طفلي يرفض العودة للمدارس: ما الحل؟
هل يرفض طفلك الذهاب إلى المدرسة؟ ما هي الأسباب الشائعة لرفض الطلاب الذهاب إلى المدرس؟ وكيف يمكنك التعامل مع رفض طفلك للمدرسة؟ تابع المقال الآتي للتعرف على أهم الأسباب والحلول الممكنة لرفض الأطفال الذهاب إلى المدرسة.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
أسباب رفض الطفل الذهاب إلى المدرسة
من المشاكل الشائعة التي تواجه الآباء مع قرب العودة إلى المدرسة هي رفض بعض الأطفال الذهاب إلى المدرسة، قد يرتبط رفض الذهاب إلى المدرسة بأسباب مختلفة، بما في ذلك القلق، أو العلاقات الاجتماعية السيئة للطفل مع الآخرين، فيما يلي مجموعة من الأسباب الشائعة لرفض الطفل الذهاب إلى المدرسة:
صعوبة الانفصال
قد يجد بعض الأطفال صعوبة في الانفصال عن والديهم؛ مما يجعلهم يرفضون فكرة الذهاب إلى المدرسة، الشعور بعدم الأمان أو الخوف من الوسط المحيط هو ما يولد الشعور بصعوبة الانفصال عن الوالدين، أو قد يكون لذلك علاقة بخوف الطفل على والديه من التعرض للأذى في حال الابتعاد عنهم، كمرض أحد الوالدين في السابق، أو قد يكون هذا الخوف مفتعلاً ولا علاقة له بالواقع. [1]
صعوبة في الاختلاط مع الأطفال الآخرين
من الأسباب الشائعة لرفض الأطفال الذهاب إلى المدرسة هي إيجاد صعوبة في الاختلاط مع الأطفال الآخرين والتفاعل معهم، مما يدفعه لرفض الذهاب لمدرسة تفاديًا لمثل هذه المواقف. [1]
التعرض للتنمر
يعد التنمر أحد المشاكل الشائعة التي تواجه الأطفال في المدارس، والتي ازدادت بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة، يعرف التنمر على أنه سلوك متكرر يهدف إلى إلحاق الأذى بشخص آخر، قد يكون هذا الأذى بأشكال مختلفة، سواء كان نفسيًا أو جسديًا أو غير ذلك، للاستدلال على علامات تعرض طفلك للتنمر تابع المقال الآتي: علامات تشير إلى تعرض طفلك للتنمر. [1]
مشاكل في التعلم
قد يشعر الطفل بالإحباط بسبب صعوبات في التعلم أو ضعف في المواد الدراسية، مما يجعله يرفض الذهاب إلى المدرسة. [1]
الروتين اليومي
قد يكون الطفل غير معتاد على الروتين اليومي للذهاب إلى المدرسة، وخاصة إذا كان قد بدأ للتو في المدرسة، أو انتقل إلى مدرسة جديدة. [1]
افتقار الثقة بالنفس
قد يرفض الطفل الذهاب إلى المدرسة؛ بسبب افتقار الثقة بالنفس أو الخوف من الفشل أو ارتكاب الأخطاء أو التعرض للنقد أو السخرية من الآخرين، جميع هذه الأمور تؤثر على قرار الطفل في الذهاب إلى المدرسة. [1]
الخوف من المدرسة
قد يشعر الطفل بالخوف من المدرسة، أو من شيء محدد فيها مثل المعلمين، أو زملاء الدراسة، أو من الامتحانات. القلق من الأمور الاجتماعية أو الأداء الأكاديمي يمكن أن يكون سببًا أيضًا. [1]
الصراعات والمشاكل في المنزل
التوتر أو الصراعات في المنزل يمكن أن تؤثر على رغبة الطفل في الذهاب إلى المدرسة. [1]
اضطرابات القلق
قد يرفض طفلك الذهاب إلى المدرسة؛ بسبب إصابته بنوع من أنواع اضطرابات القلق، فيما يلي توضيح لأهمها: [2]
- الصمت الانتقائي، وهو اضطراب يعاني فيه الطفل من رفض الكلام في المدرسة، على الرغم من أنه يتحدث بشكل طبيعي في المنزل، معظم المصابين بهذا الاضطراب يرفضون الذهاب إلى المدرسة خوفًا من إجبارهم على التحدث.
- الوسواس القهري، وهو أحد الاضطرابات المزمنة، يأتي الوسواس القهري بأشكال مختلفة، ولكن وسواس النظافة هو أبرزها، قد يرفض طفلك الذهاب للمدرسة خوفاً من التعرض للجراثيم والأوساخ.
- الرهاب الاجتماعي، يعاني المصاب بهذه الحالة من الخوف اتجاه التعرض للنقد أو الإحراج من قبل الطلاب في المدرسة أو حتى المعلمين.
- رهاب المرض، بعض الأطفال يعانون من رهاب اتجاه الإصابة بالمرض عند الذهاب إلى المدرسة، مثل رهاب الإصابة بالتقيؤ أو غير ذلك.
