شعر عن الوطن
الوطن هو المكان الذي تربطنا به العديد من الذكريات، هو رمز الهُوية والتاريخ والحضارة والفخر، فحب الوطن هو إحساس يُحركنا للتعلق به، والانتماء إليه مهما بعدت بنا المسافات، حيث ينمو ويكبر مع تقدمنا بالعمر.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
شعر عن الوطن قصير
-
لا تنصفُ الأوطانَ إِلا نهضةٌ للعلمِ تتركُ ظِلَّهُ ممدودا
وإِذا تمادى الشعبُ في وثباتِه للمجدِ، حطمَ باليمينِ سدودا
-
أحِنُّ حنينَ النيبِ للموطنِ الذي مغاني غوانيهِ إِليه جواد بي
ومن سارَ عن أرضٍ ثوى قلبهُ بها تَمَنَّى له بالجسمِ أوبةِ آيبِ
-
ومن لم تكنْ أوطانهُ مفخراًُ لهُ فليس له في موطنِ المجدِ مفخرُ
ومن لم يبنْ في قومهِ ناصحا لهم فما هو إِلا خائنٌ يتسترُ
وَمن كانَ في أوطانهِ حاميا لها فذكراهُ مسكٌ في الأنامِ وعنبرُ
ومن لم يكنْ من دونِ أوطانهِ حمى فذاك جبانٌ بل أَخَسُّ وأحقرُ
-
بلادي هواها في لساني وفي فَمي يمجدُها قلبي ويدعو لها فمي
ولا خيرَ فيمن لا يحبُ بلاده ولا في حليفِ الحُبِّ إِن لم يتيَّم
-
ذكرتُ بلادي فاسْتَهَلَّتْ مدامي بشوقي إِلى عهدِ الصِّبا المتقادمِ
حننتُ إِلى أرض بها اخضرَّ شاربي وقطِّع عني قبل عقدِ التمائمِ
-
بلادي لا يزالُ هواكِ مني كما كانَ الهوى قبلَ الفِطامِ
أقبلُ منكِ حيثُ رمى الأعادي رُغاما طاهرا دونَ الرَّغامِ
وأفدي كُلَّ جلمودٍ فتيت وهى بقنابلِ القومِ اللئامِ
لحى اللهُ المطامعَ حيثُ حلتْ فتلكَ أشدُّ آفات السلامِ
شعر عن الوطن بالفصحى
- وبلا وطني لقيتكَ بعد يأسٍ
كأني قد لقيتُ بك الشبابا
وكل مسافرٍ سيؤوبُ يوماً
إِذا رزقَ السلامة والإِيابا
وكلُّ عيشٍ سوف يطوى
وإِن طالَ الزمانُ به وطابا
كأن القلبَ بعدَهُمُ غريبٌ
إِذا عادَتْه ذكرى الأهلِ ذابا
ولا يبنيكَ عن خُلُقِ الليالي
كمن فقد الأحبةَ والصِّحابا - الناسُ حُسَّادُ المكانَ العالي
يرمونه بدسائسِ الأعمالِ
ولأنْتَ يا وطني العظيم منارةٌ
في راحتيْكَ حضارةُ الأجيالِ
لا ينْتمي لَكَ من يَخونُ ولاءَُ
إنَّ الولاءَ شهادةُ الأبطالِ
يا قِبْلةَ التاريخِ يا بلَدَ الهُدى
أقسمتُ أنَّك مضرَبُ الأمثال - بلادي أحبك فوق الظنون
وأشدو بحبك في كل نادي
عشقت لأجلك كل جميل
وهمت لأجلك في كل وادي
ومن هام فيك أحب الجمال
وإن لامه الغشم قال: بلادي
لأجل بلادي عصرت النجوم
وأترعت كاسي وصغت الشوادي
وأرسلت شعري يسوق الخطى
بساح الفدا يوم نادى المنادي
وأوقفت ركب الزمان طويلاً
أُسائله عن ثمود وعاد
وعن قصة المجد من عهد نوح
وهل إرم هي ذات العماد؟
فأقسم هذا الزمان يميناً
وقال: بلادي دون عناد
شعر عن الوطن طويل
-
قَدْ كَانَ يَوْمًا ذِي الْبِلَادُ بِلَادِي
فِي أَرْضِهَا نَبَتَتْ قِلَاعُ تِلَادِي
كَانَتْ بِلَادِي أُمَّةً شَمْسَ الدُّنَى
جِرْمًا عَظِيمًا هَائِلَ الْأَمْجَادِ
فِي كُلِّ شِبْرٍ مَعْلَمٌ مِنْ عِزَّةٍ
أَرْسَاهُ بَحْرٌ مِنْ دَمٍ وَمِدَادِ
فِي أَرْضِهَا يَحْكِي الْحَصَى مُتَرَنِّمًا
تَارِيخَ نُورِ حَضَارَةٍ وَجِهَادِ
كَانَتْ بُحُورُ الْعِلْمِ رِيًّا لِلْوَرَى
وَصَدَى نِدَاهَا الدَّرُّ: هَلْ مِنْ صَادِ؟!
