طرق بناء عادات جديدة في العام الجديد
قد يكون تحقيق الأهداف هو الحالة المتعارف عليها بين جميع الناس من أجل إحداث تغييرات في حياتهم، ولكن في الواقع هناك أشياء أخرى ذات تأثير أقوى، وهي العادات اليومية التي تقومين بها ضمن سلوكياتكِ وتصرفاتكِ في أمور الحياة المختلفة، ولكن للأسف تعتبر العادات نتاج تراكم وتكرار لسلوكيات على مر السنوات منذ الصغر، وهو ما يجعل تغييرها من الأمور الصعبة والتي تطلب الجهد والصبر والعزيمة، ولكن هذا لا يعني أنكِ توقفتِ عن اكتساب عادات جديدة، بل على العكس يستمر كل إنسان بتطوير مهاراته الحياتية وبناء عادات جديدة وفقًا لظروفه ومستجدات حياته، ولأن هذه الفكرة واحدة من أفضل الأفكار للتغيير فإننا سنتحدث في التفاصيل التالية عن طرق بناء عادات جديدة في العام الجديد الذي سيحل علينا في غضون أيام قليلة.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
شاهدي أيضاً: معوقات خفية تمنعكِ من تحقيق أهدافك، اكتشفيها!
طرق بناء عادات جديدة في العام الجديد:
يتم تعريف العادة على أنها السلوك أو الفعل الذي يقوم به الشخص بانتظام وبدون تفكير أو وعي، ويعتبر مؤلف كتاب قوة العادات بأن العادة هي أقوى وسيلة والطريقة الواقعية الوحيدة التي يمكن أن تجعل منكِ شخصًا عظيمًا، وتأتي قوة العادة من الاستمرارية فمبدأ أي عادة يقوم على مقولة قليل دائم خير من كثير منقطع، فهي تحول أي فعل كبير يحتاج لقوة إرادة إلى فعل مُعتاد لا يحتاج لتفكير أو إرادة للقيام به، فيما يلي 8 طرق ترفع من قدرتكِ على اكتساب العادات:
1- الوقت المطلوب لبناء العادة: يحدد بعض الأطباء والعلماء فترة زمنية معينة لاكتساب عادة ما، إلا أن هذا الأمر خاطئ في الواقع، إذ تختلف الفترة الزمنية على حسب طبيعة العادة المكتسبة، إلى جانب اختلاف قدرة كل شخص في بناء عادة جديدة، والظروف البيئية المحيطة التي تؤثر عليه.
2- عدم بناء أكثر من عادة في ذات الوقت: وهذه واحدة من الأخطاء الشائعة عند بناء العادات، لأن كل عادة جديدة تحتاج إلى قوة إرادة وبما أن كل إنسان لديه مخزون معين من قوة الإرادة، فإن كل عادة ستستهلك مقدار معين من هذا المخزون وبالتالي عند القيام باكتساب أكثر من عادة فإن استنزاف قوة الإرادة يكون بشكل أكبر.
3- العادات تُبنى على التوالي: من الخطأ القيام ببناء العادات بطريقة متوازية، بحيث لا يجب أن تدخلي في مرحلة اكتساب عادة جديدة طالما لم تحققي أداء العادة الأولى بتلقائية، إلا في بعض الحالات الاستثنائية عندما ترتبط أكثر من عادة ببعضها البعض، بحيث يُحسن اكتساب أي منها في بناء الأخرى كعادات الرياضة والأكل الصحي والنوم.
4- الاستمرارية: النتيجة بالطبع مهمة ولكن الاستمرارية هي الأهم، النتائج تأتي تراكميًا بعد اكتساب العادات، أما هذه المرحلة فيجب أن يكون التركيز على السلوك.
5- المحفزات البصرية: من الضروري اعتماد مؤشر أو محفز مرتبط بالعادة، ولكن المحفزات البصرية هي الأقوى على الاطلاق، مثل حالة بناء عادة القراءة اليومية يمكن أن تضعي الكتاب في مكان واضح ومرئي لكِ.
6- اكتساب العادة الجوهرية: وهي العادة التي يساعدكِ اكتسابها في عدة جوانب حياتية، كما أنها تساعد في اكتساب عادات إيجابية أخرى، ومن بين الأمثلة على هذه العادات ممارسة الرياضة والالتزام بالعبادات.
7- تحديد أين ومتى وكيف؟ وهذه النقطة تمثل الوقت والمكان والكيفية التي ستنفذين بها العادة.
8- تراكب العادات ومتابعة الإلتزام بها: وهي عملية ربط عادة جديدة بأخرى قديمة موجودة ومترسخة لديكِ، بحيث تكون العادة القديمة هي المحفز للعادة الجديدة، ومن الضروري تتبع وتسجيل الإنجازات والوقت المخصص لعادة معينة، ومن الأفضل تجربة الأمر مع عادة يومية لمدة 30 يوماً، بحيث تستخدمين قلماً وورقة مكتوب عليها كل أيام الشهر، مع كتابة فعل العادة في الدوائر التي تمثل الأيام، وعند تحقيقكِ لتلك العادة في يوم معين قومي بتظليل ذلك اليوم على الورقة، إذ أن شكل الأيام المظللة يساعد في تحفيزكِ للاستمرار في بناء هذه العادة.