علاج الاستفراغ للحامل ومضاعفاته
الاستفراغ أو ما ينطوي تحته من معنى الدوار والغثيان هي واحدة من الأعراض الملازمة لدى الحامل وخاصة في الأشهر الثلاث الأولى للحمل، كما تصيبهم في فترة الصباح أكثر من أي وقت، لكن هذا لا يعني أنه لا يوجد خلال اليوم ولكن أغلب النساء يصيبهم في فترة الصباح، يمكن حل هذه المشكلة بتناول شيء يخفف الاستفراغ، إما وصفات طبيعية من البيت أو وهو الأفضل مراجعة الطبيب لأخذ العلاج المناسب.[1]
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
في بعض الحالات يمكن أن يكون الاستفراغ شديداً، الذي يسبب مع تكرار الحالة إلى الجفاف الشديد وبالتالي يؤدي إلى فقدان الوزن للحامل في الأشهر الأولى وفقدان بعض العناصر الغذائية وبالتالي يتطلب الوضع استشارة الطبيب لتعويض النقص من السوائل والمواد المغذية.[1]
سوف نذكر في هذا المقال ماهي الأعراض والأسباب وطرق الوقاية للحامل في هذه الحالة بشيء من التفصيل.
أعراض الاستفراغ عند الحامل
تحدث هذه الأعراض في الأشهر الأولى من الحمل وهي تختلف بشدتها من حامل إلى أخرى ومن هذه الأعراض، بالبداية تشعر الحامل بالغثيان؛ مما يؤدي إلى الاستفراغ، ويكون ذلك إما بسبب استنشاق رائحة معينة مثل: رائحة عطر أو أطعمة معينة، وممكن أن يكون أحد الأعراض حرارة الجو العالية أو بسبب إفرازات اللعاب الكثيرة، وأحياناً يحدث الاستفراغ دون سبب، وعادة ما تخف هذه الأعراض في الشهر السادس من الحمل أو منتصف الثلث الثاني من الحمل.[1]
أسباب الاستفراغ عند الحامل
لا يمكن تحديد أسباب الاستفراغ بالشكل الدقيق، ولكنه كما هو معروف بسبب التغيرات الجسدية والنفسية التي تحدث لدى الحامل، ومن بعض هذه الأسباب:[2]
- هرمون HCG: وهو هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية البشرية، هذا الهرمون يرتفع بسرعة في فترة الحمل في الأشهر الأولى، يرتبط مع السبب هو أن حدوثه في نفس وقت حدوث الاستفراغ لدى الحامل، ولكن ليس من المؤكد أنه السبب في ذلك، وفي حال الحمل بالتوأم يكون معدل هذا الهرمون أعلى من نسبته بالحمل العادي، وبالتالي فإن شدة الاستفراغ سوف تكون مرتفعة في هذه الحالة.
- الإستروجين: وهو هرمون أيضا يرتفع مع بداية الحمل وممكن أن يكون أيضا مساهم في حالة الغثيان والاستفراغ.
- طبيعة الجهاز الهضمي لدى المرأة الحامل والمشاكل المسبقة التي يعاني منها حيث وجد أن الحامل التي تعاني مثلا من مشكلة جرثومة المعدة، يكون أكثر عرضة للغثيان والاستفراغ من غيرها
- التحسس لبعض الروائح والأكل: ممكن أن تعطي الحامل ردة فعل تجاه الأكل والروائح في المرحلة الأولى من الحمل، وممكن أن يكون السبب لارتباطه بهرمون الإستروجين ولكنه ليس مؤكداً بشكل قطعي.
- الحالة النفسية لدى الحامل: من الممكن في هذه المرحلة أن يزيد الخوف والقلق والتوتر لدى الحامل لأنها في مرحلة جديدة من حياتها، وبالتالي يؤدي ذلك إلى زيادة إفراز هرمون الأستروجين والذي ذكرنا فيما سبق مدى ارتباطه بالغثيان والاستفراغ لدى الحامل
المضاعفات التي يسببها الاستفراغ للحامل
في بعض الحالات يكون عرضيا لا يؤثر على الحامل ولا على الجنين وفي ولكن في بعض الحالات يطلب اللجوء المستشفى ومن هذه المضاعفات:[1]
- الاستفراغ العادي لدى الحامل لا يؤثر على الطفل
- الاستفراغ والغثيان المستمر لدى الحامل ممكن أن يؤدي إلى جفاف حاد، نتيجة لانعدام توازن المواد الكهرليا، وقلة التبول للحامل، مما يتطلب إلى تدخل الطبيب لمنع تدهور الحالة.[1]
الحوامل الأكثر عرضة للاستفراغ
طبيعة الجسدية والعوامل الوراثية للنساء تختلف من واحدة إلى أخرى وبالتالي هناك مجموعة منهم هم الأكثر عرضة للاستفراغ، ومنهم:[2]
- حدوث الاستفراغ في حمل سابق.
