شعر عن عزة النفس
يعبر الشعراء في شعر عن عزة النفس عن الكرامة وعدم الرضا بالتقليل من شأن النفس، وتعتبر عزة النفس من المبادئ الجميلة التي قد يتحلى بها الشخص. وسنقدم لكم في هذه المقالة إلى أجمل أبيات شعر عن عزة النفس والكبرياء.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
أبيات شعر في عزة النفس
1- قصيدة وقالت النفس لما أن خلوت بها للشاعر ابن شهيد [1]
وقالتِ النَّفْسُ لمّا أَن خَلَوْتُ بها أَشْكُو إِلَيْها الهَوى خِلْواً من النِّعمِ
حَتَّام أَنْتَ على الضَّرَّاءِ مُضْطَجعٌ مُعرِّسٌ في دِيارِ الظُّلْمِ والظُّلَمِ
وفي السُّرى لكَ لَوْ أَزْمعتَ مُرْتَحلاً بُرْءٌ مِن الشّوْقِ أَوْ بُرْءٌ مِن العدمِ
ثُمَّ اسْتَمَرَّتْ بفَضْلِ القَوْلِ تُنْهِضُني فقُلْتُ إِني لأَسْتَحْيي بَني الحكَمِ
المُلْحِفِينَ رِداءَ الشَّمْسِ مَجدهُمُ والمُنْعِلِينَ الثُّرَيَّا أَخْمص القَدمِ
أَلِمتُ بالحُبِّ حتى لَوْ دنا أَجلي لَمَّا وجدْتُ لطعْمِ الموْتِ مِن أَلَمِ
وذادَني كَرمِي عَمَّن ولِهْتُ به وَيْلي مِن الحُبِ أَو ويْلي مِن الكَرمِ
تَخَوَّنَتْني رجالٌ طالَما شَكَرتْ عَهْدِي وأَثنَتْ بما راعيْتُ من ذِممِ
لَئِنْ وردْتُ سُهَيْلاً غِبَّ ثالِثةٍ لَتَقْرَعَنَّ عليَّ السِّنَّ مِن نَدمِ
هُناكَ لا تَبْتَغِي غَيْر السّناءِ يَدي ولا تَخِفُّ إِلى غَيْرِ العُلا قَدمِي
حتَّى تَرانِي في أَدْنَى مَواكِبِهِمْ على النَّعامِة شَلالاً مِن النِّعمِ
رَيَّانَ مِن زَفَراتِ الخَيْلِ أُورِدُها أَمْواهَ نِيطة تَهْوِي فيه باللُّجُمِ
قُدّام أَرْوعَ مِن قَوْمٍ وجدتهُم أَرْعى لحقِّ العُلا مِن سالِفِ الأُممِ
2- قصيدة يقولون لي فيك انقباض وإنما للشاعر أبو الحسن الجرجاني [2]
يقولون لي فيك انقباضٌ وإنما رأوا رجلاً عن موقفِ الذلِّ أحجما
أرى الناسَ من داناهُمُ هان عندهم ومن أكرَمته عزةُ النفسِ أكرِما
ولم أقضِ حَقَّ العلمِ إن كان كُلَّمَا بدا طَمَعٌ صَيَّرتُه لي سُلَّما
وما زلتُ مُنحازاً بعرضيَ جانباً من الذلِّ أعتدُّ الصيانةَ مَغنما
إذا قيلَ هذا مَنهلٌ قلتُ قد أرى ولكنَّ نفسَ الحرِّ تَحتَملَ الظَّمَا
أُنزِّهها عن بَعضِ ما لا يشينُها مخافةَ أقوال العدا فيم أو لما
فأصبحُ عن عيبِ اللئيمِ مسلَّما وقد رحتُ في نفسِ الكريمِ مُعَظَّما
وإني إذا ما فاتني الأمرُ لم أبت أقلِّبُ فكري إثره مُتَنَدِّما
وما كلُّ برقٍ لاحَ لي يستفزُّني ولا كلُّ من في الأرضِ أرضاه مُنَعَّما
ولكن إذا ما اضطرني الضُّرُّ لم أَبتِ أُقلبُ فكري مُنجداً ثم مُتهما
إلى أن أرى ما لا أغَصُّ بذِكره إذا قلتُ قد أسدى إليَّ وأنعما
شعر عن عزة النفس للمتنبي
1- قصيدة كم قتيل كم قتلت شهيد [3]
عِش عَزيزاً أَو مُت وَأَنتَ كَريمٌ بَينَ طَعنِ القَنا وَخَفقِ البُنودِ
فَرُؤوسُ الرِماحِ أَذهَبُ لِلغَيـ ـظِ وَأَشفى لِغِلِّ صَدرِ الحَقودِ
لا كَما قَد حَيّتَ غَيرَ حَميدٍ وَإِذا مُتَّ مُتَّ غَيرَ فَقيدِ
فَاِطلُبِ العِزَّ في لَظى وَذَرِ الذُلـ ـلَ وَلَو كانَ في جِنانِ الخُلودِ
يُقتَلُ العاجِزُ الجَبانُ وَقَد يَعـ ـجِزُ عَن قَطعِ بُخنُقِ المَولودِ
وَيُوَقّى الفَتى المِخَشُّ وَقَد خَو وَضَ في ماءِ لَبَّةِ الصِنديدِ
لا بِقَومي شَرُفتُ بَل شَرُفوا بي وَبِنَفسي فَخَرتُ لا بِجُدودي
وَبِهِم فَخرُ كُلِّ مَن نَطَقَ الضا دَ وَعَوذُ الجاني وَعَوثُ الطَريدِ
إِن أَكُن مُعجَباً فَعُجبُ عَجيبٍ لَم يَجِد فَوقَ نَفسِهِ مِن مَزيدِ
