شفط اللغلوغ للتخلص من دهون الذقن

مقالات ذات صلة

شفط الدهون بدون جراحة

مضاعفات شفط الدهون

الذقن المزدوج: تقنيات غير جراحية للتخلص منها

في عالم الجمال المعاصر، لم يعد الاهتمام بالوجه يقتصر على العيون والشفاه والبشرة فقط، بل امتد ليشمل كل تفصيلة دقيقة تؤثر على المظهر العام، ومن أبرزها الذقن، وتحديداً ما يعرف بـ"اللغلوغ" – تلك الكتلة الصغيرة من الدهون التي تتراكم أسفل الذقن، وتمنح الوجه مظهراً مترهلاً أو أقل تناسقاً.

في هذا المقال، سنأخذكِ عزيزتي في رحلة أنيقة وشاملة لاكتشاف كل ما تحتاجين معرفته عن شفط اللغلوغ للتخلص من دهون الذقن، من الأسباب إلى الأنواع، من النتائج إلى العناية اللاحقة.

ما هو شفط اللغلوغ؟ ولماذا أصبح خياراً تجميلياً متكرراً في 2025؟

"اللغلوغ" أو "الذقن المزدوج" هو تجمع للدهون تحت منطقة الذقن، قد يكون ناتجاً عن زيادة الوزن، أو عوامل وراثية، أو ببساطة بسبب مرونة الجلد الضعيفة مع التقدم في العمر. ومع أن التمارين قد تساعد جزئياً في تقليل هذه الدهون، إلا أن الكثير من النساء وجدن في إجراءات شفط اللغلوغ أو إزالة اللغلوغ حلاً أكثر فعالية وسرعة.

تطرح العديد من السيدات السؤال الشائع: كيف أشيل اللغلوغ؟ والإجابة تعتمد على عدة عوامل مثل كمية الدهون، ومرونة الجلد، والرغبة في حل سريع أم تدريجي، وحتى في حال البحث عن إجابة لتساؤل كيف أشيل اللغلوغ بدون عملية، فإن حل المشكلة أصبح متاحاً بفضل تطور البدائل مثل الحقن والتقنيات غير التداخلية.

بحسب الجمعية الأمريكية لجراحي التجميل (ASPS)، فقد ارتفعت نسبة الإقبال على شفط دهون الذقن بين النساء بنسبة 27% خلال عامي 2023 و2024، وتستمر في الصعود في 2025 بفضل تطور التقنيات وسرعة النتائج، مما يجعل هذا الإجراء خياراً فاخراً وشائعاً بين النجمات والمؤثرات وسيدات المجتمع.

تقنيات شفط اللغلوغ في 2025: رفاهية التخصيص بحسب احتياجاتكِ

إذا كنتِ تبحثين عن حل لإزالة اللغلوغ، فاعلمي أن الخيارات أمامكِ اليوم أكثر من أي وقت مضى، وتتراوح بين التدخل الجراحي البسيط والتقنيات غير الجراحية. إليكِ أبرزها:

1. الشفط الجراحي الكلاسيكي (Traditional Liposuction)

يُعد الخيار الأقدم والأكثر فعالية لمن يعانين من تراكم دهون ملحوظ تحت الذقن. يتم باستخدام أداة دقيقة تُدخل عبر فتحة صغيرة أسفل الذقن، ويتم فيها شفط الدهون مباشرة. الإجراء بسيط نسبياً، ويُجرى تحت التخدير الموضعي.

• الفترة الزمنية: 30 – 60 دقيقة.
• النتائج: فورية تقريباً، وتتحسن خلال أسابيع.
• التعافي: يومان إلى خمسة أيام.
• السعر التقريبي في 2025: بين 1800 و3500 دولار حسب الدولة والطبيب.

2. شفط اللغلوغ بالفيزر (VASER Liposuction)

من أكثر التقنيات حداثة في 2025، وتعتمد على الموجات فوق الصوتية لتفتيت الدهون بلطف قبل سحبها، مما يقلل من التورم والرضوض. تقنية شفط اللغلوغ بالفيزر مناسبة لمن ترغب في نتائج دقيقة وناعمة.

• مزايا: دقة أعلى في تحديد الشكل، تقليل التكتلات، فترة نقاهة أقصر.

