صور صادمة لكيت ميدلتون بوجه مشوه تثير غضب قصر كنسينجون
تسببت صور صادمة ظهرت فيها كيت ميدلتون بوجه مليء بالكدمات في حالة من الجدل والتساؤلات حول تعرضها للعنف، وذلك قبل أن تكشف صحيفة ديلي ميل البريطانية، عن أن هذه الصور تأتي ضمن حملة لإنهاء العنف ضد المرأة تم فيها استخدام صور لمجموعة من أهم السياسيات في العالم يظهرن كضحايا للعنف المنزلي.
واستخدمت صور كيت ميدلتون ومجموعة من السياسيات من بينهم كمالا هاريس كجزء من حملة لإنهاء العنف ضد المرأة، وتم نشر الصور بعد التلاعب بها وإظهار وجههن مغطى بجروح وكدمات.
كيت ميدلتون بوجه مغطى بالكدمات
وتضمنت الحملة مجموعة من صور أشهر السياسيات في العالم بينهم كيت ميدلتون دوقة كامبريدج، نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس، ملكة إسبانيا ليتيزيا، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين.
تم نشر الصور ضمن حملة تستهدف إنهاء العنف المنزلي ضد المرأة، وامتلأت محطات الحافلات بالصور التي صدمت المتابعين للوهلة الأولى، لتثار بعدها التساؤلات حول أسباب تشوه وجوه نخبة من أهم سيدات العالم بهذه الطريقة، وهل تعرضن للعنف المنزلي حقاً.
وغطت صور كيت ميدلتون وكمالا هاريس وسياسيات العالم مناطق ميلانو وبلدة لوس الكازاريس الساحلية الجنوبية الإسبانية، وكتب على الصور بأحرف كبيرة باللونين الأحمر والأبيض بجانب كل صورة توضح ما يلي: "لقد أبلغت عنه لكن لم يصدقها أحد، تركت وحدها ولم تكن محمية ولم يتوقف.. لكنها قتلت على أي حال"، وكان من الواضح أن الصور كانت تهدف لإحداث صدمة.
وأعاد مستخدمو منصات التواصل الاجتماعي نشر الصور وسط حالة واسعة من الصدمة والتساؤلات التي طرحها الجمهور حول سبب تشوه وجه كيت ميدلتون وكامالا هاريس وجميع النساء اللاتي ظهرت صورهن على جدران أهم المناطق وجدران محطات الحافلات وذلك قبل أن تكشف صحيفتي دايلي ميل وذا صن الأمر وأن هذه الصور جزء من حملة تستهدف انهاء العنف ضد المرأة.
غضب قصر كينسينجتون
بحسب صحيفة ذا صن فإن استخدام صور دوقة كامبريدج، جاء دون علمها من قبل فنان وناشط إيطالى يدعى أليكساندرو بالومبو، الذى قام بتصميم الصور، وبرر ذلك بأنه يريد فقط لفت الانتباه إلى عدم فاعلية القوانين فى حماية ودعم المرأة وكذلك ردود الفعل السيئة من السياسيين فيما يتعلق بمشكلة العنف القائم ضد المرأة.
ويبدو أن الصور أحدثت ضجة داخل قصر كينسينجتون، حيث أكدت صحيفة ذا صح أن القصر لم يكن على علم باستخدام صور دوقة كامبريدج كجزء من الحملةن وبعد تداول الصور، تباينت ردود الأفعال المتفاعلة مع بالومبو، فبينما أشاد البعض بالفكرة وأيدها، هاجمه آخرون معتبرين أنه استغل نساء من أجل دعم نساء أخريات، دون موافقتهن.
فيا اعتبر آخرون أن الأمر ربما لم يزعج ميدلتون، خاصة وأن لها الكثير من الأنشطة الخيرية التي تستهدف دعم الطفل وحقوق الإنسان، فيركز العمل الخيري لدوقة كامبريدج بشكل أساسي على القضايا التي تُعنى بالأطفال الصغار والإدمان والفنون، وعُرف تأثير كيت على التبرعات الخيرية وبروز هذا التوجه باسم "تأثير كيت"، وترعى كاثرين العديد من الجمعيات والمؤسسات بما فيها ذا أرت روم، ومعرض اللوحات القومي، وإيست أنجلياز تشيلدرين هوسبيس، وأكشن أون أديكشن، وبليس تو بي، ومتحف التاريخ الطبيعي، ومركز آنا فرويد، وسبورتس إيد، وصندوق 1851.
كما تهتم بالأسر والعلاقات الأسرية الصحية، حيث أطلقت الدوقة جنبًا إلى جنب مع منظمة أكشن أون أديكشن في أكتوبر 2012، برنامج إم باكت الخاص بالآباء والأطفال معًا، وهو أحد البرامج البريطانية الوحيدة التي تركز بشكل خاص على تأثير إدمان المخدرات على الأسر، ودرّب البرنامج 283 متطوعًا من منظمة بليس تو بي للوصول إلى أكثر من 26 ألف طفل، وتولت كاثرين رعاية منظمة كاديت لسلاح الجو الملكي المعنية بالشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و19 عامًا في ديسمبر 2015 ن بعد أن سلم دوق إدنبرة رعاية المنظمة لكاثرين رسميًا خلال اجتماع في قصر باكنغهام، بعد أن كان راعيًا لها لمدة 63 عامًا.
الأنشطة التطوعية لكيت ميدلتون دفعت البعض لاعتبار أن استخدام وجهها في حملة للتوعية بضرورة إيقاف العنف ضد المرأة أمر لم يزعجها، وأنها من المؤكد ستتعامل مع الأمر بشكل أكثر هدوءً.
العنف ضد المرأة
وتأتي هذه الحملة بالتزامن مع اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة والذي يأتي في 25 من نوفمبر من كل عام يوم القضاء على العنف ضد المرأة، حيث أعدت الجمعية العامة للأمم المتحدة القرار 134/54 في 17 ديسمبر 1999 والذي بموجبه دعت الأمم المتحدة المنظمات الدولية، والغير دولية، والمنظمات الغير حكومية لتنظيم نشاطات من شأنها أن ترفع وعي الناس، وتنبههم لهول المشكلة، حيث تتعرض النساء حول العالم للاغتصاب والعنف المنزلي والختان ولأشكال أخرى كثيرة للعنف.
ولم يأت تحديد هذا اليوم عن طريق الصدفة، بل أتى من وحي عملية الاغتيال الشنيعة التي تعرضت لها الأخوات الثلاث ميرابال، الناشطات السياسيات في جمهورية الدومينيكان عام 1960 بأمر من الديكتاتور الدومينيكاني رافييل تروخيلو. وقد درج أنصار المرأة على الاحتفال بهذا اليوم بوصفه يوماً ضد العنف.