سيد رجب لـ«حروف الجر»: فخور بتجربة السجن مرتين
قال الفنان سيد رجب، إن قرار اتجاهه للتمثيل تم اتخذاه عندما كان في السجن عقب القبض عليه بسبب نشاطه السياسي، مشيرًا إلى أنه ترك حياته العملية من أجل التمثيل.
وأضاف سيد رجب خلال حلوله ضيفًا على برنامج “حروف الجر”، على “نجوم إف إم”، مع يوسف الحسيني، اليوم الثلاثاء، أنه كان يعمل في شركة النصر لصناعة السيارات بينما كان النصف الثاني منه مشغولا بالتمثيل والعمل السياسي.
وأكد: “قبض عليّ ذات مرة عندما كنت في السجن، وبدأت أفكر أنا محتاج إيه من الدنيا؟، ووجدت أن السياسة بداخلي هي واجب وليس حبًا أو عشقًا، بينما قلت إن التمثيل هو حياتي ولو ممثلتش ممكن أموت”.
وتابع: “اخترت التمثيل وقلت لو في أي فرصة في البلد تجعلني أعود وأشارك سأكون موجودًا، إنما كفن أو تمثيل أنا بتنفسه ومقدرش أبعد عنه وقررت الاستمرار فيه”.
وشدد سيد رجب على أن تقديم فن حقيقي هو أمر صعب، موضحًى: “أنت كممثل تختلف على الفن الذي يقدم، لذا لا بد الاختيار والمراهنة على كل عمل أنت تقدمه ليظهر بالقيمة التي لا تغير قناعاتك، ولا يتعارض مع قناعاتك الفكرية”.
وتابع: “أريد أن أقدم تنوعًا في الشخصيات التي أعرضها، وأحب التمثيل في الكثير من الشخصيات وهذا أمر ممتع سواء كانت أدوار كوميدية أو غير كوميدية”.
ونوه سيد بأنه لم ينحصر خلال فترة معينة في أدوار الشر، مضيفا أن أدوار الشر يتذكرها الجمهور بشكل أكبر، مؤكدا: “لكن لو تابعتم مشواري ستجدون تنوعا كبيرا في الأدوار”.
تجربة السجن
وتحدث الفنان سيد رجب، عن تجربة السجن مرتين، وقرار التركيز في الفن، قائلا: “أول مرة كانت تجربة لطيفة وأنا مكنتش بفكر في الموضوع، لكن بعد ذلك كنت أقدم مسرحية (الكافكا) في مسرح الطليعة، ومن إخراج حسن الجريتلي، وقبل العرض قبض عليّ”.
واستطرد: “كنت قاعد في السجن كان كل تفكيري أن المسرحية هتتعمل من غيري، وكنت هموت، لكن لحظي الجيد خرجت في ثاني أيام العرض وخرجت من القسم إلى مسرح الطليعة وأكملت دوري”.
وأشار إلى أنه منذ تلك اللحظة وهو يفكر في قرار التركيز في الفن،ن قائلا: “من ذلك كونت الفكرة اللي بفكر فيها سواء أنا بعمل إيه في الدنيا؟، والحياة هتمشي إزاي؟”.
ولفت إلى أن السجن تجرية مثيرة ومفيدة جدا وكانت سببا في تطوري على المستويات: الفنية، والأخلاقية والتوعوية، مؤكدا: ” اتعلمت كثيرا وأراها تجربة مفيدة وأنا فخور بها”.
الثقافة والفن
وقال سيد رجب، إن الثقافة والفن بشكل عام مظلومين بشكل كبير، مؤكدا ضرورة إرسال عروضنا للخارج، مع إرسال بعثات للحصول على ورش فنية، ثم حدوث تبادل ثقافي وفني.
وتابع: “الأمر لا بد له من إرادة سياسية وإرادة فنية”، مشددا على أن المسرح هو المدرب الخاص به، حيث إنه يحب أن ينظر في عيون الجماهير الحاضرين لمشاهدته على المسرح.
فيلم الشوق
وتطرق سيد رجب إلى تجربة الكتابة في فيلم “الشوق” ورأيه هل نجح الفيلم أم لم ينجح، مؤكدا: “الفيلم عرض خلال ثورة 2011، وعرض في توقيت صعب ولم يحصل على حقه، ولا يوجد فيلم طرح في تلك الفترة وعمل إيرادات في ذلك الوقت، ومقدرش أقيس نجاحه جماهيريا”.
واستطرد: “التجربة لم تتكرر لأنني لست كاتبًا لكن عندما أشعر أنني بحاجة لكتابة شيء ما سأكتبه، وأنا أكتب مادة للحكي، وأنا لست كاتبًا وهذا ليس عملي”.
وأشار سيد إلى أنه يحاول تكرار هذا الموضوع في فكرة أخرى يحاول كتابتها الآن، سواء يحول لفيلم أو لا يحول.
محمد رمضان
وشدد الفنان الكبير على أن محمد رمضان، إذا أعطى فرصة للاستماع لنصائح سيكون حجمه الفني أكبر بكثير.
وتابع سيد رجب: “علاقتي به كممثل علاقة في منتهى اللطافة، ومعنديش فكرة إني أنقد حد أو حد ينتقدني، كما أنني لست مع نقد ممثل لممثل آخر”.
التدوينة سيد رجب لـ«حروف الجر»: فخور بتجربة السجن مرتين ظهرت أولاً على نجوم إف إم.