صور مذهلة: هكذا أصبح طفل السرطان الذي هزت صوره العالم
من المؤكد أنكِ قد سمعتي عن طفل السرطان الأمريكي الشهير بيكيت بيرج، أو على الأقل شاهدتي صورته الشهيرة وهو يقف هزيلاً أمام المرحاض بمعاونة شقيقته أوبري، هل تعلمين أن هناك خبر سار وأن كل هذا انتهى تماماً الآن؟
كيف أصبحت حالة بيكيت بيرج طفل السرطان الشهير؟
خبرٌ سارٌ أعلنته كايتلين بيرج، والدة بيكيت من خلال لقاء صحفي مع جريدة نيويورك بوست، وهو شفاء بيكيت بيرج طفل السرطان، بعد معاناة لمدة سنوات مع مرض اللوكيميا أو سرطان الـدم اللمفاوي الحاد.
شاركت عائلة بيكيت بيرج صوره الحديثة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، واهتمت المواقع العالمية بتناول الحدث وتغطيته لما كسبه الطفل من تعاطف واهتمام النشطاء عبر مختلف المنصات.
أوضحت كايتلين بيرج أن نجلها الأصغر، قد شُفي تماماً من السرطان، وأعطاه الأطباء المختصين في علاج حالته الضوء الأخضر لمواصلة حياته بشكل طبيعي، والتوقف عن تلقي العلاج الكيميائي والعودة لممارسة نشاطاته العادية ومنها الذهاب إلى المدرسة.
بيكيت بيرج، الطفل الذي عاصر السرطان صغيراً، وتعايش بشكل طبيعي منذ حداثة سنه مع العلاج الكيميائي المؤلم، شعر بمفاجأة وصلت إلى حد الصدمة لدى علمه بتوقف تلقيه لهذا النوع من العلاج، اعتقاداً منه أن هذا العلاج الكيميائي هو ما يبقيه على قيد الحياة أصلاً.
رويداً رويداً، خفتت الصدمة على بيرج الصغير، وبدأ في ممارسة حياته بشكل طبيعي، كما أنه عاد إلى المدرسة واستقبله زملائه بحفاوة شديدة.
أوبري شقيقة بيكيت بيرج أيضاً، كان لها دوراً كبيراً في شفائه، فقد ساندته ودعمته وبرغم أنها تكبره بعام واحد فقط، إلا أن والدتها صرحت بأنها قدمت الدور الأهم في رحلة علاج بيكيت، وعلمت على تحسن حالته الصحية، فتمكن من تجاوز مرحلة المعاناة مع المرض.
اللافت أن بيكيت بيرج أُصيب الفترة الماضية بفيروس كورونا المستجد، ووفقاً لتصريحات والدته لم تظهر عليه أعراض خطيرة لحسن الحظ، كما أكدت أنه يشعر حالياً بالحرية وإمكانية قضاء أطول وقت ممكن مع أصدقائه.
بيكيت بيرج طفل السرطان
كثيرون حول العالم، يعتبرون بيكيت بيرج محارباً شجاعاً وبطلاً خارقاً، لما تحمله خلال السنوات السابقة من معاناة مع المرض والعلاج الكيميائي.
بيرج الذي لا يتجاوز عمره الـ 4 سنوات، استطاع هزيمة مرض شرس ترسانة من الأدوية، بثبات وعزيمة قوية مستعيناً بابتسامة أسرته ودعمها، والعدو كان مرضاً لا يميز بين صغار السن وكبار السن، من جميع الأعمار بينهما، السرطان صعب، ويمكن أن تكون الآثار الجانبية للعلاج وحشية.
ويخوض بيكيت حربا ضد المرض منذ 25 أبريل 2018 عندما تم تشخيص إصابته بسرطان الدم الليمفاوي الحاد في عمر عامين ونصف فقط.
والدة بيكيت بيرج
كانت كايتلين بيرج قد كتبت عبر حسابها على فيسبوك معلنة رحلة معاناة ابنها مع المرض: "لقد جاء التشخيص كمفاجأة كاملة، تلقيت مكالمة من معلم بيكيت بأنه كان يعاني من الحمى وأنه لا يبدو على ما يرام".
ثم بدأت بسرد التجربة المريرة التي بدأت بزيارة إلى غرفة الطوارئ بعد ساعات العمل، وكيف أدى ذلك إلى تشخيص إصابة بيكيت بمرض في الأذن، لكنها لم تكن مرتاحة لهذا التشخيص، ثم خططت لأخذه إلى طبيب الأطفال في صباح اليوم التالي.
بعد الزيارة الثانية للطبيب تم تأكيد إصابة بيكيت بعدوى الأذن، ولكن في تلك الليلة، ارتفعت حمى بيكيت عند 104 درجة مئوية، وهي درجة مرعبة، في اليوم التالي أرسل طبيب الأطفال بيكيت إلى غرفة الطوارئ في المركز الطبي للأطفال في بلانو للاختبار، فأكدت الأشعة السينية الالتهاب الرئوي وفشل الجهاز التنفسي، لكن تحاليل الدم أشارت إلى حدوث المزيد.
قال الطبيب لكايتلين: "إن عدد خلايا الدم البيضاء لبيكيت كان 150.000 وكان مصابا بالسرطان"، ثم شرح بالتفصيل الأشكال المختلفة للسرطان التي يمكن أن يصاب بها وشرح العملية، وأخبر الأسرة أنها سننتقل إلى دالاس حيث سيقضي بعض الوقت.
رحلة طويلة ومعاناة مر خلالها بيكيت وأسرته، حتى تمكن من الانتصار على السرطان ومواجهة الحياة كبطل في سن صغيرة، انتهت معاناته الآن وحاليا يستقبل دعوات العالم بالشفاء.