سيدات الأسر المالكة: دعم متواصل ورسائل مؤثرة لأهل غزة
شاركت سيدات الأسر المالكة العربية في دعم أهل غزة بمجموعة من العبارات التي دونوها عبر حساباتهم الشخصية على منصات التواصل الاجتماعي ومن بينهم الملكة رانيا والشيخة موزة والشيخة لطيفة بنت محمد آل مكتوم.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
شاهدي معنا في هذا التقرير مواقف سيدات الأسر المالكة العربية وكيف دعمن الفلسطينيين وأهل غزة في الأحداث المأساوية التي يعيشونها.
الملكة رانيا: دعم متواصل لأهل غزة
تحرص الملكة رانيا على دعم أهالي غزة سواء في كلماتها الرسمية أو عبر حساباتها على منصات التواصل الاجتماعي وخلال الأيام الماضية كتبت الملكة رانيا على فيديو ظهرت فيه وهي تتحدث عن الانتهاكات المستمرة لأهل غزة: "من عام 2009، خلال الحرب على غزة التي استمرت لثلاثة أسابيع، بعد أربعة عشر عاماً وخمس حروب، كم هو مؤلم أن المشهد لم يتغير، لا يُمكن للعالم أن يبقى صامتاً يجب وقف هذه المأساة الإنسانية".
واستعادت الملكة رانيا مواقفها السابقة تجاه غزة بفيديو ظهرت فيه وهي تقول: "يولد جميع الناس أحراراً متساوين في الكرامة والحقوق.. لكل فرد الحق في الحياة والحرية وسلامة شخصه.. واحد وأربعون عاماً، وشعب غزة يعيش تحت الاحتلال. وثمانية عشر شهراً وغزة تعيش تحت الحصار، وعشرة أيام وأهل غزة يتعرضون لحملة عسكرية قاسية ومستمرة".
شاهدي أيضاً: الملكة رانيا تدعم أهل غزة برسالة مؤثرة
وأضافت الملكة رانيا: "ربما يكون الإعلان العالمي لحقوق الإنسان غير عالمي! أو إن ابن غزة ليس إنساناً جديراً بنفس الحقوق العالمية! هذه هي الرسالة التي يبعثها المجتمع الدولي اليوم.. وُلد جميع الناس أحراراً متساوين في الكرامة والحقوق.. لكل فرد الحق في الحياة والحرية وسلامة شخصه.. أكثر من سبعين طفلاً قُتلوا، قرابة ستمائة طفل جريح. ماذا يقول العالم لأمهاتهم؟ للأم الفلسطينية التي فقدت خمس بنات في يوم واحد؟".
وتابعت في كلمتها المؤثرة التي دعمت فيها أهل غزة في وقت سابق: "للأم التي تشاهد أطفالها ينتحبون، يرتعدون، يختبئون، ويعانون صدمات في لحظات نكاد لا نعانيها عمراً بأكمله؟ أنقول لها أن أطفالها خسائر ضمنية! أن حياتهم غير مهمة؟ أن موتهم لا يحتسب؟ أن أطفال غزة لا يحق لهم الحياة والحرية والسلامة الشخصية؟ ماذا نقول لهم؟.. يجب أن تعمل كل دولة على وقف القتال، وفتح المعابر، وعلى رأسها معبر كارني، للسماح بمرور مستمر للمساعدات خاصة القمح والوقود والأدوية والاحتياجات الحيوية الأخرى".
شاهدي أيضاً: الشيخة موزة تدعم أهل غزة برسائل مؤثرة
لم تنته كلمات الملكة رانيا لدعم غزة، وإنما قالت بشجاعة خلال حوارها مع قناة CNN: "كان هناك إدانة لما حدث يوم 7 أكتوبر، ولكن لماذا لم نر إدانة مقابلة لما يحدث الآن ضد أهل غزة، فقط أريد أن أؤكد أن هذا النزاع لم يبدأ في السابع من أكتوبر رغم محاولات وصفه بذلك، معظم وسائل الإعلام تُغطي الحدث على أساس أنه الحرب على إسرائيل".