نصائح للتعامل مع رفض الطفل الذهاب إلى المدرسة
للتعامل مع رفض طفلك الذهاب إلى المدرسة، إليك أهم النصائح والإرشادات: [3]
التحدث مع طفلك بكل صراحة
اجلس مع طفلك وتحدث معه بكل صراحة حول السبب وراء رفضه الذهاب إلى المدرسة، خذ كلام طفلك بمحل الجد، لا تسخر من مخاوفه وتفهمها، لا تتردد بالتواصل مع الهيئة التدريسية في مدرسة طفلك لمعرفة المزيد عن مخاوفه.
علم طفلك أهمية مواجهة مخاوفه
أصر على ذهاب طفلك إلى المدرسة، عدم ذهابه إلى المدرسة لن يساعده في التغلب على مخاوفه، شجعه على مواجهتها وطمأنه بأن الأمور ستسير على ما يرام،. إذا كان طفلك يعاني من التنمر في المدرسة علمه الطريقة الأمثل للتعامل مع المتنمرين، ولا مانع من التحدث مع المدرسة حول أهمية التوعية بشأن التنمر.
امدح طفلك في كل مرة يقوم بها بمواجهة مخاوفه
في كل مرة يقوم طفلك بمواجهة مخاوفه امدحه وأخبره كم أنت فخور به، وشجعه دائماً على تخطي هذه المخاوف.
حافظ على هدوئك عند التحدث مع طفلك
في حال قام طفلك بإخبارك ما يربكه لا تغضب ولا تتوتر وحافظ على هدوئك لإدارة الموقف بطريقة فعالة.
استبدل أفكار طفلك السلبية بأخرى إيجابية
تحدث عن حسنات الذهاب إلى المدرسة أمام طفلك، على سبيل المثال من فوائد الذهاب للمدرسة تكوين الصداقات، وتعلم أشياء جديدة، استبدل أفكارهم السلبية حول الخوف من الفشل بأفكار أخرى والأهم من الفشل هو بذل الشخص قصارى جهده للنجاح.
كن حازمًا مع طفلك حول أهمية الذهاب للمدرس
لا تدع لطفلك مجالاً في النقاش حول الذهاب للمدرسة، فعوضًا عن قول هل أنت مستعد للذهاب؟ قل له استعد للمدرسة. في حال رفض طفلك الذهاب إلى المدرسة عليك أن تضع قواعد حازمة لمن يرغب البقاء في المنزل يمكن لهذه القواعد أن تقلل من رغبة طفلك في البقاء في المنزل.
خطط لروتين يومي لطفلك
يمكن لروتين يومي في الصباح والمساء أن يساعد طفلك في تخطي مشاعر رفض الذهاب للمدرسة، على سبيل المثال: بمساعدة طفلك قم بتجهيز الزي المدرسة والحقيبة المدرسية، ولا تنسى أهمية النوم باكرًا في أيام المدرسة، وفي الصباح قم بوضع روتين محدد كالإفطار؛ ومن ثم انتظار حافلة المدرسة.
احصل على استشارة أحد المعلمين في المدرسة
في حال لم يكن طفلك يعاني من حالة نفسية أو اضطراب ما وفي حال تجربة جميع الطرق السابقة وجميعها تكللت بالفشل لا تتردد باستشارة أحد المعلمين في مدرسة طفلك للحصول على المساعدة اللازمة.
إذا لاحظت أن الطفل يرفض الذهاب إلى المدرسة بانتظام، فمن المهم التحدث معه بلطف واستماع مشاعره ومخاوفه. يمكنك أيضًا التعاون مع المعلمين والمستشارين المدرسيين للحصول على فهم أفضل للمشكلة وإيجاد حلول ملائمة.
شاهدي أيضاً: التنمر عند الأطفال في المدرسة
شاهدي أيضاً: طفلك في اليوم الأول في المدرسة
-
الأسئلة الشائعة عن طفلي يرفض العودة للمدارس: ما الحل
- لماذا يرفض الطفل الذهاب للمدرسة؟ يمكن أن يرفض الطفل الذهاب إلى المدرسة بسبب الخوف من المعلمين أو الأقران، مشاكل في التعلم، شعور بالقلق الاجتماعي، أو حتى مشكلات صحية. قد تكون أسباب أخرى مرتبطة بضغطات أكاديمية، صعوبات في التكيف مع الروتين اليومي، أو مشاكل في المنزل.
- كيف اجعل ابني يذهب الى المدرسة؟ أولاً، تحدث مع ابنك لفهم مخاوفه وقلقه. ثم، قدم الدعم والإيجابية تجاه المدرسة، وحفزه من خلال مكافآت صغيرة عند الذهاب. تواصل مع المدرسة لتلقي الدعم المناسب، وكن صبورًا ومستمرًا في تقديم الدعم والتشجيع.
- كيف اتعامل مع الطفل الذي لا يحب الذهاب الى المدرسة؟ تحدث إلى طفلك بصدق لفهم مشاعره تجاه المدرسة. قدم دعمًا عاطفيًا وطمئنه بأنه يمكن التعامل مع أي مخاوف. تعاون مع المعلمين لتحديد المشكلات المحتملة ووضع خطة لتحسين تجربة الطفل في المدرسة، مثل تشجيع الانخراط في الأنشطة التي يحبها.