كَانَ الظَّلَامُ يَجُولُ فِي كُلِّ الدُّنَى
فَإِذَا أَتَاهَا صَارَ فِي الْأَصْفَادِ
كَانَتْ سُيُوف الْحَقِّ عِزًّا لِلْإِبَا
تَرْوِي الثَّرَى بِدِمَاءِ الِاسْتِبْدَادِ
كَانَ الضِّيَاءُ يَشِعُّ فِي أَرْضِي هُنَا
فَيُبِيدُ ظُلْمَ الْجَهْلِ وَالْأَحْقَادِ
صَارَتْ مُمَزَّقَةً بِلَادِي لَا تَرَى
شِلْوًا يُعَانِقُ آخَرًا بِوِدَادِ
فَلَكُلُّ حَدٍّ خَنْجَرٌ فِي جِرْمِهَا
فَتَقَطَّعَتْ أَوْصَالُهَا وَفُؤَادِي
صِرْتُ الْغَرِيبَ بِقَعْرِ دَارِي هَائِمًا
بِمَشَاعِرِي كَالنَّارِ دُونَ رَمَادِ
قُطِعَتْ أَوَاصِرُنَا فَصَارَ نُوَاحُنَا
كَأَجِيرَةٍ تَبْكِي رَدَى الْحُسَّادِ
تَجْرِي دِمَانَا كَالْبُحُورِ وَإِنَّنَا
غَرْقَى بُحُورِ الضَّيْمِ دُونَ أَيَادِي
لَكِنْ يَقِينِي أَنْ سَيَصْحُو مَجْدُنَا
لِيَسُودَ هَذِي الْأَرْضَ كَالْأَجْدَادِ
وَيَظَلُّ حُلْمِي أَنْ أَرَى إِشْرَاقَهَا
فَتَمُدَّ هَذَا الْكَوْنَ بِالْإِسْعَادِ
فَتُعِيدَ لِلْإِنْسَانِ كُلَّ كَرَامَةٍ
وَتَعُودَ لِلْأَحْرَارِ خَيْرَ سِنَادِ
سَتَعُودُ هَذِه الْأَرْضُ جِرْمًا وَاحِدًا
وَتُنِيرُ هَذَا الْكَوْنَ بِالْأَمْجَادِ -
وَطَنُ النُجومِ أَنا هُنا
حَدِّق أَتَذكُرُ مَن أَنا
أَلَمَحتَ في الماضي البَعيدِ
فَتىً غرَِئً أَرعَنا
جَذلانَ يَمرَحُ في حُقولِكَ
كَالنَسيمِ مُدَندِنا
المُقتَنى المَملوكُ مَلعَبُهُ
وَغَيرُ المُقتَنى
يَتَسَلَّقُ الأَشجارَ لا ضَجَراً
يَحُسُّ وَلا وَنى
وَيَعودُ بِالأَغصانِ يَبريها
سُيوفاً أَو قَنا
وَيَخوضُ في وَحلِ الشِتا
مُتَهَلِّلاً مُتَيَمِّنا
لا يَتَّقي شَرَّ العُيونِ
وَلا يَخافُ الأَلسُنا
وَلَكَم تَشَيطَنَ كَي يَقولَ
الناسُ عَنهُ تَشَيطَنا
أَنا ذَلِكَ الوَلَدُ الَّذي
دُنياهُ كانَت هَهُنا
أَنا مِن مِياهِكَ قَطرَةٌ
فاضَت جَدوِلَ مِن سَنا
أَنا مِن تُرابِكَ ذَرَّةٌ
ماجَت مَواكِبَ مِن مُنى
