طيف التوحد
يعد اضطراب طيف التوحد (Autism Spectrum Disorder) واحدًا من الاضطرابات التي تتعلق بنمو الدماغ، والتي تقوم بالتأثير على قدرة الشخص المصاب على تمييز الآخرين والتعامل معهم. وغالبًا ما يظهر هذا الاضطراب في مرحلة الطفولة المبكرة لتؤثر على الأداء الاجتماعي للطفل. فإليك هنا عددًا من المعلومات عن هذا الاضطراب. [1]
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
أسباب طيف التوحد
نسب العديد من العلماء احتمالية حدوث هذا الاضطراب بسبب خلل في بعض الجينات. فقد يكون هناك عيوب في بعض الجينات التي تؤثر على النمو في مناطق مختلفة من الدماغ مما قد يؤثر على قدرة خلايا الدماغ على التواصل مع بعضها البعض. وقد نسب علماء آخرون احتمالية حدوثه إلى مشاكل في البيئة المحيطة بالشخص المصاب وأن سلوك الأهل وممارساتهم قد تزيد من احتمالية حدوثه، إلا أنه لم يتم إثبات هذه الفرضية. [2]
أعراض طيف التوحد
هناك العديد من أعراض اضطراب طيف التوحد التي من الممكن أن تكون موجودة لدى طفلك، ومنها: [3]
- عدم القدرة على التواصل بالعين أو عدم القدرة على الاستمرار به.
- عدم الاستجابة للنداء خصوصًا بعمر 9 شهور فأكثر.
- عدم التجاوب مع الألعاب التفاعلية خصوصًا بعمر السنة فأكثر.
- عدم استخدام الإشارات أو الإيماءات الجسدية بحلول سنة من العمر.
- عدم إشارته إلى حدوث شيء مثير للاهتمام معه بعمر 18 شهرًا.
- عدم ملاحظته لشعور الآخرين بالأذى أو بالانزعاج بعمر 24 شهرًا.
- عدم التواصل واللعب مع الأطفال الآخرين بعمر 36 شهرًا.
- الشعور بالانزعاج عندما يتم تغيير ترتيب ألعابه أو أشياء أخرى ملكه.
- تكرار نفس الكلمات مرارًا وتكرارًا.
- اللعب بنفس الطريقة مرة تلو الأخرى.
- القيام بسلوكيات غريبة ومستمرة مثل الرفرفة باليدين أو الدوران في دوائر.
- المهارات اللغوية والحركية المتأخرة.
- وجود سلوكيات غير طبيعية مثل النشاط المفرط.
- عدم الشعور بالخوف أو الشعور الخوف بشكل أكبر من المتوقع.
أعراض طيف التوحد عند الكبار
رغم أنه هذا الاضطراب موجود بشكل أكثر شيوعًا عند الأطفال، إلا أن هذا لا يمنع حدوثه عند الكبار. ومن أهم أعراض اضطراب طيف التوحد عند الكبار ما يلي: [4]
- وجود صعوبة في فهم ما يشعر أو يفكر به الآخرون.
- حدوث قلق شديد في المواقف الاجتماعية المختلفة.
- وجود صعوبة في تكوين الصداقات وتفضيل العزلة.
- وجود صعوبة في التعبير عن المشاعر.
- عدم المقدرة على تفسير الأشياء أو فهمها بمعناها الحرفي فقط.
- اتباع نفس الروتين بشكل مستمر وحدوث نوبات من التوتر الشديد إذا تغير هذا الروتين.
- عدم المقدرة على التواصل بالعين.
- الاقتراب بشكل كبير من الآخرين، أو القلق الشديد إذا قام شخص بالاقتراب منك أو لمسك.
- ملاحظة التفاصيل الصغيرة التي لا يلاحظها الآخرون عادةً.
طيف التوحد البسيط
يعد طيف التوحد البسيط (High-Functioning Autism) أو متلازمة آسبرجر (Asperger syndrome) أحد أنواع اضطرابات طيف التوحد، ولكنه يعد أقل حدةً من غيره. إذ يمكن للمصابين بهذا المرض ممارسة العديد من النشاطات الاجتماعية بشكل جيد مثل التحدث مع الآخرين أو التفوق في الدراسة، ولكنهم قد يواجهون بعض المشاكل في التواصل بشكل مناسب مع الآخرين، مثل عدم مقدرتهم على فهم المزاح أو السخرية أو حتى لغة الجسد. ومن الممكن أيضًا للمصابين بهذا الاضطراب أن يفضلوا الاهتمام بفئة صغيرة من الأنشطة وأن يقوموا بممارستها بشكل يتجاوز الحد الطبيعي مما يؤثر على حياتهم اليومية. [5]
علاج اضطراب طيف التوحد
لحد الآن، لم يتمكن العلماء من إيجاد علاج لاضطراب طيف التوحد، ولكن، هناك الكثير من الأمور التي قد تساعد على تخطي بعض الأعراض والمشاكل الموجودة لدى المصابين به، والتي يجب أن تتم بعد مراجعة الطبيب وتشخيص حالة المريض، ومنها: [6]
- التدخل السلوكي، أو التحليل السلوكي التطبيقي، والذي يقوم بالتركيز على تعزيز بعض السلوكيات الأساسية والمهمة لتنمية المهارات المختلفة لدى المصاب بهذا الاضطراب.
- علاج النطق، والذي يقوم على تطوير مهارات التواصل الاجتماعي لدى الشخص المصاب مما قد يمنحهم القدرة على التعبير عن رغباتهم واحتياجاتهم بشكل أفضل.
- العلاج المهني والعلاج الطبيعي، واللذان يعدان غايةً في الأهمية لأنهما يعملان على تحفيز المهارات الحركية لدى الشخص المصاب مما قد يمنحه المقدرة على التحكم بجسده بشكل أكبر.