل يقيك من الإصابة بمشاكل الحمل الأخرى مثل الإمساك.
الاهتمام بنوعية الطعام
من أهم النصائح التي تتعلق بنوعية الطعام ما يلي:
- ينصح المرأة الحامل بتناول وجبات أكثر من الطعام ولكن بكميات أقل وذلك لتجنب بقاء المعدة فارغة بحيث أن ذلك قد يزيد من معدل إنتاج أحماض المعدة.
- ينصح بالابتعاد عن تناول الأطعمة الحارة والغنية بالتوابل والمشروبات الغنية بالكافيين إذ أنها قد تزيد من فرصة إطلاق حمض المعدة.
- قد يساعد تناول بعض الأطعمة المالحة أو وجبة خفيفة من البروتين على التقليل من الشعور بالغثيان في الصباح.
- تناول الطعام باردًا قد يخفف من الشعور بالغثيان الناجم عن رائحة الطعام.
- تناول وجبة خفيفة غنية بالبروتين خلال المساء يساعد في تنظيم مستويات السكر في الدم أثناء الليل.
ارتداء ملابس فضفاضة ومريحة
إذ ينصح بالابتعاد عن ارتداء الملابس الضيقة خلال فترة الحمل، يمكن للملابس الضيقة أن تضغط على منطقة المعدة وعليه قد تزيد من فرصة ارتداد حموضة المعدة.
استخدام الفيتامينات والمكملات الغذائية
يساعد تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على فيتامين ب6 على التخفيف من أعراض الغثيان، والجدير بالذكر بأن بعض المكملات الغذائية التي تحتوي على الحديد قد تزيد من الشعور بالغثيان لذا قد ينصح الطبيب في بعض الأحيان إلى التخفيف من جرعتها.
قد يترتب على حموضة المعدة في بعض الحالات مجموعة من المضاعفات من أبرزها حالة تسمى بالتقيؤ الحملي وهي حالة تتميز بالتقيؤ والغثيان الشديد وفقدان الوزن، قد تتطلب الحالات الشديدة في بعض الأحيان إلى البقاء في المستشفى وتلقي السوائل والتغذية عبر الوريد.
أعراض تستدعي استشارة الطبيب
يجدر التنويه إلى أهمية استشارة الطبيب في حال المعاناة من أي من الأعراض التالية: [3]
- استمرار الأعراض لمدة تزيد عن أسبوعين.
- استمرار الحموضة المعوية على الرغم من استخدام الأدوية التي لا تستدعي وصفة طبية.
- نوبات حموضة تتغير في شدتها ووتيرتها.
- في حال تعارض حموضة المعدة مع جودة النوم أو القيام بالأنشطة اليومية.
- المعاناة من ألم أو صعوبة في البلع.
- فقدان غير مبرر للوزن.
- حرقة في المعدة مصحوبة بالغثيان والتقيؤ.
الأشخاص الأكثر عرضة لحموضة المعدة
يمكن لأي شخص أن يعاني من حموضة المعدة، ولكن هناك فئة من الأشخاص هم الأكثر عرضة للإصابة، [4]
- المدخنين.
- المصابين بمرض السكري.
- النساء خلال فترة الحمل.
- الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة أو زيادة الوزن.
ختاما، تعد حموضة المعدة إحدى الحالات الشائعة، يمكن لاستخدام علاجات حموضة المعدة الطبيعية أن تساعد في التقليل من شدة الأعراض، ينصح باستشارة الطبيب في حال عدم ملاحظة أي تحسن في الأعراض أو استمرار الأعراض لمدة أسبوعين متتاليين دون أي تحسن.