طرق عملية للتعامل مع الزوج الغاضب
هل تشعرين بأنك تعيشين بالقرب من بركان قابل للانفجار في أيَ لحظة؟
هل تفكرين بطرق وأساليب للتخفيف من حدَة الموقف مع زوجك الغاضب حرصاً على استمرار العلاقة بينكما بأفضل حال؟
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
إذاً ما عليكِ سوى تحضير كوب القهوة الخاص بكِ والغوص معنا في أسبار هذا المقال لتتعرَفي على طرق عملية للتعامل مع الزوج الغاضب، وبداية لنتعرف على شعور الغضب.
تعريف الغضب
هو شعور انفعالي ناتج عن موقف معين، وهو أحد أنواع المشاعر البشرية التي ترافق ألم جسدي أو نفسي مدموج ببعض الأفكار المثيرة.[1]
أبرز الأسباب التي تدفع زوجك للغضب
هناك العديد من الأسباب التي تجعل زوجك سيئ المزاج وغاضب ويعاملك بطريقة سيئة؛ لذلك عليكِ عزيزتي أن تأخذي نفساً طويلاً وتكونين أنت الوعاء الذي يحتوي غضب زوجك وتهدئي من روعه، وإليك بعض الأسباب التي تشعل غضب زوجك:[1]
- ارتفاع هرمون الكورتيزول (بالإنجليزية: Cortisole) وهو الهرمون المسؤول عن مستويات التوتر ويفرز من الغدة الكظرية، و ينتج هذا النقص عن عادات النوم السيئة والتوتر العالي بسبب ضغط العمل في بعض الأحيان.
- انخفاض هرمون التستوستيرون (بالإنجليزية: Testosterone) وهو الهرمون الرئيسي المسؤول عن صفات الذكورة، حيث ان انخفاض هذا الهرمون يؤدي الى الشعور بالغضب وفقد القدرة على التركيز، وممكن أن ينتج هذا النقص عن عادات النوم السيئة أو النظام الغذائي السيء الذي يفتقد إلى الفيتامينات والمعادن.
- انخفاض هرمون سيروتونين (بالإنجليزية: Serotonin) وهو أحد الهرمونات المسؤولة عن الناقلات العصبية الرئيسية في الدماغ ويلعب دوراً في الصحَة العقلية والعاطفية.
- شعور الرجل بالتقصير الدائم تجاه عائلته وعدم قدرته على تلبية متطلَبات أسرته بشكل كامل؛ مما يجعله يشكُ برجولته وقدرته على السيطرة على وضع عائلته؛ وهذه المشاعر تظهر على شكل نوبات الغضب.
- عدم امتلاكه لمهارة الذكاء العاطفي (أي قدرته على التَعرف على مشاعره والتعامل معها بشكل صحيح يجعله أكثر عرضة للغضب لأنه يجد صعوبة في التعبير عن ذاته ومشاعره).
- ضغوطات الحياة المتراكمة من ازدحام وعمل وضغوط مادية وعدم التَفريغ بشكل صحيح.
ملاحظة: يجب عليكِ مواجهة تحدي كبير إذا كان زوجك يتسم بالغضب بشكل شائع، وعليكِ أن تدركي أن هذه الوضعية قد تضعفكِ وتجعلكِ تتخذين نفس السلوك الغاضب؛ لذا، فإن التحدي الأول يتمثل في عدم الانجرار في دوامة الغضب وعدم التحول إلى شخص غاضب، ويتمثل التحدي الثاني في محاولة تحسين العلاقة بينكما وتحسين جو المنزل.[1]
استراتيجيات عمليَة للتعامل مع غضب زوجك
نقدِّم لكِ، عزيزتي، بعض الإرشادات العملية التي ينبغي عليكِ اتباعها، حتى لا تتفاقم الأمور ولا تثيري غضب زوجكِ؛مما يمكن أن يؤدي إلى نتائج مؤذية على كلاً منكما:[2]
- لا تخافي من ردة فعل زوجك الغاضب: إن الغضب والصراخ ليسا إلَا محاولة لفرض السيطرة المفقودة على الموقف وهي تعبير عن الضعف لا عن القوَة؛ لذا ابقي هادئة سيدتي.
- فكَري بتصرفاتك: من الجيد أن تكوني واقعية وصريحة مع نفسك عزيزتي، لتتمكني من اكتشاف ما إذا كان لديك دور في انفجار هذا البركان الغاضب أم لا، وذلك حتى تستطيعي السيطرة عليه وتجنب تكراره في المستقبل.