- لها تاريخ وراثي في حالات الاستفراغ سواء من الأم أو أخوات الأم أو الأخوات نفسهم.
- الحمل بتوأم والذي يرتبط بارتفاع نسبة هرمونات الحمل بدل المرة مرتين وبالتالي حدوث الاستفراغ والغثيان أعلى من معدلاته الطبيعية.
- وجود تاريخ مرضي مثل: الصداع والشقيقة وأيضاً مرض دوار الحركة.
- الحمل بأنثى؛ تؤكد المؤشرات خلال فترات الحمل أن من تحمل بأنثى هي أكثر عرضة للاستفراغ من تلك الحامل بولد.
- تناول بعض العقاقير والأدوية التي يكون أحد أعراضه يؤدي الى الاستفراغ مثل أدوية تحديد النسل.
الاستفراغ العادي والمفرط الحملي
الفرق بين الاستفراغ العادي والمفرط في أمور عدة منها:[4]
- الاستفراغ المفرط يكون أكثر شدة من العادي في عدد المرات والمدة التي يمكن أن تؤثر على الحامل
- الاستفراغ المفرط من المحتمل أن يؤثر على الجنين في المراحل الأولى وممكن أن يؤدي إلى الإجهاض في حالة كان قوياً جداً ولم يتم مراجعة المستشفى على الفور.
- الاستفراغ المفرط هو نادر شيوعه بين النساء.
علاج الاستفراغ عند الحامل
هناك بعض التدابير البسيطة التي يمكن خلالها تدارك الأمر ومنع تدهوره عند الحامل وبالتالي نكون قدمنا الحماية الكافية لها وللجنين، ومن هذه الأمور:
العلاجات الغذائية للحامل
يشمل ما تتناوله الحامل من المواد الغذائية خلال يومها:[3]
- التغذية السليمة للحامل تساعد في التخفيف من الاستفراغ عندها، وذلك من خلال تجنب الأطعمة الدسمة التي تحتوي على كثير من الزيوت والحارة منها، وأيضاً الحلويات كثيرة السكر الصناعي، وتجنب الأطعمة ذات الرائحة القوية المزعجة لدى الحامل.[3]
- تناول الكثير من السوائل والشوربات طوال اليوم على فترات متباعدة لتعويض ما يفقد في حال الاستفراغ، وذلك لإعطاء التغذية المناسبة لها وللجنين.[3]
- تناول وجبات خفيفة أيضاً خلال فترات متباعدة والأفضل أن تحتوي على البروتينات.
- تناول الأطعمة التي تحد من الاستفراغ مثل: الأطعمة الباردة، الزنجبيل، الليمون، والحمضيات من الفواكه.
- تناول الخضروات الخضراء للاستفادة من العناصر الغذائية الكثيرة مثل: الحديد والزنك المهم لدى الحامل وصحة تكوين الجنين، وأيضاً يمكن تناول الشاي بالنعناع كنوع من المهدئات للاستفراغ. [3]
العلاجات الدوائية
بعض الحالات شديدة في حال الاستفراغ التي يصعب تقليلها يتم اللجوء فيها إلى الطبيب لإعطاء بعض العلاجات منها: [3]
- دواء الميتوكلوبراميد(بالإنجليزية: Metoclopramide): وهو أحد الأدوية الآمنة التي توصف للحامل في الأشهر الأولى لمعالجة الاستفراغ والتقليل منه
- دواء الكورتيكوستيرويد (بالإنجليزية: Corticosteroids):وهو دواء يستخدم في بعض الحالات محددة للنساء اللواتي يعانون من الاستفراغ ولا يستجيبون إلى أي دواء آخر.
- دواء الميرتازابين(بالإنجليزية: Mirtazapine):وهو الحل الأخير في حال فشلت الاستجابة من أي من الأدوية السابقة للحامل لعلاج الاستفراغ المفرط.