أَنا مِن تُيورِكَ بُلبُلٌ
غَنّى بِمَجدِكَ فَاِغتَنى
حَمَلَ الطَلاقَةَ وَالبَشاشَةَ
مِن رُبوعِكَ لِلدُنى
كَم عانَقَت روحي رُباكَ
وَصَفَّقَت في المُنحَنى
لِلآرزِ يَهزَءُ بِالرِياحِ
وَبِالدُهورِ وَبِالفَنا
لِلبَحرِ يَنشُرُ بَنوكَ
حَضارَةً وَتَمَدُّنا
لِلَّيلِ فيكَ مُصَلِّياً
لِلصُبحِ فِكَ مُؤَذِّنا
لِلشَمسِ تُبطِئُ في وَداعِ
ذُراكَ كَيلا تَحزَنا
لِلبَدرِ في نَيسانَ يَكحُلُ
بِالضِاءِ الأَعيُنا
فَِسظوبُ في حَدَقِ المَهى
سِحراً لَطيفاً لَيّنا
لِلحَقلِ يَرتَجِلُ الرَواَئيع
زَنبَقاً أَُ سَوسَنا
لِلعُشبِ أَثقَلَهُ النَدى
لِلغُصنِ أَثقَلَهُ الجَنى
عاشَ الجَمالُ مُتَشَرِّداً
في الرضِ يُنشِدُ مَسكَنا
حَتّى اِنكَشَفَت لَهُ فَأَلقى
رِحلَهُ وَتَوَطَّنا
وَاِستَعرَضَ الفَنُّ الجِبالَ
فَكُنتَ أَنتَ الأَحسَنا
لِلَّهِ سِرٌّ فيكَ يا
لُبنانَ لَم يُعلِن لَنا
خَلَقَ النُجومَ وَخافَ أَن
تَغوي العُقولَ وَتَفتُنا
فَأَعارَ أَرزَكَ مَجدَهُ
وَجَلالَهُ كَي نُؤمِنا
زَعَموا سَلَوتُكَ لَيتَهُم
نَسَبوا إِلَيَّ المُمكِنا
فَالمَرءُ قَد يَنسى المُسيءَ
المُفتَري وَالمُحسِنا
وَالخَمرَ وَالحَسناءَ وَالوَترَ
المُرَنَّحَ وَالغِنى
وَمَرارَةَ الفَقرِ المُذِلِّ
بَلى وَلَذّاتِ الغِنى
لَكِنَّهُ مَهما سَلا
هَيهاتَ يَسلو المَوطِنا -
وطني والنار تجري لاهبة
في ضلوعي والجراح الصاخبة
كيف ألقاك وتلقاني هنا
أدمعًا خرسا وشكوى ناحبة
والدجى الحيران مسلول الخطى
يتمطى كالعجوز الشاحبة
كلما قلبت طرفي لم أجد
فيك إلا كل دنيا كاذبه
يتنزى الإثم في أحداقها
كالسكارى في عيون العازبة
وحياة تتداعى مزقًا
من جراح وبقايا ذائبة
ورجال ما وعوا من أمرهم
رهبة البدء وسوء العاقبة
ضيعوا أحلامهم واستسلموا
ذلة للأمنيات الخائبة
وتولت ضيعة الدرب بهم
فوق أنياب المآسي الناشبة
مزقتهم وحدة الجرح وما
وحدتهم للضماد النائبة