شقيق فضل شاكر يسلم نفسه للجيش اللبناني بعد تدهور حالته الصحية
سلم فادي شمندر، شقيق المطرب فضل شاكر، نفسه إلى سلطات الجيش اللبناني، بعد تدهور حالته الصحية، وذلك في مخيم عين الحلوة جنوب لبنان، طالبا من الجيش تقديم الرعاية الصحية له.
تفاصيل تسليم شقيق فضل شاكر نفسه للسلطات اللبنانية
وبحسب ما أفادت "الوكالة الوطنية للإعلام"، فإن فادي شمندر شقيق الفنان فضل شاكر، المطلوب للقضاء، سلم نفسه إلى مخابرات الجيش عند حاجز "الحسبة" على المدخل الغربي لمخيم عين الحلوة في صيدا جنوب لبنان، بعد تدهور حالته الصحية، وطلب نقله إلى أحد مستشفيات صيدا لتلقي العلاج.
وكان فادي شمندر متواريا مع شقيقه الفنان فضل شاكر داخل المخيم.
وأصدر القضاء اللبناني حكما بالسجن 22 عاما بحق فضل شاكر في عدة جرائم بينها تمويل الإرهاب، على خلفية مشاركته مع المطلوب للسلطات اللبنانية أحمد الأسير بقتال الجيش اللبناني في منطقة عبرا في صيدا عام 2013.
نشاط فني لفضل شاكر بعد انقطاع
وكان الفنان فضل شاكر قد عاود نشاطه الفني خلال الشهور الأخير بعد انقطاع أعوام، حيث طرح عدة أغاني بلهجات مختلفة بين اللبنانية والمصرية.
وآخرها كانت أغنية ابقى قابلني، التي طرحها باللهجة المصرية عبر يوتيوب، وهي من كلمات: عمرو المصري ألحان: عمرو الشاذلي وتوزيع: عمرو الخضري.
فضل شاكر يتواصل مع الجمهور
وكان المطرب اللبناني فضل شاكر قد قرر في وقت سابق التواصل مع جمهوره والإجابة على أسئلتهم، من خلال بث مباشر عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي.
ومن خلال البث أجاب فضل شاكر على أسئلة متابعيه وكشف عن أسباب غيابه وعدم تمكنه من مغادرة لبنان.
وفي البداية قال شاكر إنه يعيش في مخيم "عين الحلوة" في لبنان، مشيرًا إلى أنه يرحب بزيارة جمهوره له في أي وقت من المخيم.
وعن ظروفه المعيشية قال إنه يجلس في غرفة منذ سنوات، ويعاني من ضيق التنفس، كما أنه لا يستطيع ممارسة الرياضة.
وكشف فضل شاكر أن سبب غيابه هو بعض الأشخاص الذين لا يريدون ظهوره وعودته، مؤكدا أنه سيكشف عن أسمائهم في وقت لاحق.
المحكمة العسكرية اللبنانية تحكم على فضل شاكر بالسجن 22 عاما
وكانت المحكمة العسكرية الدائمة بلبنان، وبرئاسة العميد منير شحادة، قد أصدرت حكمين غيابيين، في ديسمبر الماضي، ضد الفنان فضل شاكر الذي اقترن اسمه بجماعة إرهابية لفترة.
وقضى الحكم الأول بسجن شاكر 15 عاما، مع الأشغال الشاقة، وتجريده من حقوقه المدنية بعد إدانته بتهمة "التدخل في أعمال الإرهاب الجنائية التي اقترفها إرهابيون، مع علمه بالأمر عن طريق تقديم خدمات لوجستية لهم".
كما قضى الحكم الثاني بسجن شاكر 7 سنوات بجانب الأشغال الشاقة مع التجريد من حقوقه المدنية، وتغريمه خمسة ملايين ليرة لبنانية، بتهمة تمويله "مجموعة الأسير" المسلحة، والإنفاق على أفرادها وتأمين ثمن أسلحة وذخائر حربية، ليصبح مجمل الأحكام 22 عاما من السجن المشدد.
جمال فياض يكشف لجوء فضل شاكر إلى مسلحين لحمايته
وكان الإعلامي اللبناني جمال فياض، قد كشف بحكم صلته بفضل شاكر، بعض التفاصيل في حياته خلال الفترة العصيبة الماضية.
وقال فياض إنه كان صديقا لشاكر حتى قبل شهرته في عالم الغناء ويعرفه جيدا، وفسر ما مر به إلى أنه في مرحلة من مراحل حياته كان يمر بمشاكل شخصية وعائلية اضطرته للجوء إلى أشخاص مسلحين من الحي الذي يسكن فيه حتى يكونوا حماية له للاستقواء بهم في حل مشاكله، خاصة أن الأفراد الذين يقفون ضده لديهم سلاح ومدعومين من أحزاب وميليشيات.
وأكد فياض، أن شاكر تحول إلى شخص لديه مجموعة مسلحين يحموه وبدأ يصرف عليهم وشعر بالارتياح الداخلي في وجودهم وأنه زعيمهم، لكن عندما تحول الأمر ودخل في مشاكل مع الدولة واتهامه بالإرهاب والقبض على كل من كان حوله شعر بالخوف وحاول الاختباء.
وشدد فياض على أن شاكر كان خائفا خاصة أن كل من كان من المفترض أن يقف معه مشغول الآن في المشاكل والأزمات التي تمر بها لبنان، لذا لم يحضر المحاكمة، فكان حكم القاضي غيابيا لذا حكم عليه بأقصى عقوبة، لكن إذا كان حضر كان من الممكن أن يتم تخفيف الحكم لعامين أو 3 أعوام.
واختتم جمال فياض كلامه موضحا أن المطلوب من فضل شاكر أن يسلم نفسه حتى يتم محاكمته بشكل عادل وإذا حدث ذلك سيتم إعادة المحاكمة، وقد يحصل على عدد سنوات سجن أقل لأنه لم يقتل أو يهاجم الدولة، فقط حمل سلاح.
فضل شاكر يرفض الأحكام الصادرة ضده
رفض فضل شاكر التعليق على الأحكام التي صدرت في حقه خلال الفترة الماضية، فاتحا النار على أداء الحكومة اللبنانية في الأزمات المتتالية.
وقال فضل فى رسالة لقناة "الجديد" إن الشعب اللبناني شاهد على فساد الحكومة اللبنانية خلال الأشهر الماضية والتي تؤكد الفساد والظلم الذي تعرض له شخصيا خلال الفترة الماضية، ومن بينها الحكم عليه بالسجن 15 عاما، مرجعا سبب الحكم إلى صندوق هدايا وصله من شخص من السويد، به معالق وشوك وسكاكين، وبسببها حكم عليه بـ15 عاما، وحكم على الذي سلمها له بالحبس 8 أشهر.
وتابع: سأظل أدعو الله حتى تظهر براءتي أمام الجميع، اسألوا عني فيروز الست الكبيرة.
أما عن اتهامه بدعم جهات إرهابية وجماعة الشيخ أحمد الأسير، قال شاكر: "استدعوا الشيخ أحمد الأسير ولو اعترف بأنني دعمت جماعته بأي مبلغ مستعد للحبس لمدة 70 عاما".
وأشار إلى أن الإعلام اللبناني دائما يقف ضده، ووصفه بـ"الإعلام المهين"، وطالب بإغلاق تلك القنوات لأنها لا تدعم الفن المحترم.