- تخفيف التصعيد وعدم رد الغضب بغضب: إذا شعرتِ بأن زوجك يشتعل بنيران الغضب، فالأمر المثالي وقتها هو تهدئة الأمور والتصرف بحكمة، فعندما يبدأ بالصراخ، لا تشاركيه في الغضب، بل حاولي استيعاب الموقف والتحدث معه بلطف وودّية، واحرصي على التركيز على حل المشكلة بدلاً من تفاقمها، ولا تنسي أن هدفك هو إعادة الصلح وتخفيف التوتر والعداء.
- التواصل الفعَال والبنَاء: يمكنك تجنب الكثير من المشاجرات والغضب لو أقمت تواصل بنَاء مع الشريك لفهم رغباته واحتياجاته غالباً.
- تأجيل الحلول لوقت السلم والهدوء: يمكن تجنب الوقوع في المشاكل والتعرض لنوبات الغضب عن طريق تأجيل الحلول إلى وقت السلم والهدوء، والتركيز على النقاش في المشاكل العالقة بينكما وإيجاد الحلول. هذه هي إحدى الاستراتيجيات الفعّالة التي يمكن اتباعها.
- فكّري كيف تكوني مؤثّرة على زوجك لا مسيطرة: يمكنكِ القيام بذلك من خلال خلق بيئة تشجع على التعاون والتفاهم، والتركيز على فهم مشاعر زوجك ودعمه في جميع الأوقات، فبدلاً من السيطرة عليه، يمكنكِ إنشاء بيئة إيجابية تساعده على الشعور بالراحة والأمان وتحفيزه على التعاون والمشاركة بشكل أفضل في العلاقة بينكما.
- كوني رحيمة وصبورة: فعادة ما يكون الغضب والانفعال الشديد علامة على الكثير من المشاعر السلبية، مثل الألم والحزن، التي يصعب على زوجك التحكم بها بسهولة؛ لذلك، وفي الوقت الذي تعبرين فيه عن مشاعرك بالبكاء، يعبّر زوجك بطريقة مختلفة، عبر نوبات الغضب والصراخ، إلا أن هذا الغضب يؤثر سلباً على صحة زوجك النفسية والجسدية.
- الحكمة وضبط النفس: يجب أن تكون الحكمة والتعاطف هما الأساس في تصرفاتك عندما تشعر بالغضب، فالصبر والتعاطف هما المكونان الأساسيان لبناء العلاقات بين الأشخاص.
تعاون الزوجة مع الزوج الغاضب
إذاً من المهم جداً عزيزتي أن تعاملي زوجك كشريك بحاجة إلى تعاونك معه ورحمتك وليس كعدو أو خصم يتعمّد إزعاجك وإهانتك، بل هو غير قادر على السيطرة على نفسه؛ لذلك عليك أن تشعريه بأنَك تدعمينه، كما يجب أن تبحثا سوية عن الطرق التي تساعده في التفريغ عن مشاعره الغاضبة، وسنذكر لك بعض الأمثلة:[3]
- إدارة الغضب: هي وسيلة نستعملها حتى نتعلم كيف نعبر عن غضبنا بالطريقة الصحيحة، وعليك ان تعلميها لأفراد أسرتك ومنها زوجك الغاضب، ومنها على سبيل المثال:
- اعترفي لنفسك أنَكِ غاضبة.
- قومي بالعد من الواحد إلى عشرة وخذي نفساً عميقاً قبل أن تتكلَمي.
- أفصحي عن شعورك بالغضب للشخص الماثل أمامك، لكن دون ان تهاجميه أو تصرخي عليه.
- اتسمي بالتعاطف وحاولي إدراك السبب الذي أغضبك، وتجنبي التفكير بأن الشخص الذي أمامك يريد أن يؤذيك، لأن هذا التصرف هو حكم مسبق.
2-تبديل طريقة تفكيره من السلبية إلى الإيجابية، فمع تغيير الفكر تتغير المشاعر ويليها تغيير السلوك.
4-الاستحمام بالمياه الدافئة.
5-الابتعاد عن المصدر الذي سبب له الغضب.
6-كتابة ما يزعجه ومن ثم تمزيق الورقة.
يجب على الزوجين عدم الاتسلام لنوبات الغضب أمام أطفالهما؛ حيث إن ذلك يعد السبب الرئيسي في تعلمهم التعبير عن مشاعرهم بطريقة سلبية وبطرق غير صحيحة؛ لذلك، من المهم أن تضعا كزوجين في اعتباركما وجود الأطفال وتعليمهم الطرق الصحية لمواجهة غضبهم، حتى تتمكني عزيزتي من السيطرة على جو المنزل وجعله دافئاً وحميماً خالٍ من المشاعر السلبية وثورات الغضب.
تم نشر هذا المقال مسبقاً على بابونج. لمشاهدة المقال الأصلي، انقري هنا