وأضافت معبرة عن استنكارها للوضع الحالي: "لكن الحرب لم تغب أبداً عن الفلسطينيين من الطرف الآخر من جدار الفصل في الضفة الغربية، وعلى الطرف الآخر من الأسلاك الشائكة في غزة الحرب لم تنته أبداً منذ 75 عاماً، إنها قصة موت محدق وشامل وتهجير للشعب الفلسطيني، وهي قصة شعب مُحتل يرزح تحت نظام فصل عنصري يحتل أراضيه، ويدمر منازله ويصادر أراضيه ويشن اقتحامات عسكرية وغارات ليلية.. نحن أمام سياق قوة إقليمية كبرى معززة بترسانة نووية، تحتل وتقمع وترتكب جرائم يومية بحق الفلسطينيين، وللأسف العالم الغربي بعيد عن سردية هذه الأحداث".
الشيخة موزة: كلمات مُوجعة لدعم غزة
الشيخة موزة تعبر من خلال صفحاتها على منصات التواصل الاجتماعي إدانتها لما يحدث في فلسطين وتنشر عبارات إدانة عبر حسابها الرسمي على تطبيق إنستغرام وفي واحدة من رسائلها كتبت الشيخة موزة: "عندما يصبح الشعب الفلسطيني مادةً للقتل الجماعي تمسي كلمات الإدانة ترفاً لغوياً وربما أقل من مستوى الصمت. لقد فُوجئ العالم وفُجِعَ مساء البارحة وهو يرى ملءَ عينيه كيف استهدفت إسرائيل مستشفى الأهلي المعمداني في غزة وقتلت في لحظة واحدة حوالي 500 مدني فلسطيني، وهو مشهد يندى له جبين الإنسانية".
شاهدي أيضاً: الشيخة موزة تدعم أهل غزة برسائل مؤثرة
كما حرصت الشيخة موزة على أن تكون رسالها باللغتين العربية والإنكليزية فكتبت: "ولعلّ هذه المجزرة وصورها تستفز ضمائر أولئك الذين اختاروا تعطيل الضمائر عن رؤية الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي في غزة.. لا خيار آخر سوى وقف إطلاق نار فوري، وتقديم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في غزة، وأي تهاون من قبل المجتمع الدولي في إنقاذ سكان غزة، سيكون بمثابة مساهمة مباشرة في ما يحصل".
وفي رسالة أخرى كتبت الشيخة موزة: "ثمّة مقولة شهيرة تقول إن "الحقيقة أولى ضحايا الحرب". وهذا ما نشهده حالياً في تغطية وسائل الإعلام الغربية للحرب في غزة.. نعلم أن التضليل والخداع والتشويه أبرز عناصر الخطاب الدعائي للحروب الحديثة عامةً. ومما يثير الاستغراب تبنّي البعض لروايات الاغتصاب ونحر الأطفال دون تحرٍّ للحقيقة. ألا تُعمِلونَ عقولكم لتتبيّنوا الدلالةَ من الضلالة؟".
واستعانت الشيخة موزة بالآية القرآنية لختام رسالتها وكتبت: "يقول الله تعالى.. وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ".
الشيخة لطيفة بنت محمد
أما الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، عضو مجلس دبي، فكانت من أهم الشخصيات المشاركة في حملة تراحم من أجل غزة، التي أطلقتها دولة الإمارات لإغاثة الفلسطينيين في ظل الحرب التي تعيشها غزة على أيدي قوات الاحتلال.
وخلال الفعالية تفقدت الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم سير العمل في حملة تراحم من أجل غزة، والتقت المتطوعين والمتطوعات وشاركتهم تجهيز الحزم الإغاثية، كما شارك في الفعالية كل من معالي حصة بنت عيسى بوحميد، مدير عام هيئة تنمية المجتمع في دبي.
ويشارك في الفعالية التي أطلقتها دولة الإمارات أكثر من 2600 متطوع من مواطنين ومقيمين من مختلف الأعمار والجنسيات، وساعد المشاركون في تجهيز 7500 سلة إغاثية تنوعت بين صناديق غذائية وأخرى خاصة للأطفال والنساء في غزة.
وانطلاقاً من حرص الإمارات على دعم أهل غزة، نُظمت فعاليات أخرى بعد الفعالية التي شاركت فيها الشيخة لطيفة بنت محمد، ومنها فعالية أخرى في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، أدنيك، والتي انطلقت تحت إشراف هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، فضلاً عن فعالية أخرى في مركز إكسبو الشارقة تحت رعاية جمعية الشارقة الخيرية.