عقد ليلي لانغتري يعود للواجهة: تعرفوا على قصة العقد الملكي

  • تاريخ النشر: الأحد، 13 أكتوبر 2024
مقالات ذات صلة
العقد
العقد
ما كان بعد عقد صلح الحديبية

في عرض استثنائي يعيد إحياء التاريخ الملكي والفني، عاد إلى لندن عقد ليلي لانغتري الذي يحمل في طياته قصصاً من العشق الملكي القديم، وتألق عالم هوليوود المعاصر.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

هذا العقد الذي صممه متجر "هانكوك آند كو" بتكليف من أمير ويلز، الذي أصبح فيما بعد الملك إدوارد السابع، يعود اليوم إلى مكانه الأصلي في لندن بعد رحلة طويلة حافلة بالتاريخ.

تاريخ عقد ليلي لانغتري

يعود تاريخ العُقد الملكي إلى سبعينيات القرن التاسع عشر، وهو قطعة ثمينة صُممت خصيصاً لعشيقة الملك إدوارد السابع، ليلي لانغتري، التي كانت واحدة من أكثر النساء أناقةً وسحراً في المجتمع البريطاني آنذاك.

ليلي لانغتري، التي لم تقتصر شهرتها على جمالها وحضورها الاجتماعي، كانت أيضاً ممثلة موهوبة سطع نجمها في مسارح "ويست إند" بلندن، حيث أدت دور الملكة كليوباترا في مسرحية "أنطوني وكليوباترا" التي عُرضت عام 1890.

وقد تم تقديم العقد كهدية للتعبير عن حب واهتمام الأمير، الذي كان معروفاً بإعجابه الشديد بليلي لانغتري. تم تصميم العقد بطابع مستوحى من الأسلوب المصري القديم، وهو ما يتناسب تماماً مع دور ليلي في المسرحية، مما جعله رمزاً للعلاقة بين الأمير وعشيقته.

رحلة عقد ليلي لانغتري إلى هوليوود

لم يتوقف دور هذا العقد التاريخي عند حدود المسرح، بل امتد ليصل إلى عالم السينما والأضواء الساطعة. فقد ارتدت النجمة العالمية ميريل ستريب هذا العقد في فيلم "الشيطان يرتدي برادا" The Devil Wears Prada عام 2006، حيث جسدت شخصية "ميرندا بريستلي"، رئيسة تحرير مجلة أزياء مرموقة، بأسلوب متألق وفخم.

ظهور العقد في هذا الفيلم أضاف لمسة هوليوودية معاصرة إلى تاريخه العريق، وأعاد تقديمه لجيل جديد من محبي الأزياء والفن.

لقد منح ظهور العقد في فيلم "الشيطان يرتدي برادا" مكانة خاصة له بين عشاق الموضة والسينما، ليصبح ليس فقط قطعة مجوهرات فاخرة، بل أيضاً رمزاً للربط بين التاريخ الملكي العتيق وعالم الأزياء المعاصر في هوليوود.

تصميم العقد: تحفة فنية من وحي الفراعنة

العقد الذي صنعته شركة "هانكوك آند كو" يتميز بتفاصيله الفنية الدقيقة التي تجسد الطراز المصري القديم الذي كان رائجاً في أواخر القرن التاسع عشر.

يضم العقد مجموعة متنوعة من العناصر المميزة مثل جعران مطلي بالمينا، جعران آخر مصنوع من الفيانس، بالإضافة إلى قوقعة منحوتة من العقيق الأحمر. كما يحتوي على شرابات مرجانية ورؤوس كباش منقوشة، وأحجار فيروزية كابوشونية، وأخرى من حجر القمر المنحوت.

العقد مزود أيضاً بسلسلة ذهبية مزينة برأس أفعى كمشبك، مما يزيد من روعة التصميم وجماله. ومن المثير للاهتمام أن العقد لا يزال محفوظاً في علبته الأصلية المصنوعة من الجلد البني، والتي تحمل ختم متجر "هانكوك" وأختام ملكية للأمير والأميرة اللذين أصبحا لاحقاً ملك وملكة بريطانيا.

ظهر هذا العقد لأول مرة على مسرح "الأميرة" في لندن عام 1890، حيث ارتدته ليلي لانجتري في الليلة الافتتاحية لمسرحية "أنطوني وكليوباترا". ومنذ ذلك الحين، رافق العقد الممثلة في العديد من العروض قبل أن يتم استبداله بنسخة أكبر خصصت للعروض المتتالية.

العودة إلى لندن: العقد يعرض في "هانكوك" من جديد

اليوم، وبعد قرون من التنقل بين قارات ودول مختلفة، يعود العقد إلى مسقط رأسه في لندن، حيث سيُعرض في متجر "هانكوك" التاريخي ابتداءً من أكتوبر 2024، وذلك بالتزامن مع عرض مسرحي جديد لفيلم "الشيطان يرتدي برادا" على مسارح "ويست إند".

وقد عبّر غاي بيرتون، المدير التنفيذي لمتجر "هانكوك"، عن فخره بعودة هذه القطعة الأثرية قائلاً: "نحن سعداء للغاية بعودة هذا العقد الأسطوري إلى موطنه الأصلي.