شاهد: سائح كوري ينتقد إغلاق محال السعودية وقت الصلاة ويثير جدلاً
اعتلى هشتاج #إغلاق_المحلات_وقت_الصلاة، Trend السعودية على موقع التغريدات القصيرة تويتر، بعد تداول فيديو لسائح كوري في المملكة العربية السعودية ينتقد إغلاق السعوديين محالهم التجارية في أوقات الصلاة لفترات طويلة.
وفي الفيديو المتداول، قال الشاب الكوري: كنت أريد تناول وجبة الغداء، لكن المطاعم أغلقت مرة أخرى ولم أجد أي باب مفتوح، مشيراً إلى لوحة إعلانية مكتوب عليها: يعمل 24 ساعة، في حين أن المحل مغلق.
وأضاف السائح: الأمر يقودني للجنون، في السعودية دائماً ما يكون وقت الصلاة طويل، هل يجب أن اشتري شيء لآكله مبكراً؟
انتشر الفيديو سريعاً على موقع التواصل الاجتماعي توتير، وارتفع معه هشتاج #إغلاق_المحلات_وقت_الصلاة؛ ليثير جدلاً بين السعوديين المؤيدين والمعارضين.
الرأي المؤيد لفتح المحال التجارية وقت الصلاة، يشير إلى أن العمل يتوقف 4 مرات خلال اليوم، من صلاة الظهر إلى صلاة العشاء وفي كل مرة تغلق المحال لمدة 45 دقيقة، ما يعني التوقف لمدة 3 ساعات خلال فترة العمل.
وأشار مؤيدوا هذا الرأي إلى أن فترات التوقف تضر بالاقتصاد، خاصة أن المبدأ الذي فُرض بموجبه القانون وهو حق العمال في الصلاة، لا يطبقه الكثيرون الذين يغلقون المحلات ليمارسون أنشطة حياتية أخرى بخلاف الصلاة.
وأكدوا أن الدين الإسلامي قائم على مبدأ عدم الإكراه، في قوله تعالى: لا إكراه في الدين، موضحين أن البعض يتعمدون ألا يصلون في الوقت المحدد كرهاً في الإجبار.
ومن أبرز التعليقات المؤيدة لهذا الرأي ما قاله إبراهيم الفقيه: أكثر شيء علمنا ترك الصلاة وخلانا نكره نروح نصلي هو إغلاق المحلات وقت الصلاة، عناداً ننتظر لحين يفتح المحل.
وتداول البعض صورة لولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان، معلقين عليها: افعلها.
أما المعارضون لإلغاء أو تعديل قانون إغلاق المحال التجارية وقت الصلاة، استشهدوا بأنه في زمن النبي صلى الله عليه وسلم لم تكن الأسواق تفتح في المدينة بعد الأذان تعظيماً لشعيرة الصلاة، فعن الصحابي عبدالله بن عباس رضى الله عنه قال إن في القرأن آية تقول: رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله، معقباً كانوا رجالاً يبتغون فضل الله يشترون ويبيعون فإذا سمعوا النداء بالصلاة ألقوا ما بأيديهم وقاموا إلى المساجد فصلوا.
وقال سليمان البديني: عزيزي السائح كل الدول لديها أنظمة وعليك أن تحترمها لأن إقامتك مؤقتة أما النظام فهو دائم، إن أعجبك إغلاق المحلات وقت الصلاة واحترمت النظام فأهلاً بك، وإن لم يعجبك فأول طائرة تتكفل بكل.
وقال تركي العتيبي: ينتظرون في مدرجات الملاعب بالساعات، ينتظرون عند تذاكر الحفلات الغنائية بالساعات، ينتظرون عن الكافيهات والمطاعم، ينتظرون عند طوارئ المستشفيات، لكنهم لا يريدون انتظار مدة يعرفون وقتها ومتى تنتهي. أيضاً إغلاق المحلات وقت الصلاة من إعانة الناس والعاملين على الصلاة.
وذكر البعض أن السعوديين عندما يذهبون إلى الغرب لا ينتقدون ثقافتهم كالتي تفرض عليهم تناول لحوم الكلاب، أو مراحيضهم التي لا يوجد بها مياه، فلا يجب على السائحين انتقاد الثقافة السعودية التي تحتم عليهم إغلاق محالهم التجارية والذهاب إلى الصلاة.
شاهدي أيضاً: السياحة في السعودية.. بحر وجبال ومواقع دينية
وقال عبدالله الغوينم: مسكين من كان همه ومشاركته وقضيته التي يتقرب بها إلى الله هي إلغاء إغلاق المحلات وقت الصلاة، يطالب بفتحها لتحصيل أمر دنيوي قد لا يفوت، على حساب أمر أخروي بفواته وتكاسل الناس عنه يقع المحذور الشرعي، لم يراع حق العامل في الصلاة وكل همه حقه في قضاء أمور دنياه.
وكانت بعض الآراء بين القبول والرفض، موضحين أن إغلاق المحال وقت الصلاة يميز السعودية عن غيرها ويعطي فرص لأصحاب المحلات لأداء الصلاة، إلا أن البعض يستغل وقت الصلاة لأكثر من حاجته، فالطبيعي أن وقت الصلاة 30 دقيقة، لكن الكثير يغلق لأكثر من ذلك ويصل الوقت أحياناً إلى ساعة وهذا ما جعل بعض الناس يطالبون بفتح المحلات.
تم نشر هذا المقال مسبقاً على سائح. لمشاهدة المقال الأصلي، انقري هنا