في 1900 كانت مقاييس الجمال مختلفة تماماً، أطلق عليها إسم The Gibson Girl ، نسبة إلى المصور تشارلز دانا جيبسون، الذي وضع مقاييس الجمال الأنثوي حينها، والتي كانت تتلخص في أن تكون طويلة القامة، صدر كبير، أرداف كبيرة، وخصر نحيل.
في 1910 لم تكن هذه الفترة مستقرة في أمريكا والعالم أجمع بسبب الحرب العالمية فكانت المرأة في ذلك الوقت تسير فوق التلال، وكان همها الشاغل عائلتها ومنزلها والتعليم، فكانت الحياة أكثر إرهاقاً، كانت المرأةفي تلك الفترة قوية، منتشرة، لا تركز على مظهرها بقدر تركيزها على البقاء والإصلاح.
في 1920 تحولت المرأة بشكل جذري في هذه الفترة، وظهر هذا التحول من خلال الممثلات في السينما من بينهن الممثلة ماري بريفوست، في هذه الفترة سعت المرأة إلى المساواة مع الرجل، لذلك نجد أن المرأةكانت تسعى الشخصية الصبيانية، فكانت المرأة تلف شريط على الصدر كي لا تظهر ملامحها الأنثوية، والفساتين كانت فضفاضة، أما لشعر كان القصير.
في الثلاثينات عادت المرأة مرة أخرى للظهور بشكلها الأنثوي، ولكن بشخصية قوية، كانت الممثلة بيتي ديفيس رمزاً للجمال والقوة حينها، أيضاً شهدت هذه الفترة بداية جنون النظام الغذائي والحفاظ على الجسد نحيل، مع الحفاظ على منحنيات الجسد الأنثوي.
الأربعينات، تعتبر الثورة الأنثوية، تأثرت المرأة إلى حد كبير بسبب الحرب العالمية الثانية، وبدأت في اكتساب المزيد من القوة بين الرجال، حيث نزلت إلى ساحة العمل مضطرة بسبب وجود الرجل في الحرب، وبزرت منحيات جسد المرأة بشكل ملاحظ من عند الخصر والصدر، كانت الممثلة الأمريكية فرانسيس جيفورد رمزاً لجمال تلك الفترة، وبدأت الفساتين والجيبات أقصر في الأطوال (بسبب توفير مواد الحرب، شعرت المرأة في هذه الفترة بثقة أكبر في نفسها، وهو ما أدى إلى الاعتماد أكثر على النفس وأكثر وعي ودراية بالشخصية.
الخمسينات هي الفترة المفجرة للأنوثة الحقيقية، ولما لا.. وأيقونتها كانت رمز الأنوثة والجمال مارلين مونرو، من أهم مقاييس الجمال في تلك الفترة أن يكون شكل جسد المرأة مثل الساعة الرملية، صدر كبير وأرداف واسعة، وخصر نحيل وأرجل طويلة.
الستينات كانت عارضة الأزياء الشهيرة تويجي رمزاً للجمال بسبب نحافتها الشديدة، هنا بدأت المرأة تسعى إلى النحافة، فلا وجود إلىعضلات، ولا وجود للمنحنيات الأنثونية.
السبعينات كانت مقاييس الجمال مختلفة، فالشعر منسدل بشكل طبيعي تماماً، جسد متناسق، رياضي نحيف، قليل من المكياج الطبيعي، وتعتبر الممثلة فرح فاوست أيقونة الجمال في هذا الوقت.
في الثمانيات كانت أيقونة الجمال الممثلة والرياضية التي أطلقت الأيروبكس جين فوندا، فقد بدأت ثورة اللياقة البدنية للنساء في فترة الثمانينات وتحولت لتصبح حالة شعبية امتدت إلى الوطن العربي.
كانت أيقونة التسعينات عارضة الأزياء العالمية كيت موس، نحافتها الشديدة وبياض بشرتها التي بدت عليها الشحوب، وبنيتها الرقيقة جعلتها نجمة في عالم الأزياء من خلال أول ظهور لها عام 1993 لمجموعة Calvin Klein.
الألفية الثالثة جاءت بمقاييس جديدة، إلى جانب النحافة، وكانت أيقونة هذه الفترة هي أنجلينا جولي، أهم مقاييس الجمال هي طول ساق، نحافة بدون أي منحنيات، وصدر كبير.
ويبدو أن من 2010 إلى 2020 ستكون أيقونة الجمال كيم كارداشيان، وذلك يعود إلى لون بشرتها البرونزي، وشعرها الأسود، كيم أطلقت مقاييس جديدة للجمال، حيث عملت على إبراز وإظهار منحنيات الجسد، أيضاً عملت على إبراز العضلات.