عادات صحيّة لإنقاذ حياتك من سرطان الجلد
بمناسبة الشهر العالمي للتوعية حول سرطان الجلد، نظّمت شركة "روش"ـ لبنان جلسة حوارية تثقيفية جمعت خلالها عدداً من ممثلي وسائل الإعلام سلّطت فيها الضوء على كيفية الحماية من أشعة الشمس لتخفيف مخاطر الإصابة بهذا المرض. وتمحورت الجلسة حول التدابير الوقائية وسبل الكشف المبكر، وشدّد المشاركون على أهمية إثارة الموضوع في وسائل الإعلام نظراً لكون صحّة الجلد أولويةً للجميع.
يمكن لسرطان الجلد أن يصيب أياً كان في أيّ موضع من الجسم، بصرف النظر عن العمر أو لون البشرة، وغالباً ما يكون مرئياً. فالتغييرات في الجلد، مثل الكتل، أو البقع الحمراء، أو البقع الخشنة الملمس، أو الشامات المتفاوتة، أو غيرها من البقع الملوّنة من الجلد التي تثير الشبهة قد تكون عوارض وعلامات تشير إلى الإصابة بسرطان الجلد. ووفقاً للسجل الوطني للسرطان للعام 2007، يتم تشخيص حوالى 602 حالة إصابة بسرطان الجلد في لبنان و44 حالة إصابة بالميلانوما وهو أخطر أشكال سرطان الجلد.
ولفتت ليلى قليلات، مسؤولة العلاقات العامة في شركة روش لبنان الى "أن شهر أيار هو شهر التوعية العالمي حول سرطان الجلد، يشكل فرصة للتشديد على التدابير الوقائيّة لا سيّما مع حلول أول أيام الصيف. ونحن على ثقة أنّ التثقيف الصحي هو المفتاح، فلا يجوز بعد اليوم إهمال أيّ نموٍ مشبوهٍ يظهر على الجسم خوفاً من التشخيص أو العلاج لأن الإهمال لن يقضي على المرض. فالكشف المبكر واستشارة الطبيب المختص هما خطوتان أساسيتان لتجنّب العيش مع القلق من المجهول".
من جهته، قال البروفسور رولان طنب، عميد كليّة الطبّ في جامعة القديس يوسف: "إن الحماية من أشعة الشمس عادة لا تقتصر على فصل الصيف فحسب"، مؤكّداً على أهميتها في مرحلة الطفولة المبكرة للمساهمة في تفادي الإصابة بسرطان الجلد في الكبر.
أضاف: "إنّ سرطان الجلد مرتبط بمدى التعرّض طوال الحياة للأشعّة فوق البنفسجية. صحيح أنّ معظم حالات الإصابة بسرطان الجلد تظهر بعد سن الخمسين، لكنّ الآثار الضارّة للشمس تبدأ في سنٍ مبكرة. فاعتماد روتينٍ متكاملٍ للحماية من أشعّة الشمس وارتداء ملابس واقية مثل قبّعات الشمس والأكمام الطويلة، والجلوس في الظلّ من العاشرة صباحاً حتى الرابعة عصراً، ووضع كريم الوقاية من الشمس يومياً تساهم في الحماية من أشعّة الشمس، والتخفيف من احتمال الإصابة بسرطان الجلد".
بدوره، أشار رئيس الجمعيّة اللبنانيّة لطب الأورام، جورج شاهين إلى أنّ "سرطان الجلد الذي يتم اكتشافه وإزالته في وقت مبكر يكون في معظم الحالات قابلاً للشفاء، إلاّ أن الحاجة الطبيّة ما زالت ماسة إلى توفّر العلاجات الفعّالة، خصوصاً بالنسبة لمرضى الميلانوما -وهو أكثر أنواع سرطان الجلد خطورةً في مرحلة تفشي المرض. ففي السنوات الثلاثين الأخيرة وحتى العام 2010 لم تطرأ تطورات جمة على علاج سرطان الجلد المنتشر من نوع الميلانوما. وتقدّر نسبة المرضى الذين يتجاوبون للعلاج القياسي الحالي بين 10 و20%. لذا غالباً ما يكون أثر تشخيص الإصابة بهذا المرض صعباً للغاية على المريض وعائلته والأطباء".
مقالات أخرى تساعدك على الوقاية من السرطان:
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
شاي رويبوس للوقاية من السكري والسرطان وأمراض القلب
أعجبك هذا المقال؟ للمزيد من مقالات الصحة والوقاية من الأمراض على بريدك اشترك بنشرة ليالينا الإلكثرونية.