عائلة سيمبسون يفشل في توقعات الرئاسة الأمريكية: ما القصة؟
لم ينجح المسلسل الشهير عائلة سيمبسون في توقعاته، التي اعتاد الجمهور على تحققها، خاصة بعد الإعلان عن فوز دونالد ترامب برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية وهزيمة كامالا هاريس.
لأول مرة عائلة سيمبسون يخفق في توقعاته
وكانت إحدى حلقات مسلسل عائلة سيمبسون تنبأت بفوز كامالا هاريس برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، والتي عرضت عام 2000 بعنوان Bart to the Future، وظهرت فيها ليزا سيمبسون وهي رئيسة أمريكا بعد رحيل إدارة ترامب.
وتتحدث الشخصية في الحلقة من داخل مكتب الرئاسة قائلة: "لدينا عجز كبيراً في الميزانية من الرئيس ترامب"، وهي الجملة التي روجت وتصدرت الترند بعد انتخاب دونالد ترامب لرئاسة الولايات المتحدة في عام 2016.
واعتبر البعض أن هذه الجملة كانت بمثابة توقع وصول ترامب إلى الرئاسة وحدوث عجز في الميزانية، وزادت من لفت الأنظار مع التحديات المالية التي واجهت الولايات المتحدة في ذلك الوقت، وهو ما أثار دهشة، وتعجب متابعو المسلسل حول العالم؛ بسبب تنبؤاته الغريبة قبل أكثر من عقد من الزمن.
ويعرف مسلسل عائلة سيمبسون بأنه مسلسل كارتوني يناقش قضايا اجتماعية وسياسية بشكل ساخر، إلا أنه تنبأ بعدد من الأحداث التي وقعت بالفعل
حلقة Bart to the Future تصدرت الواجهة من جديد منذ إعلان كامالا هاريس ترشحها إلى منصب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، وأصبح معجبو الكارتون الشهير يناقشون التوقعات على مواقع التواصل الاجتماعي بمزيد من الدهشة حول كيفية توصله إلى نتائج الأحداث السياسية وترشح امرأة لمنصب الرئاسة بعد رحيل ترامب.
وعلى الرغم من النقاش الذي دار على مدار سنوات حول مدى دقة توقعات مسلسل عائلة سيمبسون، خاصة أن تلك لم تكن المرة الأولى التي يشير فيها إلى أحداث مستقبلية، إلا أنه أخفق هذه المرة بخسارة هاريس، لكن ذلك لم يقلل من النقاشات حول المسلسل وقدرته على التقاط الاتجاهات السياسية والتحولات الاجتماعية، وغالبًا ما يحدث ذلك قبل سنوات من وقوعها في الواقع. هذا التأثير هو أحد الأسباب الرئيسية التي تجعل العرض يحظى بشعبية كبيرة حتى اليوم.
يرى متابعو "ذا سيمبسونز" أن التنبؤات المستقبلية التي يعرضها المسلسل ليست مجرد مصادفات، بل أصبحت "مرجعًا ثقافيًا للنقاشات حول ما قد يحمله المستقبل".
يتمتع المسلسل الأمريكي بأهمية كبيرة على مستوى العالم، تتزايد مع كل حدث سياسي كبير في الولايات المتحدة، مثل الانتخابات الرئاسية أو الأحداث الأمنية الهامة، ويرجع ذلك إلى أن العديد من هذه الأحداث تتشابه، بطريقة أو بأخرى، مع أحداث تناولها المسلسل سابقًا، ومع ذلك، يبقى من الصعب تصنيف هذه التشابهات على أنها تنبؤات دقيقة أو "خطط عالمية مسبقة"، كما يعتقد البعض.
أحداث تنبأ بها مسلسل عائلة سيمبسون
يُعرف مسلسل عائلة سيمبسون بقدرته على التنبؤ بأحداث عالمية أثارت الجدل مرارًا وتكرارًا. واحدة من أبرز تلك تعود إلى حلقة عُرضت عام 1997، حيث ظهرت فيها العائلة، وهي تزور مدينة نيويورك، ويظهر دليل سياحي يحتوي على غلاف يعرض سعره 9 دولارات بجوار صورة برجي التجارة العالميين، ما جعل الرقم 9 مع البرجين يبدو كأنه تاريخ 11/9.
هذه الصورة أعيد تداولها على نطاق واسع بعد وقوع هجمات 11 سبتمبر 2001، ما أثار دهشة المشاهدين حول مدى دقة هذه التلميحات.
من بين التوقعات الأخرى التي حظيت باهتمام واسع، حلقة بارت للمستقبل، التي عُرضت لأول مرة عام 2000، وفي هذه الحلقة، يتم الإشارة إلى أن دونالد ترامب سيصبح رئيسًا للولايات المتحدة. وبعد مرور 15 عامًا على عرضها، أعلن ترامب ترشحه للرئاسة في عام 2015، وفاز بالفعل في الانتخابات.
لم يقتصر الأمر على هذا، بل تضمنت الحلقة أيضًا إشارات لعودته إلى الرئاسة في عام 2024، ما جعلها محط اهتمام مع اقتراب موعد الانتخابات المقبلة.
توقعات عائلة سيمبسون لم تتوقف عند ترامب، وفي نفس حلقة بارت للمستقبل، ظهرت ليزا سيمبسون، وهي تلقي خطابًا كرئيسة للولايات المتحدة، مرتدية بدلة بنفسجية وعقدًا يشبه كثيرًا ما ارتدته كاميلا هاريس خلال حفل تنصيبها كنائبة للرئيس في عام 2021.
أثارت هذه المشاهد موجة من التعليقات، خاصة بعد أن قام الكاتب إلى جين بمشاركة صورة من الحلقة على حسابه الشخصي مع تعليق يقول: "التوقع، أنا فخور بأنني جزء منه."
شاهدي أيضاً: ما لا تعرفونه عن سيدة أميركا الأولى ميلانيا ترامب