عارضة أزياء تتسبب في دعوات جديدة لمقاطعة Zara: ما القصة؟
استفزت علامة الأزياء الإسبانية زارا Zara الكثير من متابعيها حول العالم، بنشر مجموعة من الصور الجديدة لعارضة أزياء تحمل الجنسية الإسرائيلية، وتشارك في عرض ملابس خاصة من العلامة الشهيرة.
حملة مقاطعة جديدة لزارا
ونشرت زارا عبر حسابها الرسمي على إنستغرام، مجموعة من الصور للعارضة التي تسببت في أزمة كبيرة بين متابعيها الذين طالبوا بمقاطعة العلامة تماماً، بعد أشهر من أزمتها السابقة بسبب اتهامات السخرية من أزمة الحرب في غزة.
واستخدمت زارا في حملتها الجديدة العارضة الإسرائيلية كوجه دعائي لها، كاشفة عن مجموعتها المنزلية الجديدة، مما تسبب في موجة جدل كبيرة عبر منصات التواصل الاجتماعي، وسط دعوات بتصعيد واستمرار المقاطعة.
وتعرف البعض على عارضة الأزياء التي اتضح أنها ابنة لاعب كرة قدم يحمل نفس جنسيتها وهو لاعب شهير في الكيان المحتل، مما جعل التعرف عليها أكثر سهولة.
وامتنعت الوكالة الممثلة لعارضة الأزياء التي فجرت الأزمة عن التفاعل مع الآراء السلبية ضدها، فضلاً عن تمسك زارا بالصور التي شاركتها قبل 4 أيام، مع تجاهل التعليقات السلبية على حملتها الجديدة، بعكس ما صنعت سابقاً مع الحملة التي أثيرت ضدها قبل أشهر قليلة بسبب غزة.
وتفاعل النشطاء مع الصور والدعوات المتصاعدة بمقاطعة زارا، وجاء في أحد التعليقات: "إننا نشهد المذبحة الأكثر خزياً في التاريخ. يُقتل الفلسطينيون لمجرد دفاعهم عن أراضيهم". ودعت تعليقات أخرى إلى مقاطعة زارا وإسرائيل إلى جانب دعوات لوقف إطلاق النار والإفراج عن الفلسطينيين.
وقالت إحدى الناشطات المقاطعات منذ فترة: "شكراً للتأكيد على فكرة أنه لا ينبغي إعادة النظر في Zara كعلامة تجارية أخلاقية وسأستمر في المقاطعة. لا نريد أن نتعامل على الإطلاق مع أي علامة تجارية تتعامل مع أي شيء أو أي شخص إسرائيلي أثناء ارتكاب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني وبينما تظل إسرائيل دولة فصل عنصري. حقوق الإنسان هي حقوق الإنسان ومن الواضح أن زارا لم تجد بعد بوصلتها الأخلاقية".
دعوات مقاطعة زارا السابقة
الجدير بالذكر أنه ومنذ اندلاع الحرب قبل نحو ستة أشهر، أصبحت صناعة الأزياء العالمية ساحة معركة بين مؤيدي الحرب ومعارضيها، مع شعارات مثيرة للجدل على القمصان ورسائل ملونة تلمح إلى دعم طرف أو آخر.
ليست هذه هي المرة الأولى التي يُدعى فيها الجمهور إلى مقاطعة زارا منذ بداية الحرب على غزة؛ وفي ديسمبر/كانون الأول، تم إطلاق حملة إعلانية مثيرة للجدل، والتي، بحسب المستخدمين، ذكّرتهم بالجثث المتراكمة في غزة.
وقامت شركة الأزياء "زارا" بإزالة الحملة الإعلانية من موقعها الإلكتروني والصفحات الرئيسية لاستحضارها صور آلاف الفلسطينيين الذين قتلوا على يد النظام الإسرائيلي في غزة منذ أكتوبر، وقالت في بيان إنها تأسف لهذا الأمر وأنها أزالت الإعلانات التي أثارت دعوات دولية من قبل النشطاء المؤيدين للفلسطينيين للمقاطعة والاحتجاجات ضدها.
وقالت زارا في منشور رسمي عبر منصات التواصل الاجتماعي: "للأسف فقد شعر بعض العملاء بالإهانة من الحملة المذكورة، والتي قمنا بإزالتها تماماً الآن، حيث شاهدوا شيئاً غير مقصود على الإطلاق من ورائها"، وزعمت أن الصور الموجودة في الحملة الإعلانية تم استخدامها "لغرض وحيد هو عرض الملابس المصنوعة يدوياً في سياق فني"، وأضافت زارا: "نأسف زارا لسوء الفهم هذا، ونؤكد من جديد احترامنا العميق للجميع".
وأظهر مقطع فيديو انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي أن مجموعة من المتظاهرين المؤيدين لفلسطين وقد تجمعوا بعد انتشار الإعلان ودعوات المقاطعة أمام متجر زارا في العاصمة التونسية وهم يهتفون ويلوحون بالعلم الفلسطيني. وكانت إحدى نوافذ العرض في متجر زارا متناثرة بالطلاء الأحمر.
وفي بريطانيا، قالت هيئة معايير الإعلان (ASA) إنها تلقت 110 شكاوى بشأن حملة إعلانات زارا قائلة إن الصور تشير إلى الحرب في غزة وأنها تسيء لهم. وقالت الهيئة في بيانها إنه طالما استغنت علامة الأزياء عن الحملة وحذفتها فلن تقدم على أي خطوة أخرى تجاهها.