3. شفط الدهون بالليزر (Laser-Assisted Lipolysis)

تُستخدم تقنية الليزر في إذابة الدهون بلطف من داخل الجلد، ما يسهل عملية الشفط، ويحفز أيضاً إنتاج الكولاجين، ما يمنح الجلد مظهراً مشدوداً. من أشهر الأجهزة في عام 2025: SmartLipo Triplex وSlimLipo Pro.

• المزايا: شدّ الجلد + إزالة الدهون في جلسة واحدة.
• نتائج طبيعية وتدريجية.
• مناسب للدهون الخفيفة إلى المتوسطة.

4. تفتيت الدهون بالموجات فوق الصوتية (Ultrasound Cavitation)

تقنية غير جراحية بالكامل، تُستخدم فيها موجات فوق صوتية عالية التردد لتفتيت الخلايا الدهنية، ويُطرد محتواها لاحقاً من الجسم عبر الجهاز اللمفاوي. مثالية لمن تخشى الجراحة.

• عدد الجلسات المطلوبة: 4 إلى 6.
• مناسبة للدهون الطفيفة.
• لا تحتاج إلى تخدير أو فترة نقاهة.

5. حقن حمض الديوكسيكوليك (Kybella)

حمض الديوكسيكوليك هو إنزيم طبيعي معتمد من الـFDA، يُحقن في الذقن لتفكيك الخلايا الدهنية تدريجياً. شاع استخدامه في العيادات التجميلية في 2025 بفضل نتائجه الناعمة والطبيعية.

• العدد النموذجي للجلسات: 2 إلى 4.
• فاصل زمني: 4 إلى 6 أسابيع بين الجلسات.
• النتيجة الكاملة: بعد 3 أشهر.

خطوات الإجراء: من الاستشارة إلى الانعكاس الجديد في المرآة

رحلتكِ نحو التخلص من اللغلوغ لا تبدأ على طاولة الجراحة، بل من لحظة اتخاذ القرار. في هذا الجزء، نأخذكِ خطوة بخطوة عبر مسار العناية الكاملة، بدءاً من الاستشارة الأولى مع الطبيب، مروراً بيوم العملية نفسه، ووصولاً إلى تلك اللحظة الساحرة التي تنظرين فيها إلى المرآة وترين وجهاً أكثر إشراقاً وتناسقاً.

1. الاستشارة الطبية:

في الجلسة الأولى، سيقوم الطبيب بفحص الذقن وتقييم كمية الدهون ومدى ترهل الجلد. يُؤخذ بعين الاعتبار العمر، التاريخ الطبي، ونوع الجلد. يتم تحديد نوع التقنية الأنسب بناءً على حالتك.

2. يوم الإجراء:

• تنظيف وتعقيم المنطقة.
• التخدير الموضعي أو الكلي (حسب التقنية).
• بدء الإجراء الذي يستغرق من 30 إلى 90 دقيقة.
• العودة إلى المنزل في اليوم نفسه في أغلب الحالات.

3. ما بعد شفط الذقن:

• ارتداء رباط ضاغط للذقن لمدة يومين إلى 7 أيام.
• تجنب التمارين القوية أو النوم على البطن.
• كمادات باردة لتخفيف التورم والكدمات.
• الالتزام بتعليمات الطبيب والعودة للعيادة للمراجعة.

تُعتبر طريقة النوم بعد عملية شفط اللغلوغ جزءاً مهماً من فترة التعافي. يُنصح بالنوم على الظهر مع رفع الرأس باستخدام وسادتين على الأقل لتقليل التورم، وتجنّب النوم على أحد الجانبين، أو على البطن خلال أول أسبوع بعد العملية.