أَنا تِربُ النَدى وَرَبُّ القَوافي وَسِمامُ العِدا وَغَيظُ الحَسودِ
أَنا في أُمَّةٍ تَدارَكَها اللَـ ـهُ غَريبٌ كَصالِحٍ في ثَمودِ
2- قصيدة أطاعن خيلا من فوارسها الدهر
أُطاعِنُ خَيلاً مِن فَوارِسِها الدَهرُ وَحيداً وَما قَولي كَذا وَمَعي الصَبرُ
وَأَشجَعُ مِنّي كُلَّ يَومٍ سَلامَتي وَما ثَبَتَت إِلّا وَفي نَفسِها أَمرُ
تَمَرَّستُ بِالآفاتِ حَتّى تَرَكتُها تَقولُ أَماتَ المَوتُ أَم ذُعِرَ الذُعرُ
وَأَقدَمتُ إِقدامَ الأَتِيِّ كَأَنَّ لي سِوى مُهجَتي أَو كانَ لي عِندَها وِترُ
ذَرِ النَفسَ تَأخُذ وُسعَها قَبلَ بَينِها فَمُفتَرِقٌ جارانِ دارُهُما العُمرُ
وَلا تَحسَبَنَّ المَجدَ زِقّاً وَقَينَةً فَما المَجدُ إِلّا السَيفُ وَالفَتكَةُ البِكرُ
شعر عن عزة النفس في الحب
1- قصيدة تسلني عن سر أدمعي الحر للشاعر نازك الملائكة
لا تَسَلني عن سرّ أدمعي الحرَّى
فبعضُ الأسرار يَأْبى الوضوحا
بعضُها يؤثِرُ الحياةَ وراءَ الحسِّ
لُغْزاً وإن يكنْ مجروحا
بعضُها إن كَشفتَهُ يسْتحيل حُباً
مُهاناً يموتُ موتاً حزينا
بعضُها بعضُها تكبََّر أن يكشفَ
عمّا وَراءَهُ أو يُبينا
ومئات الأسرارِ تكمنُ في دَمْعةِ
حُزْنٍ تلوح في مقلتين ِ
ومئات الألغــــــاز في سكتة
تهتزُّ خلفَ انطباقةِ الشفتين
وقلوبٌ تضُمُّ أشلاءهــــا فوقَ
جراحٍ وأدمعٍ وذُهـــــولِ
تُؤثِرُ الموْتَ كبرياءً ولا
تنْطِقُ بالسِّر بالرجـــاءِ الخجولِ
2- قصيدة كفى بك داء أن ترى الموت شافياً
كَفى بِكَ داءً أَن تَرى المَوتَ شافِيا وَحَسبُ المَنايا أَن يَكُنَّ أَمانِيا
تَمَنَّيتَها لَمّا تَمَنَّيتَ أَن تَرى صَديقاً فَأَعيا أَو عَدُوّاً مُداجِيا
إِذا كُنتَ تَرضى أَن تَعيشَ بِذِلَّةٍ فَلا تَستَعِدَّنَّ الحُسامَ اليَمانِيا
وَلا تَستَطيلَنَّ الرِماحَ لِغارَةٍ وَلا تَستَجيدَنَّ العِتاقَ المَذاكِيا
فَما يَنفَعُ الأُسدَ الحَياءُ مِنَ الطَوى وَلا تُتَّقى حَتّى تَكونَ ضَوارِيا
حَبَبتُكَ قَلبي قَبلَ حُبِّكَ مَن نَأى وَقَد كانَ غَدّاراً فَكُن أَنتَ وافِيا
وَأَعلَمُ أَنَّ البَينَ يُشكيكَ بَعدَهُ فَلَستَ فُؤادي إِن رَأَيتُكَ شاكِيا
فَإِنَّ دُموعَ العَينِ غُدرٌ بِرَبِّها إِذا كُنَّ إِثرَ الغادِرينَ جَوارِيا
شعر عن عزة النفس وقوة الشخصية
1- قصيدة العزم وأبناؤه للشاعر محمد مهدي الجواهري
هو العزم لا ما تدعي السمر والقضب وذو الجد حتى كل ما دونه لعب
ومن أخلفته في المعالي قضية تكفل في إنتاجها الصارم العضب
ومن يتطلب مصعبات مسالك فأيسر شئ عنده المركب الصعب
ومن لم يجد إلا ذعاف مذلة وروداً فموت العز مورده عذب
وهل يظمأ اللاوى من الذل جانباً وبيض الظبا رقراقها علل سكب
2- قصيدة الهدف للشاعر صالح بن سعد الزهراني
أنتَ علمتني لغة النخل،
أنشودة الزهو في هفهفات السعف،
أنت علمتني خفقة الباز حين سما واختلفْ،
قلت لي : النخل لا ينحني
والشاهين لا تستسيغ الجِيفْ
وتعلمت أن الكرامة لا تشترى في المزادات
أنَّ الحياة الشرفْ
ومضينا احتملنا السُّرى ، كانت البيد تهمي دمى
والأعاصير تلوي خيوط الأسفْ
وفي وسط الدرب مالت خطى المُدلجين على المنعطفْ
فأقبلت تحكي زماناً سلفْ
فأبصرتُ " نخلاً " بعينيك ينحني
وصقراً يطأطئ لمّا وقفْ
ولما سألتك عمّا جرى
أجبت بأن المدارَ اختلفْ
تُعَدُّ عزة النفس من المبادئ الإنسانية النبيلة التي يجب على كل فردٍ منَّا بها، لذا كثيراً ما اهتم الشعراء بها في شعر عن عزة النفس ترسيخاً لصفات العزة والكرامة والشرف.