ظاهرة تنمّر الأطفال: أسبابه وعلاجه وطرق الوقاية منه
لعلكِ لم تفطني من قبل لمصطلح "تنمّر الأطفال"، لكنكِ حتماً رأيتِ حالات كثيرة من هذا القبيل، يستقوي فيها طالب أو مجموعة من الطلبة على شخص ما، في المدرسة أو أماكن اللعب، جاعلين إياه مثاراً للسخرية ومجالاً متاحاً لإلحاق الأذى النفسي والجسدي والذي قد يصل حد الاعتداء الجنسي في مرات.
يعدّ هذا السلوك من أخطر ما قد يواجه الطفل في المدرسة. لذا، يجدر بكِ الانتباه جيداً في حال كان طفلكِ يعاني من التنمر حيال الآخرين أو إن كان ضحية تنمّر أحد الطلبة. عليكِ التدخل فوراً والوقوف على الأسباب وطرق العلاج.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
إليكِ بعض المعلومات التي قد تتوقين لمعرفتها عن التنمّر في محيط الأطفال وأوساطهم:
شاهدي أيضاً: كيف تجعلين طفلك أنيقاً في العيد؟ .. نصائح وإرشادات
- يسبّب هذا السلوك المتنمّر تجاه طفل ما في إلحاق الأضرار النفسية به، وقد أظهرت الدراسات أن كثر ممن ينتحرون في عمر مبكر يكونون قد وقعوا ضحية المتنمرين سواءً كان هذا في المدرسة أو الملعب أو على صعيد العائلة.
- عوامل عدة تجعل المتنمر متنمراً، منها الخلل في تكوينه الجسدي والنفسي بالإضافة لخلل في تربيته ومنظومة أخلاقه ومبادئه والأجواء الأسرية التي نشأ فيها. قد يكون هذا نتيجة تعرّضه هو سابقاً لحالة من هذا القبيل، وهنا تبرز نظرية الضحية التي ما إن تتمكّن حتى توقع ما وقع بها بالآخرين.
- الإدارات الرخوة في بعض المدارس وعدم التعامل بحزم مع الأمر بالإضافة لسكوت الأهالي وعدم محاولتهم حلّ الأمر جدياً، من الأسباب المفضية لمزيد من التنمّر، بالإضافة لسكوت المُعنّف وعدم قوله ما يحدث معه بصدق، لكن في الأحوال كلها بإمكان الأم الانتباه لذلك ومناقشته مع طفلها ومحاولة السؤال عنه في المدرسة لتفهم جيداً ما يحدث.
- يجدر بإدارات المدارس أن تكون أكثر حسماً وصرامة في إقصاء أي طالب متنمّر وفصله ما لم يمتثل للأوامر، بل عليها التأكد من كونه لا يصمت في المدرسة ويلحق الأذى بعد الدوام بالطلبة الباقين. ذلك أن كثيراً من الإساءات وأفعال التنمّر تصل لنطاق الحيّ الذي يقطن فيه الضحية أو حتى بيته.