متى تظهر نتيجة شفط اللغلوغ؟

هذا سؤال جوهري تتساءله معظم السيدات: متى تظهر نتيجة شفط اللغلوغ؟ تختلف الإجابة حسب التقنية المستخدمة. في الطرق الجراحية مثل الشفط التقليدي أو الفيزر، تظهر النتائج الأولية خلال أيام قليلة، بينما النتيجة النهائية تكون أوضح خلال 3 إلى 6 أسابيع. أما في الحالات غير الجراحية مثل الحقن أو الكافيتايشن (Cavitation)، فقد تمتد الفترة إلى 8 أسابيع أو أكثر. النتائج تختلف حسب التقنية، لكنها في المجمل:

• جذابة وطبيعية: ستلاحظين وجهاً أكثر توازناً، ذقناً محددة، ورقبة أنحف.
• سريعة: في الشفط الجراحي تظهر خلال أيام، أما مع الحقن أو الليزر، فقد تحتاج من 4 إلى 8 أسابيع.
• دائمة: الدهون التي تمّت إزالتها لا تعود، لكن الحفاظ على الوزن مهم لتثبيت النتيجة.

العناية بالبشرة بعد الإجراء: نصائح ذهبية للحفاظ على النتيجة

بمجرد أن تتخلصي من اللغلوغ، تبدأ مرحلة جديدة لا تقل أهمية: العناية بالبشرة بعد الإجراء، هذه المرحلة هي سرّ الحفاظ على النتيجة لأطول فترة ممكنة، بل وتعزيزها. الاهتمام بالبشرة بعد الشفط لا يقتصر فقط على شكل الذقن، بل يشمل أيضاً مرونة الجلد، ونقاءه، وصحته.

في هذا القسم، نقدم لكِ خلاصة ذهبية من النصائح التي يعتمدها أطباء التجميل في 2025، لتنعمي ببشرة مشدودة، ناعمة، ومتناغمة مع ملامح وجهكِ الجديدة.

• الترطيب المستمر، باستخدام كريمات تحتوي على حمض الهيالورونيك.
• تجنب الشمس المباشرة، واستخدام واقٍ من الشمس.
• المساج الخفيف، الذي يساعد في تحفيز التصريف اللمفاوي وتقليل التورم.
• تغذية صحية ومتوازنة، لتجنّب عودة الدهون إلى الوجه.
• تجنّب التدخين، لأنه يضعف مرونة الجلد، ويؤثر على التعافي.

هل شفط اللغلوغ آمن؟ ومتى تكونين مرشحة مناسبة له؟

نعم، إذا تم على يد طبيب مختص ومعتمد، فإن شفط دهون الذقن آمن جدًا. بل يُعد من أقل الإجراءات التجميلية تعقيداً مقارنة بشفط الدهون من مناطق أخرى.

لكن لا بد من التنويه إلى أن هناك حالات قد تتعرض فيها بعض السيدات إلى تكتلات بعد شفط اللغلوغ، وهي غالباً مؤقتة، وتزول بالتدليك والمساج الطبي، وقد تحتاج إلى مراجعة الطبيب إذا استمرت لأكثر من 3 أسابيع.

أنتِ مرشحة مثالية إذا:

• تعانين من دهون واضحة تحت الذقن لا تزول بالتمارين.
• تتمتعين بجلد مرن وقادر على الانكماش بعد إزالة الدهون.
• لا تعانين من أمراض مزمنة تؤثر على عملية التشافي.
• تملكين توقعات واقعية.

أما في حالة ترهل الجلد الشديد، فقد يُنصح بإجراء مصاحب لشد الرقبة أو الجراحة التجميلية المكملة.

أضرار شفط اللغلوغ: ما يجب معرفته قبل اتخاذ القرار

رغم أن الإجراء آمن، إلا أنه مثل أي تدخل طبي قد يحمل بعض أضرار شفط اللغلوغ المحتملة مثل:

• التورم والكدمات المؤقتة.
• تنميل في المنطقة.
• تكتلات دهنية.
• تغير مؤقت في الإحساس بالجلد.

غالباً ما تكون هذه الآثار بسيطة ومؤقتة، وتزول مع الوقت والرعاية المناسبة.

في الختام، سواء كنتِ تبحثين عن حل سريع أو تدريجي، عن إجراء جراحي أو بدون عملية، فإن خيارات شفط اللغلوغ في 2025 تمنحكِ الحرية والرفاهية للاختيار. لا تنسي أن كل جسد فريد، وكل قرار يجب أن يُتخذ بعد استشارة طبيب مختص. فاختاري ما يعكس ثقتكِ بنفسكِ، واتركي اللغلوغ خلفكِ.

مواضيع ذات صلة